بغداد اليوم-كردستان
أكد عضو مجلس النواب عن كتلة المستقبل، سركوت شمس الدين، الأربعاء (22 نيسان 2020)، وجود شخصيات في حكومة إقليم كردستان تحاول إيداع منحة الطوارئ في حساباتها.
وقال شمس الدين في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "حكومة اقليم كردستان تسعى الى تولي عملية توزيع منحة العوائل المستحقة للدعم الحكومي جراء حظر التجوال، لمنع انتشار فيروس كورونا هناك بنفسها، وايداع الجزء الاكبر من تلك الاموال في حسابات بعض رموز النظام الشخصية".
وأضاف، أن "زيارة الوفد الحكومي لإقليم كردستان الى بغداد قبل يومين ولقاءهم بعدد من المسؤولين في الحكومة المركزية كانت من اجل التفاوض لشمول العوائل هناك بالمنحة، التي أُقرت بسبب اجراءات حظر التجوال"، مشيراً الى ان "هنالك سعي لتوزيع تلك المنحة عن طريق الحكومة".
ولفت الى أن "الاحزاب الكردية المعارضة ترفض مثل هذا الاجراء، لان حكومة الاقليم ستتولى هذه العملية وتحتفظ بتلك الاموال دون توزيعها على العوائل، وايداعها في بنوك وحسابات بعض الشخصيات المتهمة بالفساد هناك"، مقترحاً "توزيع تلك المنحة عبر برامج الحوالات الخاصة بشركات الهاتف النقال".
وتابع، أن "الوفد الكردي الحكومي تحدث مع بغداد حول رغبة الشركات النفطية العاملة في الاقليم ايقاف انتاجها، بسبب النزول المستمر في اسعار النفط الخام والذي لا يتناسب مع تكاليف الاستخراج واجور العاملين وحصة الاقليم، الامر الذي يستدعي ضرورة حل المشكلة باسرع وقت ممكن".
وكان عضو كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، أردلان نور الدين، قد كشف، الثلاثاء (21 نيسان 2020)، عن تفاصيل لقاءات وفد الكتل الكردستانية الذي وصل إلى بغداد أول أمس، مشيراً إلى أن الوفد يحمل ورقة تفاوضية تتضمن مطالب قوى الإقليم.
وقال نور الدين في تصريح صحفي، إن "الوفد الكردستاني الذي وصل بغداد مؤخراً أجرى مجموعة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين تتعلق بمناقشة الجوانب الفنية والقضايا السياسية"، مؤكداً أن "اللقاء الأول كان مع وزير النفط وخُصص لبحث موضوع تخفيض إنتاج النفط في إقليم كردستان".
وأضاف، أن "من ضمن أجندة الوفد الكردستاني اللقاء برئيس الحكومة المكلف مصطفى الكاظمي للإطلاع على البرنامج الحكومي وعلى الكابينة الوزارية"، مبيناً أن "الوفد سيعرض على الرئيس المكلف الورقة الكردية التي أعدتها القوى الكردستانية بشأن التعامل مع الحكومة الجديدة".
وأوضح نور الدين أن "جميع الحكومات التي تشكلت في وقت سابق لم تتمكن من حل المشاكل والخلافات العالقة بين كردستان والحكومة الاتحادية بشكل جذري"، مؤكداً أن "حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية ورواتب الموظفين والبيشمركة والمادة 140 كلها تضمّنت في الورقة التفاوضية التي ستعرض على المكلف من قبل الوفد الكردستاني المتواجد حالياً في بغداد".
وبين عضو الديمقراطي أن "المكلف سيتجاوز الكثير من العقبات المقيدة في هذه الورقة التفاوضية وستحل كل المشاكل والأمور أثناء اللقاء المرتقب مع الوفد الكردستاني".
ومن المقرر أن يلتقي وفد إقليم كردستان الذي وصل العاصمة بغداد أول أمس الأحد برئيس مجلس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي لتباحث بشأن آلية تشكيل الحكومة، والمنهاج الوزاري خلال الساعات القليلة المقبلة.
وسيعرض الوفد الكردي على الكاظمي ورقته التفاوضية التي تم إعدادها من قبل غالبية القوى الكردستانية والمتضمنة تحديد حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية وحل مشكلة رواتب الموظفين والبيشمركة ومستحقات فلاحي كردستان وتنفيذ المادة 140 من الدستور.