بغداد اليوم - نينوى
رد مسؤول اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى، غياث سورجي، السبت، على تصريحات السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز، بشأن المخيم الذي قصفته الطائرات التركية في مخمور.
وقال سورجي في حديث لـ(بغداد اليوم): "نتحدى جميع الجهات أن يثبتوا بأن المعسكر يضم عدد من مقاتلي حزب العمال، كما صرح بذلك السفير التركي، والجميع يعلم أن المخيم موجود منذ تسعينات القرن الماضي وبإشراف من الأمم المتحدة".
وأضاف أن "المخيم يضم المدنيين وعوائلهم ويحملون أسلحة خفيفة للدفاع عن أنفسهم لأنهم يتواجدون في منطقة وعرة وجبلية وأكثر من مرة هاجمهم عناصر تنظيم داعش وهم ليس لديهم تواصل مع حزب العمال الكردستاني وهي حجة تتخذها تركيا لاستهداف المدنيين وانتهاك السيادة".
ويوم الأربعاء الماضي، اخترقت طائرات تركية الأجواء العراقية، وقامت بقصف مخيم يستضيف اللاجئين قرب قضاء مخمور في محافظة نينوى، وراح ضحيته امرأتين من القاطنين في المخيم، بحسب بيان وزارة الخارجية العراقية.
وكشف السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز، تفاصيل استدعائه من قبل وزارة الخارجية العراقية، إثر قصف طائرات تركية لقضاء "مخمور" في محافظة نينوى، فيما أوضح ما قاله يلدز للمسؤولين العراقيين بشأن موضوع القصف.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن يلدز قوله، إن "المسؤولين العراقيين أبلغوه انزعاجهم من العمليات العسكرية في الآونة الأخيرة، ضد أهداف (بي كا كا)، شمالي العراق"، مشيراً إلى أن "التهديد الذي تشكله (بي كا كا) ليس على تركيا فقط، وإنما على العراق والمنطقة أيضًا"، بحسب تعبيره.
وأضاف، أن "تركيا استمدت شرعية عملياتها ضد أهداف (بي كا كا) شمالي العراق من القانون الدولي، ومبدأ الدفاع عن النفس المشروع الوارد بميثاق الأمم المتحدة".
وأشار الى أن "تركيا ستواصل اتخاذ الخطوات المطلوبة بكل حزم عبر استخدام حقها في الدفاع المشروع عن النفس، طالما لم يتم إنهاء تهديد (بي كا كا) الموجه ضدها".
وذكر يلدز، أن "معسكر مخمور جنوب الموصل فقد من زمن بعيد صفته كمعسكر إنساني، وأن المؤسسات المعنية في الأمم المتحدة قبلت ذلك"، على حد قوله.
وتابع، أن "معسكر مخمور تحول إلى وكر للإرهاب، ونقلتُ للجانب العراقي ضرورة إيجاد حل للمشكلة المتعلقة بالمعسكر في أقرب وقت"، مؤكداً أن "تركيا تحترم وحدة التراب العراقي وسيادته، وأنها تنتظر من بغداد القيام بما يترتب عليها في مكافحة الإرهاب".