بغداد اليوم-بغداد
توقع القيادي في جبهة الانقاذ والتنمية، أثيل النجيفي ، الخميس 15 نيسان 2020، سبباً مباشراً يقف وراء دعم الكتل السياسية بالإجماع لتكليف مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال النجيفي في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "السبب الاول الذي دعا القوى السياسية لتأييد مصطفى الكاظمي، هو رغبة هذه الكتل السياسية، بابعاد عدنان الزرفي، وكذلك ابعاد رئيس الجمهورية برهم صالح، عن تكليف اي رئيس وزراء خارج الاطراف السياسية".
وبين ان "الكتل السياسية، كانت تخشى من ان استمرار رئيس الجمهورية بتكليف، رئيس وزراء دون مشاورتهم يعتبر خطرا كبيرا يهدد تلك الكتل، خصوصاً في ظل هذا الوضع، الذي لا توجد فيه كتلة سياسية قادرة على تحقيق الاغلبية او كتلة اكبر، بل هناك دائما تحايل على القوانين والدستور، بان هذا الجهة او تلك هي من تمثل الكتلة الأكبر".
وأضاف ان "هذه الكتل السياسية، ارادت سحب هذه الصلاحية من رئيس الجمهورية وإبقاء الأمر بيدهم حصراً مهما كان الثمن، كما ان عدنان الزرفي، كان مقربا جداً من السياسية الأمريكية، وهذه القوى السياسية، بدأت تشعر بالخطر من هذا التوجه، ولهذا جاء ترشيح الكاظمي بهذا الدعم الكبير".
ورأى النجيفي، أن "السؤال المهم، يبقى هو هل سيمضى الكاظمي وهل سينجح؟ فالحكم بهكذا قرار مازال مبكرا، فلا يوجد اي تأكيدات بان هذه الكتل السياسية، سوف تُبقي دعمها للكاظمي، ونجاحه يعتمد على كيفية تشكيله للحكومة الجديدة، فهو حالياً بين خيارين لا ثالث لهما ، هما ارضاء الشعب وثم ارضاء الكتل السياسية، فاذا ارضى الشعب وحاول القيام بإصلاحات حقيقية، فهو سيغضب الكتل السياسية، وبالتالي ستكون هناك أزمة في تمرير حكومته في البرلمان، واذا ارضى الكتل السياسية، فبالتأكيد لن نشهد اي عمليات للإصلاح".
وأضاف القيادي في جبهة الانقاذ والتنمية ان "قضية تمرير الكاظمي ونجاحه في الملفات المهمة غير محسومة حتى اللحظة، خصوصاً ان الكتل السياسية متى ما تعرضت لازمة حقيقية، فهي ستقدم الكثير من التنازلات في مثل هذه الأزمة، وقد تقبل بالكاظمي، رغم عدم مطابقته لمنهجها او رغبتها بإبقاء الوضع على ما هو عليه".
واختتم النجيفي قوله: "علينا حالياً الانتظار كيف سيقوم الكاظمي باختيار كابينته الوزارية، فهذا هو المهم، على سيحدد بموجبه هل اننا على ابواب الاصلاح والتغيير او اننا نستمر في الوضع التي تسير عليه الدولة العراقية، منذ سنين".