بغداد اليوم - بغداد
عبر عضو حلية الازمة الصحية في جانب الرصافة ببغداد د. عباس الحسيني، عن خشيته من حصول تطورات تحبط جهود محاربة كورونا في المناطق الشعبية ببغداد بعد تطبيق قرار حظر التجوال الجزئي فيها ، فيما تحدث عن مشكلة كبرى تواجه الكوادر الطبية في مستشفيات النسائية والتوليد لها صلة بالفيروس.
وقال الحسيني في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) إن " عمليات المسح الوبائي بدأت تتسع وهذا مؤشر جيد نتعقب فيه المصابين المخفيين ، وزادت هذا الأسبوع لما فوق الالفي حالة ، بينما كانت سابقاً لا تزيد عن الالف او 1500 والامر سيسمح بتسريع البحث عن الحالات المخفية".
ولفت الى ان " نسبة المتعافين في الأسبوع الأخير بلغت ثلثي عدد المصابين وبلغ معدل التعافي لدينا قياساً بالاصابات يزيد عن 60% ".
ونوه الحسيني الى ان " هناك معلومات طبية تشير الى ان انحسار كورونا بدأ اعتباراً من 15 نيسان الجاري وسيختفي بعدها ، لكن الخطر انه سيعود في تشرين الثاني المقبل مع وصول درجات الحرارة لمعدلات معتدلة في حال لم يكتشف له علاج وهذا الامر يحتاج لتأكيد اكبر".
وتحدث الحسيني عن مشكلة كبيرة تواجه الكوادر الصحية وخاصة في مستشفيات النسائية والتوليد موضحاً " أنا ادير مستشفى الزهراء التعليمي في مدينة الصدر ومعدل الولادات لدينا عال جداً ويصل الى 2500 شهرياً وهناك اكتظاظ بعدد المراجعين ، وفي حال دخول أي حالة حامل مصابة بفيروس كورونا الى هذا المستشفى ستنسف جميع جهود محاربته ويجب ان يكون الأهالي واضحين معنا".
وتابع إن " 60% من الكوادر الطبية في مدينة ووهان الصينية يعانون حالياً من اضطرابات نفسية وهذا ما نخشاه في مستشفياتنا بسبب الضغط الهائل وخشية الكوادر وخاصة ممن تعمل في اقسام التوليد من حصول إصابة بكورنا تنتقل من حامل لا تصارحنا بوضعها الصحي".
وأضاف " بصراحة هذا الامر يخلق رعباً في المستشفيات بعد ظهور أي حالة مصابة لم تصارح الكوادر بوضعها الصحي ، الامر يتسبب بضغط نفسي هائل تدفع ثمنه الكوادر غالياً ونخشى عليهم".
وفيما يخص قرار الحظر الجزئي الذي سيطبق غداً قال عضو خلية الازمة في الرصافة " للأسف هناك عدم التزام بحظر التجوال في المناطق الشعبية، وكأنه لا توجد محاذير وإجراءات امنية متبعة وهذا شيء يؤكد وجود حالة عدم التزام".
وبين " لدينا مخاوف حقيقية من ان الحظر الجزئي سيمهد لحالة لا التزام اكبر، لان مناطقنا الشعبية في الأيام الأخيرة لم تلتزم بالحظر كم يجب".
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، أمس الاحد، تسجيل 26 إصابة جديدة بفيروس كورونا على مستوى البلاد، فيما شددت على ضرورة تطبيق التباعد الاجتماعي وتقليل حركة المواطنين إلا للضرورة القصوى لاحتواء الوباء.
وقالت الصحة، في بيان الموقف الوبائي اليومي للإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد في العراق، أن "كوادر الوزارة فحصت 2226 نموذجا في كافة المختبرات المختصة بالبلاد"، مشيرة إلى أن "المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق بات 56147".
وأضاف البيان، أن "سجلت مختبرات وزارة الصحة والبيئة لهذا اليوم (26) أصابة في العراق، وزعت في جانب الكرخ من العاصمة بغداد إصابتين، ومدينة الطب 3 إصابات".
وتابع، أن "محافظات النجف، واسط، بابل، ذي قار، سجلت إصابة واحدة لكل منها، ومحافظة البصرة 17 حالة، دون تسجيل وفيات لهذا اليوم".
وأكمل بيان الموقف الوبائي للصحة، أن "حالات الشفاء المسجلة اليوم 56، وزعت في مناطق العاصمة بغداد بجانب الكرخ حالتي شفاء، ومدينة الطب حالة واحدة، والنجف سجلت 18 حالة شفاء، وأربيل 13، والسليمانية 10، والبصرة 6، ذي قار 2، وواسط 2، ومحافظات كربلاء وكركوك حالة شفاء لكل منهما".
وبحسب الصحة، أصبح العدد الكلي للإصابات في البلاد، بحسب الاحصائيات "1539، ومجموع الوفيات 82، وحالات الشفاء 1009".
وثمنت وزارة الصحة والبيئة، "جهود أبطال الجيش العراقي والقوات الأمنية والحشد الشعبي لدورهم في تطبيق قرارات وزارة الصحة وخلية الأزمة"، فيما شددت على "ضرورة تطبيق التباعد الاجتماعي وتقليل حركة المواطنين إلا للضرورة القصوى لاحتواء الوباء".