بغداد اليوم- بغداد
اصدرت نقابة الاطباء في العراق، الاثنين (13 نيسان 2020)، بيانا اتهمت فيه وزير الصحة، جعفر محمد علاوي، بشن هجوم على القطاع الطبي الخاص.
وقالت النقابة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "في الوقت الذي تتبارى دول العالم للإشادة بدور أطبائها وهم يقودون الجهود لمكافحة اعتى وباء تواجهه البشرية ويقدمون التضحيات من العمل المضاعف والابتعاد عن الاهل و التعرض لمخاطر العدوى وما ينتج عنها، نتفاجئ مرة بعد اخرى بهجوم غريب من وزير الصحة ضد الأطباء العراقيين وفي اكثر من لقاء إعلامي من دون مناسبة تقتضي هذا الهجوم غير المبرر".
واضافت النقابة متسائلة :"هل هذا جزاء الجهود التي تقدمها الكوادر الطبية العاملة في وزارته وهم يعملون في اصعب الظروف واردأ الأنظمة الصحية ؟ وهل قدر الوزير المردود السلبي لهذه التصريحات في نفوس الاف الاطباء المختصين وغيرهم ممن تعتمد عليهم وزارته ؟ وهذه الشريحة التي أشادت بها كافة الشرائح الاجتماعية وعلى رأسها المرجعية الشريفة بالثناء والشكر على جهودهم المبذولة ؟ الم يكن الاولى الوزير الالتفات الى توفير مستلزمات عمل الاطباء ومعدات الوقاية الشحيحة التي يقومون بتوفيرها على حسابهم الشخصي ؟".
وتابع، أن "احدى سلبيات نظام المحاصصة المقيتة في اختيار المناصب هو انه اهمل دور الكفاءة والخبرة في اختيار الشخوص الذين يتسنمون مناصب الدولة المهمة ومنها وزارة الصحة التي سلمت بيد السيد الوزير وهو ألذي قضى حياته المهنية يخدم في بريطانيا ولا خبرة له بالنظام الصحي العراقي وما يعانيه من مشاكل ولا يستطيع تصور الجهود التي يبذلها الاطباء في عملهم في ظل نظام صحي معاق يدار باسوأ انواع الادارة البيروقراطية".
واردف البيان أن "هجوم الوزير على عمل الاطباء في القطاع الطبي الخاص يعكس عدم فهمه للثغرات الكبيرة في القطاع العام والتي سببتها سياسات إدارة الدولة الخاطئة والتي كان من ضمن نتائجها الإتيان به وزيرا للصحة ".
وطالبت نقابة الاطباء "وزير الصحة بتقديم الاعتذار الفوري لجميع اطباء العراق عن الإساءات والتهم التي كررها على منابر الاعلام في الوقت الذي تنحني قامات كبار رؤساء الدول والحكومات إجلالاً واحتراما لدور الاطباء في حماية الأمن الصحي للمجتمعات ".
واشار البيان إلى أنه "سيكون لنا موقف اخر في حال تكررت هذه الإساءات لأطباء العراق الغيارى الحاضرين في مواقف كثيرة واجهت مصير العراق غاب عنها الوزير".