بغداد اليوم - بغداد
أكد وكيل وزارة الصحة والبيئة حازم الجميلي، ان العراق نجح بهزيمة فيروس كورونا، وفيما طرح سببين لذلك ، أشار الى انه ورغم المؤشرات الإيجابية للغاية فأن ان هناك تحد ما زالت تعاني منه الكوادر الصحية وسببه المواطنون انفسهم.
وقال الجميلي في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) ان " فيروس كورونا هزم امام قوة وصلابة العراقيين مواطنين وكوادر صحية والسبب هو القرارات الاستباقية الصحيحة والتزام اغلب المواطنين بإجراءات الوقاية".
وأوضح ان " تجربتنا بالعراق في مواجهة كورونا نجحت وأصبحت نموذجاً عالمياً واعتقد ان ما اتخذه العراق من إجراءات صحيحة سيدرس عالمياً وخاصة في علم الوبائيات".
وتابع ان "السر وراء نجاح هذه التجربة وقلة الإصابات بالعراق قياساً بدول عظمى أكثر تقدماً صحياً هو الإجراءات الاستباقية التي اتخذها العراق من اغلاق للحدود وإيقاف الرحلات مع الدول الموبوءة وخاصة الصين وإيران، اذ رفضنا السماح بانتقال مواطني تلك الدول للعراق وسمحنا لمواطنينا فقط بالعودة وهذا اجراء طوق الخطر
وأضاف " نحن قد نكون البلد الوحيد في العالم من اتخذ هكذا إجراءات بشكل مبكر جداً، بقية الدول استمرت بالسماح بالرحلات مع الدول الموبوءة لأنها تصورت ان نظامها الصحي اقوى من الفيروس في حال تسجيل إصابات وسيتم تطويقه وبالتالي انقلبت الأمور عليها".
وتابع " ايضاً نحن استخدمنا البروتوكولات العلاجية المقرة بالصين بشكل مبكر جداً وتأخرت دول أخرى ما أدى لانتشار المرض وحدوث عدد وفيات عال".
وتحدث الجميلي عن تحد كبير رغم المؤشرات المشجعة قائلاً " مشكلتنا الحالية ان كثيرين ممن تظهر عليهم الاعراض او من ساء وضعهم الصحي بسببها يرفضون الاتصال بنا خوفاً من العزل او لأسباب اجتماعية وهذا تصرف خطير للغاية لان حياتهم ستكون على المحك وسجلنا وفيات بهذا السبب".
وفي وقت سابق ، حدد وزير الصحة العراقي جعفر صادق علاوي ، موعداً جديداً محتملاً لزوال خطر فيروس كورونا في العراق.
وقال علاوي في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) ان " العراق حصل على شهادة عالمية بالانتصار على المرض لكنه ما زال خطيراً وموجوداً وهو يفاجئنا بتغييرات ويتطور".
وأكد إن " كورونا فيروس خبيث والظرف صعب ونعرف مستوى معاناة المواطنين، والمطلوب منهم الصبر لمنتصف أيار المقبل أو بداية حزيران وربما بعدها وفقاً لما يراه الخبراء والمختصون العراقيون لتجاوز خطر كورونا ونعتقد ان العراقيين سيضطرون للبقاء في بيوتهم خلال شهر رمضان القريب لان الخطر ما زال مستمراً".
واعلنت وزارة الصحة، امس الاثنين، تسجيل 26 اصابة جديدة بكورونا في عموم البلاد، وحالتي وفاة، إضافة الى 77 حالة شفاء من الفيروس.
وذكرت الصحة، في الموقف الوبائي اليومي لفيروس كورونا في العراق امس، أن "مختبرات الصحة المختصة سجلت خلال (24) ساعة الماضية (2376) فحصا ومن ضمنها مختبرات أقليم كردستان وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية الأزمة (37791) نموذج".
واضاف البيان، أن "مختبرات وزارة الصحة والبيئة سجلت لهذا اليوم (26) أصابة مؤكدة في عموم العراق، وزعت على مناطق، العاصمة في جانب الرصافة 3 حالات، وفي جانب الكرخ إصابة واحدة ومدينة الطب إصابة واحدة ايضا".
وتابع البيان، أما "محافظة النجف فقد سجلت اصابتين، ومحافظة واسط 3 اصابات، وميسان اصابة واحدة، والبصرة 6 اصابات وبابل اصابتين، فيما سجلت محافظة ذي قار اصابتين والديوانية 3 اصابات".
ولفت بيان الموقف الوبائي للصحة، إلى تسجيل "حالتي وفاة، حالة واحدة في بغداد بجانب الكرخ وحالة واحدة في مدينة الطب"، مبيناً أن "حالات الشفاء بلغت (77) حالة، ووزعت على مناطق، الرصافة في بغداد 25 حالة، والكرخ 3 حالات، ومحافظة النجف 14، والسليمانية 8، واربيل 11، وكربلاء 2، وحالة واحدة في كل من كركوك والبصرة وبابل، فيما سجلت ديالى حالتي وفاة وذي قار 9 حالات".
وبناءً على الموقف الوبائي امس الاثنين، بينت وزارة الصحة، أن "مجموع العدد الكلي للإصابات بلغ 1378 إصابة، ومجموع الوفيات 78، مقابل شفاء 717 حالة من المرض".
وكانت اخر مرة سجل فيها العراق اعداد إصابات دون الـ 26 حالة، يوم 22 اذار الماضي وبلغت فيه الإصابات 19 عشر حالة ليليها تسجيل 33 حالة في اليوم التالي ويرتفع المعدل لما فوق الثلاثين في الأيام التالية حتى تاريخ امس 12 نيسان الذي سجل 34 حالة وفقاً لما رصدته بغداد اليوم.
وسجل العراق بتاريخ السابع من نيسان الجاري اعلى رقم إصابات وبلغ 91 إصابة بفيروس كورونا في يوم واحد.