الصفحة الرئيسية / المواطنة النجفية "ملاك" تفاصيل جديدة عن وفاتها ومطالبات نيابية بتفعيل قانون العنف الأسري

المواطنة النجفية "ملاك" تفاصيل جديدة عن وفاتها ومطالبات نيابية بتفعيل قانون العنف الأسري

بغداد اليوم- بغداد

منذ ساعات الصباح الاولى، أعلنت دائرة صحة محافظة النجف، وفاة ملاك الزبيدي، بعد أيام من محاولة علاج حروقها داخل إحدى مستشفيات المحافظة.

المواطنة النجفية ملاك الزبيدي، توفيت داخل مستشفى الصدر التعليمي  بسبب تعرضها للتسمم، وعدم التزام ذويها بشروط العزل الخاصة بالاشخاص المصابين بالحروق.

حادثة ملاك شغلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، إلان أنها بقت غامضة ولم يتم تفكيك ملابساتها بشكل واضح، الامر الذي دفع ناشطين ومهتمين بمتابعمة القضايا الاجتماعية بتفعيل قانون العنف الاسري المركون في جداول اعمال مجلس النواب، بحسب أحدهم.

حقوق الانسان النيابية تعلق

من جهته كشفت عضو لجنة حقوق الانسان، المسؤولة عن ملف المرأة يسرى رجب، عن معوقات اقرار مشروع قانون العنف الاسري.
وقالت رجب في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "لجنة حقوق الانسان لديها نية جادة منذ يوم صياغة مشروع قانون العنف الاسري ولحد الان لاتمامه".
وبينت ان "حالات العنف الاسري التي نراها ليست فقط بين الزوج والزوجة ولكن بين الابناء والاخوان وغيرهم"، مؤكدة ان "قانون العنف الاسري مهم جدا ويحافظ على نسيج الاسرة، ونحن نزداد اصرارا على تشريعه يوما بعد يوم".

واوضحت "لكوني مسؤولة عن ملف المرأة والطفولة في لجنة حقوق الانسان قمنا في الاونة الاخيرة باجتماعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومصرين بتمشية مشروع القانون".

وعن معوقات اقرار القانون، قالت "انها بسبب النواب الذين لديهم توجهات دينية متشددة ولانوجه لهم كل اصابع الاتهام ، والعقلية الرجولية ايضاً لمن هم غير المتدينين وليسوا من الملتزمين والتي تعتبر عقليتهم الذكورية القانون تقليلا من رجولة الرجل في اسرته".
وتابعت ان "هنالك فئة من الرجال في مجلس النواب يرفضون تشريع القانون ولايريدون ان تشتكي المرأة على الرجل".

اللحظات الاولى لوفاتها

مدير مدينه الصدر الطبيه، عبد العالي حسن ظاهر،، كشف اللحظات الاولى لوفاة المواطنة النجفية ملاك الزبيدي، مبينا أنها تعرضت لأنتكاسة صحية كبيرة، حات دون انقاذ حياتها من الملاكات الطبية في المستشفى.

وقال ظاهر لـ(بغداد اليوم)، إن "الزبيدي تعرضت إلى حرق استنشاقي إلى جانب نسبة الحروق التي تعرضت لها ادى إلى تلف انسجة الرئة"، مبينا أن وضعها لم يكن يسمح بتنظيف المناطق الميتة والمتضررة من الجلد، الامر الذي لم يسمح للكوادر الطبية بانقاذ حياتها".

واضاف أن "الزبيدي تعرضت اصيبت بنكسة رئوية حادة وصدمة وعائيه وجرثومية، تسببت بانتكاس حالتها الصحية اودت حياتها".

وتابع أن "الكوادر الصحية حاولت عمل التنفسس الاصطناعي لها ، لكن هذا الامر لم يكن افيا لأسعافها".

القصة الكاملة للحادثة لحين غلق الدعوى

إلى ذلك حصلت (بغداد اليوم)، على وثائق صادرة عن رئيس اللجنة الخاصة بمتابعة حادثة المواطنة النجفية، المحامي محمد مهدي زوين، يطالب من اعضاءه حل اللجنة لأن القضية عادية ولم يكتنفها اي غموض.

وبحسب الوثائق، دعا زوين إلى "فسح المجال امام الطرفين لحل الخلاف العائلي بالطرق الاجتماعية بعيدا عن الضغط والتهويل الإعلامي ".

 

وكانت ملاك الزبيدي، قد أقدمت على حرق نفسها، بسبب "عنف أسري" تعرضت له من زوجها وعائلته، نالت حروقا جراء ذلك، بلغت 50 في المئة من جسدها، بعد ذلك تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، شريطا مصورا لها وهي تصرخ من شدة الألم، نتيجة الحروق البالغة في جسدها.

ووجّه وزير الداخلية ياسين الياسري، بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ قرارات القضاء في هذه القضية برئاسة قائد شرطة المحافظة والدوائر الرقابية والعمل على إجراءات التطبيق، فيما أوقفت محكمة النجف، عدة اشخاص متهمين بالقضية، من بينهم زوجها وأفراد من عائلته.

18-04-2020, 18:37
العودة للخلف