بغداد اليوم _ البصرة
كشف مصدر أمني في البصرة، اليوم الاثنين، تفاصيل الهجوم الصاروخي الذي استهداف شركة هالبرتون النفطية الأميركية، العاملة في قضاء الزبير، غربي المحافظة.
وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الهجوم الصاروخي الذي استهدف شركة هالبرتون الأميركية في منطقة البرجسية بقضاء الزبير، جرى بواسطة راجمة صواريخ روسية الصنع، جرى اعدادها لإطلاق 10 صواريخ على مقر الشركة".
وأضاف، أن "راجمة الصواريخ نصبت في منطقة زراعية قريبة من مقر الشركة الأميركية، تحتوي على الكثير من الطرق النيسمية والترابية، وتخلو من نقاط التفتيش الأمنية، إضافة إلى أنها تضم عددا من مزارع الطماطم".
ورجح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قيام "الجهة المهاجمة باختفاء راجمة الصواريخ تحت صناديق الطماطم، وادخالها عبر الطرق النيسمية قرب منطقة بئر عشرين النفطي الذي تتواجد به الشركة الأميركية".
وأشار إلى أن "الراجمة التي تركها المهاجمون كانت معدة للإطلاق، واطلقت ذاتياً 5 صواريخ فقط بسبب خلل فني أصابها".
وفيما استنكر رئيس لجنة النفط والطاقة النيابية، هيبت الحلبوسي، قصف مقر الشركة النفطية في البصرة، ابدى استغرابه من استهداف منشآت نفطية بهذا التوقيت في ظل الظرف الحساس الذي تمر به البلاد.
وقال الحلبوسي، اليوم الاثنين، في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، أن "لجنة النفط والطاقة النيابية تستنكر عملية القصف الصاروخي لموقع إحدى الشركات النفطية العملاقة العاملة في محافظة البصرة فجر اليوم، والذي يعد بلا شك عملا تخريبيا لاقتصاد العراق لكون أن هذه الشركة تعمل بموجب موافقات الحكومة ووزارة النفط العراقية".
وأضاف، أن "القصف يشكل خطرا على أرواح العاملين والمنشآت في هذه الشركات وتحول العراق الى بيئة غير آمنة للشركات العالمية للاستثمار في وقت نكون فيها بامس الحاجة لكل انواع الدعم لمواجهة الظروف غير الطبيعية التي نمر بها".
وشدد الحلبوسي، على أن "الحكومة العراقية ملزمة بتوفير الحماية الأمنية لهذه الشركات ولجميع الشركات العاملة في العراق من أية أعمال خارجة على القانون باعتباره جزءا أساسيا من واجبات الدولة ووزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة الاتحادية".
وأعرب رئيس لجنة النفط والطاقة في البرلمان، عن "استغرابه من استهداف منشآت نفطية وتوقيته في ظل هذا الوقت الحساس الذي تمر به البلاد من تحديات وأزمات اقتصادية وسياسية وصحية".
وأكد أن "هذا الاعمال الخارجة على القانون تؤثر سلبا وبشكل مؤثر أيضا على سمعة العراق وعملية تشجيع الاستثمار الأجنبي في البلاد لتوفير فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي في مختلف قطاعات المجتمع، فضلا عن تأثيرها أيضا على توفير الأموال والجهود لمواجهة وباء كورونا التي ألقت بظلالها على اقتصادات العالم لما يتطلبه التصدي الوباء من أموال لتوفير الوقاية والمواد الطبية ودعم وحماية ذوي الدخل المحدود والرعاية الاجتماعية ومفردات البطاقة التموينية وتوفير رواتب الموظفين".
وطالب الحلبوسي وزارتي الداخلية والدفاع َوالقيادات الأمنية في البصرة بـ"أخذ دورها القانوني والمهني في منع اية أعمال عسكرية خارج إطار الدولة لاستهداف الشركات الأجنبية العاملة في البلاد بموجب القانون العراقي الذي يلزم الدولة بحماية هذه الشركات التي تلعب دورا مهما في صناعة النفط العراقي وتوفير الإيرادات المالية في الموازنة العامة للدولة".
وكان مصدر أمني في محافظة البصرة، قد أفاد في وقت سابق من اليوم الاثنين، باستهداف شركة أميركية تعمل في حقول النفط بالبصرة، بعدة صواريخ، فيما بين أن الشركة اطلقت صافرات الإنذار داخل مقرها.
وأظهر شريط فيديو مصور، حصلت عليه (بغداد اليوم) إطلاق الشركة الأميركية صافرات الإنذار بمقرها الذي تعمل فيه، بحقول النفط الواقعة غربي محافظة البصرة، بعد قصفها بـ 5 صواريخ".
وأصدرت خلية الإعلام الأمني بياناً بشأن سقوط الصواريخ جاء فيه، أن "القوات الأمنية في محافظة البصرة تلاحق عناصر خارجة عن القانون أقدمت على إطلاق ثلاثة صواريخ نوع كاتيوشا، كما تم العثور على منصة إطلاق الصواريخ في طريق الزبير - الشعيبة وبداخلها 11 صاروخاً لم تطلق".