بغداد اليوم- ديالى
لسنوات طويلة، شكلت الغيوم البيضاء المنبعثة من حرائق مكب النفايات المركزي، قرب ناحية كنعان شرق محافظة ديالى، أخطر تهديد بيئي نظراً لما تحمله تلك الغيوم.
الغيوم البيضاء هي عبارة عن ادخنة تحمل مواد سامة، وروائح كريهة، مثلت مصدر إزعاج دائم، خاصة للمناطق والأحياء القريبة منها، وبالخصوص في القاطع الجنوبي والشرقي لبعقوبة، إضافة الى تسجيل معدلات غير طبيعية لأمراض سرطانية، لكن فيروس كورونا ساهم باختفاء تلك الغيوم منذ شهر تقريباً.
وقال مدير مكتب حقوق الانسان في ديالى، صلاح مهدي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "المفاجئة بفيروس كورونا، وهي منذ بروزه قبل أكثر من شهر وحتى هذه اللحظة، لم تسجل المحافظة أي بروز للغيوم البيضاء"، في اشارة منه الى الأدخنة المنبعثة من حرائق المكب قرب ناحية كنعان والتي تكون بيضاء اللون، وترتفع وتغطي مساحات واسعة جداً من بعقوبة.
وأضاف مهدي، أن "الغيوم البيضاء أخطر تهديد بيئي في ديالى، ناهيك عن أضرارها الصحية، خاصة لأمراض الاجهزة التنفسية"، مشيراً الى أن "قطع الطرق بسبب حظر التجوال خلال ازمة فيروس كورونا منع النباشة (شباب وصبية يعلمون في المكب لجمع اللدائن والمواد القديمة) وآخرون، من إضرام النيران وافتعال الحرائق التي تستمر، أحياناً، إلى أيام قبل احتوائها".
وعانت مناطق واسعة جداً في ديالى خاصة بعقوبة من تكرار حرائق مكب النفايات الرئيس، الذي تنقل اليها يومياً مئات الاطنان من بعقوبة، التي يزيد عدد سكانها عن 300 ألف نسمة، إضافة الى القرى والمناطق الاخرى.