الصفحة الرئيسية / الصحة العالمية تفجرها: لا علاقة للبشر بتصنيع كورونا.. اصله حيواني ونشأ في الصين بهذا التاريخ

الصحة العالمية تفجرها: لا علاقة للبشر بتصنيع كورونا.. اصله حيواني ونشأ في الصين بهذا التاريخ

بغداد اليوم - متابعة

ذكرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء (21 نيسان 2020)، أن جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن فيروس كورونا، نشأ من خفافيش في الصين في أواخر العام الماضي، ولم يتم تخليقه أو إنشاؤه في معمل.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب في تصريح تابعته (بغداد اليوم)، إن "جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن للفيروس أصلاً حيوانياً، وأنه ليس فيروس تم تخليقه أو إنشاؤه في معمل أو مكان آخر".

وأضافت أنه "من المرجح أن الفيروس من أصل حيواني"، موضحةً أنه "من غير الواضح كيف انتقل الفيروس، عبر السلالات إلى البشر، لكن من المؤكد أنه كان هناك مستضيف حيواني وسيط". 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال، إن إدارته تحاول تحديد ما إذا كان الفيروس خرج من معمل في مدينة ووهان.

وأشار ترامب إلى الصينيين بالقول إنهم " إذا كانوا مسؤولين عن عمد" عن نشر فيروس كورونا، "فلا بدّ إذًا أن تكون هناك عواقب".

وكان الطبيب المتخصص بعلم الامراض، محمد إسماعيل طرح، ما اعتبره دليلاً يشير الى ان فيروس كورونا غير مصنع بشرياً، فيما تحدث عن سلوك للفيروس حير العلماء، حسب قوله.

واستبعد محمد إسماعيل، في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، أن "يكون الفيروس مُصنعاً بشرياً"، مبيناً أن "فيروس كورونا يحتوي على 30 الف مقطع، ولا يمكن ان يصنع بشرياً، لان أي احد يحاول تصنيع فيروس بهذه الكثافة سيفقد السيطرة عليه بسرعة، ولا يمكنه إتمام عمله".

وأضاف إسماعيل، أن "الفيروسات نوعان DNA وهذا لا تحدث فيه طفرات وراثية، والثاني RNA تحدث فيه طفرات ويتطور"، مبيناً أن "القسم الثاني ينقسم خيط واحد وخيطين، وفيروس كورونا من النوع الأول ذو الخيط الواحد وهو الاسرع في طفراته الوراثية ويستطيع ان يتغير، الأمر الذي حير العلماء كثيرا".

وتابع، أن "كورونا ظهر في حيوان الخفاش اولاً، والخفاش مناعته قوية، وقد خرج الفيروس بحثا عن بيئة ينمو فيها وقابليته للعيش والنمو بخلية انسان اخر سريعة جدا"، مشيرا الى ان "تلك السرعة جعلته قابلاً للانتشار على نطاق اوسع، لأنه يتطور جداً وهذا ما يركز على معرفة اسبابه حالياً في اكثر من 300 مركز بحثي حول العالم".

وأشار الطبيب المختص، إلى أن "الملفت ان كورونا يتطور ويصبح أكثر قوة من انسان لآخر، وهناك علاجات تعمل مع اشخاص وتفشل بأحداث شيء مع اخر، وهذا يدل على ان فيروس كورونا يتطور باختلاف جسم الانسان".

ومنذ أن بدأ توافد الحالات الأولى المصابة بفيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية، تصاعد جدل واسع بشأن ما إذا كان مختبر ما قد أنشأ الفيروس من خلال هندسته وراثيا، أم أنه جديد كليا ومن فعل الطبيعة.

واتهم البعض الصين بتصنيع وتطوير إحدى سلالات وباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، الذي نشأ في الصين عام 2003، وتصديره للعالم، خاصة مع تراجع أعداد الإصابات والوفيات هناك، فيما اتهم صينيون وغيرهم من مواطني وحكومات العالم الولايات المتحدة بتصنيع الفيروس التاجي الجديد.

وفيروس كورونا المستجد هو الأحدث في سلالة فيروسات كورونا، وهو السابع المعروف من سلالة كورونا الذي يصيب البشر، والثالث الذي يسبب أمراضا خطيرة.

أما الأنواع الأربعة التي تجلب أعراضا بسيطة هي KU1 وNL63 وOC43  و 229E.

والفيروسات الأخطر ضمن السلالة، والتي تسبب أمراضا حادة هي ثلاثة، ظهر الأول منها في الصين عام 2003، وهو وباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، وفي عام 2012 انتشرت السلالة الثانية في المملكة العربية السعودية والتي سميت متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، وفي نهاية العام الماضي، بدأ انتشار السلالة الثالثة والحالية (كوفيد 19) والذي تم إلحاقه لاحقا بسلالة سارس،  فسمّي علميا (سارس كوف 2).

21-04-2020, 18:29
العودة للخلف