الصفحة الرئيسية / مسؤول بالصحة يوجه رسالة عاجلة لشباب العراق: ستقتلون اهاليكم بسبب عدم الوقاية من كورونا

مسؤول بالصحة يوجه رسالة عاجلة لشباب العراق: ستقتلون اهاليكم بسبب عدم الوقاية من كورونا

بغداد اليوم - بغداد

وجه مدير دائرة صحة الكرخ في بغداد جاسب الحجامي، رسالة الى الشباب العراقي من غير المكترثين بالوقاية من فيروس كورونا، فيما عبر عن استغرابه من اكتظاظ الأسواق بالمتبضعين بعد البدء بالحظر الجزئي رغم ان الاختلاط بيئة ناقلة للعدوى.

وقال الحجامي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن "فرضية ان فيروس كورونا لا يصيب الشباب غير صحيحة وفقاً لتقارير عالمية، كثير من الممرضين والأطباء الشباب أصيبوا به وتوفوا بعد ان انتقلت إليهم العدوى".

وأضاف " أقول لشبابنا ان كنتم لا تخشون على أنفسكم خافوا على عوائلكم التي من الممكن ان تصاب بالفيروس بسببكم وتحدث فيها وفيات، في بريطانيا وكوريا شخص واحد نقل المرض لألاف ومات المئات بسبب عدوى مثبتة انتقلت من شخص واحد".

وتابع " للأسف سجلنا مشاهدات في بعض مناطق بغداد بوجود أطفال يلعبون امام منازل سجلت فيها إصابات بكورونا والجميع يعلم بأنهه تم تسجيل إصابات فيها ، ونتساءل كيف سمح اهاليهم لهم بذلك ولماذا لا يصدقون ان خطر الفيروس مميت".

وأشار الى انه " لاحظ ايضاً إن هناك أسواقاً مزدحمة بالناس على بعد لا يتجاوز الـ 50 متراً من بيوت المصابين وكثيرون يعلمون بذلك ، وبعد البدء بالحظر الجزئي توجهت الناس بكثافة نحو الأسواق التجارية ومعهم أطفالهم وهذا خطأ كبير وبيئة ناقلة للعدوى".

ولفت الى انه "في حي الجامعة ببغداد مثلاً اكتظ سوق تجاري وعلى مقربة منه سجلت إصابات ومن بينها لطفلة بعمر 7 سنوات".

