بغداد اليوم- بغداد
عدّ مركز حقوق لدعم حرية التعبير، الخميس (02 نيسان 2020)، قرار هيأة الإعلام والاتصالات القاضي بإلغاء استثناءات الصحفيين العاملين في الصحف المطبوعة والالكترونية، من قرار حظر التجوال، محاولة لابتزاز المؤسسات الإعلامية، فيما طالب قيادة عمليات بغداد والهيأة بالتراجع عن القرار.
وذكر المركز في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أنه "يرفض قرار هيأة الاعلام والاتصالات القاضي بحصر استثناءات الاعلاميين من حظر التجوال على 40 منتسباً في كل فضائية، و6 عاملين في الاذاعات (المرخصة فقط)، فيما تجاهل الدور الذي تقوم به الصحف المحلية ووكالات الأنباء"، مشيراً الى أن "هذا القرار هو محاولة لابتزاز المؤسسات الاعلامية وتقويض لحرية عملها".
وأضاف البيان، أن "المركز يستنكر قرار هيئة الاعلام والاتصالات الأخير القاضي بعدم اعتماد هويات الصحف والوكالات خلال فترة حظر التجوال"، مطالباً "الهيأة وقيادة عمليات بغداد، بالتراجع الفوري عن هذا القرار، لكون هذا الأمر سيفتح الباب الى الشائعات التي عملت وسائل الاعلام على الحد منها في ظروف سابقة، خاصة في أزمة كورونا، فضلاً عن حملات توعية المواطنين التي تقوم بها".
واستغرب مركز حقوق لدعم حرية التعبير "قرار هيأة الاعلام والاتصالات حصر الاستثناءات بـ 40 منتسباً في الفضائية الواحد باعتبارها هي متخصصة ويجب أن تكون على اطلاع بعمل وسائل الاعلام"، موضحاً، أن "العاملين في المحطات التلفزيونية أكثر من 200 منتسباً يعملون خلال الـ24 ساعة، وان مديريات الاخبار في الفضائية الواحدة تحتوي على نحو 80 منتسباً موزعين على ثلاث وجبات، وان العدد المقرر هو 40 شخصاً، يعني اغلاق وسائل الاعلام".
واشار البيان الى أن "مركز حقوق لدعم حرية التعبير فسّر قرار هيئة الاعلام والاتصالات الى المحاولة لإجبار وسائل الاعلام على التسجيل لديها، بهدف جباية الأموال منها على عكس ما تم تأسيسها بغرض تنظيم البث".
وكانت هيأة الاعلام والاتصالات، قد قررت، الاربعاء (01 نيسان 2020)، عدم اعتماد هويات الصحف والوكالات خلال فترة حظر التجوال.
وقالت الهيأة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنها "قررت اختصار العمل والتنقل خلال فترة الحظر على الاذاعات والقنوات الفضائية المرخصة والعاملين فيها، وعدم اعتماد هويات الصحف والوكالات وحسب متطلبات المرحلة الحالية فقط، فضلاً عن الزام الاذاعات والتلفزيونات المرخصة بتقليل اعداد العاملين فيها الى اقل حد ممكن، وبما لا يؤثر على اداء عملها في الوقت الراهن، وان لا يزيد عن 50 % في الحالات القصوى".
واضافت: "كما قررنا تقليل تنقل الاعلاميين والواجبات خارج المؤسسات الاعلامية قدر الامكان، و الزام الاعلاميين بارتداء وسائل الوقاية الصحية، حفاظا على سلامتهم، ومنع انتشار فيروس كورونا".
وبينت أنها "ستقوم بتزويد قيادة العمليات المشتركة وقيادة عمليات بغداد بقائمة وسائل الاعلام (الاذاعات والتلفزيونات) المرخصة من هيئة الاعلام والاتصالات، وبالتنسيق مع نقابة الصحفيين العراقيين، وشبكة الاعلام العراقي، واتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية".