الصفحة الرئيسية / ’’كولجو’’ تثير قلقاً أمنياً لمسؤولي ديالى والسليمانية.. ومخاوف من تحولها إلى تهديد لأمن كردستان

’’كولجو’’ تثير قلقاً أمنياً لمسؤولي ديالى والسليمانية.. ومخاوف من تحولها إلى تهديد لأمن كردستان

بغداد اليوم- بغداد

لسنوات طوال كانت ناحية ’’كلوجو’’ الواقعة على الحدود الفاصلة بين محافظتي السليمانية وديالى، واحة للأمن والاستقرار ولم تشهد أي خروقات امنية تذكر، لكن فجأة ومن دون سابق انذار تغلغلت اليها خلايا نائمة مرتبطة بتنظيم داعش وهاجمت النقاط المرابطة للاسايش والبيشمركة بشراسة اكثر من مرة.

تتسبب الهجومات بسقوط عدد من القتلى والجرحى في مشهد غير مألوف بالنسبة لأهالي المنطقة، مما أدى اعلان حالة الاستنفار وشن سلسلة عمليات عسكرية واسعة لتعقب الخلايا النائمة.

مصدر أمني في ديالى أكد في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "كولجو منطقة حيوية جداً وتقع على طريق محوري يربط محافظتي ديالى والسليمانية، كما أنها ذات بيئة جغرافية معقدة والهجمات الاخيرة لداعش ضد قوات البيشمركة والاسايش تدل على وجود أكثر من خلية نائمة تنشط فيها".

 واضاف، أن "قوات البيشمركة في حالة استنفار منذ 4 أيام متتالية"، لافتا إلى أن "أهمية كلوجو الأمنية بالنسبة للسليمانية، دفعت إلى وصول قيادات رفيعة في حكومة كردستان لبحث ملفها الداخلي وإعطاء سلسلة قرارات في إطار إنهاء الخلايا النائمة".

من جهته، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب، عبد الخالق العزاوي، أن "الحدود الفاصلة بين ديالى والسليمانية بحاجة إلى إعادة نظر من الناحية الأمنية لسد الفراغات ومنع أي نشاط لخلايا تنظيم داعش".

وقال العزاوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "إنهاء وجود داعش في كلوجو، أو أي مناطق أخرى، يأتي عن طريق تفعيل اللجان الأمنية المشتركة بين المحافظات من أجل سد الفراغات وإنهاء أي نشاط لخلايا داعش".

الى ذلك، بين المراقب الأمني فؤاد التميمي، أن "داعش شن 3 هجمات خلال الاشهر الاخيرة في كولجو، تسببت بمقتل وإصابة العديد من منتسبي البيشمركة والأسايش في تطور لافت لم يسجل منذ 2003".

وقال التميمي خلال حديثه لـ (بغداد اليوم)، إن "كولجو قد تتحول إلى مصدر تهديد مباشر لأمن كردستان، بسبب موقعها الجغرافي وتعقيدات تضاريسها التي تسمح باختباء خلايا تنظيم داعش النائمة".

وتابع، أنه "إذا لم يكن هناك تنسيقاً امنياً عالي المستوى بين بغداد وأربيل، سيستمر تغلغل الخلايا النائمة التي كما يبدو أنها وجدت ملاذاً آمناً لها في التلال أو المناطق الزراعية".

وكان وزير البيشمركة في حكومة اقليم كردستان، شورش إسماعيل، أفاد الاحد (12 نيسان 2020) بأن تنظيم داعش أعاد ترتيب صفوفه في المناطق التي تشهد فراغاً امنياً، خاصة المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.

وقال اسماعيل في مؤتمر صحفي عقده في ناحية كولجو، إن "التنظيم اعاد ترتيب صفوفه في تلك المناطق، وفرض الاتاوات، واعاد تشكيل المحاكم ومعاقبة الناس فيها اضافة الى حصوله على دعم من جهات تمكنه من توفير العائدات المالية لمقاتليه".

وأضاف، أن "الأمر بحاجة إلى تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة بين قوات البيشمركة والقوات المسلحة العراقية لإنهاء الفراغ في تلك المناطق"، مؤكداً: "سيتم توسيع هذا التنسيق والتعاون لكي يصل القوات الامنية والمواطنين الى مرحلة التصدي للمخاطر الامنية في المستقبل".

وبين، أن "ضعف التنسيق بين البيشمركة والقوات العراقية أدى إلى خلق فرصة ذهبية بالنسبة للتنظيم لإعادة نفسه ونفوذه".

13-04-2020, 12:26
العودة للخلف