وفي وقت سابق ، رأت مدير مركز السيطرة على الامراض الانتقالية في وزارة الصحة، د.سنان غازي، أن أزمة فيروس كورونا لن تنتهي بانحسار الإصابات المسلجة بالفيروس، فيما كشفت عن سبب استمرار خطر الجائحة.
وقالت غازي، في حديث متلفز تابعته ( بغداد اليوم )، إن "قرار اعتماد الحظر الجزئي جاء نظراً للموقف الوبائي الحالي والوضع الاجتماعي في العراق لأن كثيراً من العوائل تؤمن قوتها يومياً".
وأشارت إلى أن "الصين تجاوزت الازمة لأنها التزمت حرفياً بحظر التجوال، ضمن خطة حكومية ومجتمعية زادت عن الشهر، في العراق الوضع مختلف والسيطرة على 19 محافظة صعبة جداً".
ورأت أن "أزمة فيروس كورونا لن تنتهي بانحسار عدد حالات الإصابة، لأن الحالات من الممكن ان تعود وتزداد".
وبينت أن "العراق يستقبل عائدين يومياً من دول موبوءة" مشددة على "ضرورة مراقبة كل عائد لمدة أسبوعين، لأن من المحتمل ان تظهر عليه اعراض فيما لو أصيب بالعدوى، وهذا يعني ان الخطر مستمر باستمرار عودة من هم بالخارج ولن ينتهي عبرهم إلا بعد اسبوعين من عودة آخر شخص منهم"، مؤكدة أن "الحجر عامل أساس بمنع نقل العدوى سواء كان مؤسساتياً أو منزلياً".
وأشارت إلى أن "بعض المحافظات طبقت الحجر الصحي على العائدين إليها من مواطنيها، وهذا جاء بنتائج إيجابية ومهمة سمحت بتطويق الفيروس".
ولفتت مدير مركز السيطرة على الامراض الانتقالية في وزارة الصحة الى أن "فترة حضانة فيروس كورونا اسبوعان، وان لم يشهد العراق تسجيل اية حالات في فترتي حضانة أي 4 اسابيع متتابعة ساعتها من الممكن ان نقول ان خطره انتهى في البلاد".
واضافت، أن "تسجيل الإصابات الحالية في العراق اغلبه لملامسين في داخل العائلة او العمل او الشارع"، موضحة أنه "حالياً نطبق الحجر على الملامسين جميعاً ويتم فحصهم في عاشر أيام الحجر ونتبين هل هم مصابون ام لا ولا يمكن التعويل على فحص اليوم الأول لان فترة حضانة الفيروس اسبوعان".
ووجهت غازي نصيحة "لكل من لامسوا مصابين أن يراقبوا حالتهم لمدة أسبوعين وأن يبلغوا ويخضعوا للفحص خلالها وإن ظهرت النتيجة سالبة (غير مصاب) يجب عليه ان يكمل أسبوعين من الحجر من اخر ملامسة للمصاب كي يتأكد انه لم يصب بالفيروس لان فترة حضانته 14 يوماً".
ومضت بالقول، إن "المصاب بالفيروس لن يكتسب مناعة بعد الشفاء"، مبينة: "سجلنا عودته لمتعافين لكن لم يتأكد فيما إذا ان نشاطه عاد او نقلت اليه عدوى المرض من مصاب آخر، لذلك يجب ان يبقوا تحت المتابعة لمدة أسبوعين".
وأكدت كذلك: "لا يوجد إنسان محصن من الفيروس بأي عمر ومناعته هي من ستحدد هل سيكون كورونا شديداً عليه، أو اقل شدة من آخرين أقل مناعة".
وختمت  بالإشارة الى أن "أكثر من توفوا بالعراق هم ممن لديهم امراض مزمنة ومن مناعتهم ضعيفة وكبار السن ايضاً".
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، امس الثلاثاء، تسجيل 28 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و53 حالة تعافي من الفيروس وحالة وفاة واحدة ، فيما حددت توزيعها الجغرافي.
وذكرت الوزارة، في بيان، ان ملاكاتها فحصت "2782 نموذجا في المختبرات المختصة في العراق كافة امس"، مبينة أنه "بذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق 60837".
واشارت الى أن مختبراتها "سجلت امس 28 إصابة في العراق"، موضحة أن الاصابات توزعت كالتالي: "بغداد/ الرصافة: 7، بغداد/ مدينة الطب: 8، البصرة: 11، المثنى: 2".
وفيما لفتت الى انها "سجلت وفاة واحدة في بغداد/ الرصافة"، نبهت على "شفاء 53 حالة، توزعت كالتالي بغداد/ الرصافة: 3، بغداد/ الكرخ: 4، النجف الأشرف: 14، السليمانية: 3، اربيل: 9، دهوك: 3، البصرة: 4، واسط: 10، بابل: 1، الديوانية: 1، ذي قار: 1".
وذكرت الوزارة، أن "مجموع الإصابات الكلي بلغ 1602ـ ومجموع الوفيات، 83، ومجموع حالات الشفاء 1096".
وشددت وزارة الصحة والبيئة مع بدء تطبيق الحظر الجزئي في بعض مناطق العراق ومن بينها العاصمة بغداد على "عدم الخروج من البيوت إلا للضرورة القصوى وعلى الالتزام بالتباعد الاجتماعي وقواعد الوقاية الشخصية والمجتمعية".

22-04-2020, 16:01
العودة للخلف