بغداد اليوم- ديالى
كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب عبد الخالق العزاوي، الأحد (29 آذار 2020) عن تأثير الانسحاب الأمريكي في القواعد المنشرة بمناطق ذات اغلبية سنية في العراق.
وقال العزاوي في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "الانسحاب الأمريكي، من القواعد العسكرية سواء في المناطق السنية أو غيرها لن يوثر على المشهد الأمني على الأرض لكن التأثير الحقيقي هو بانسحاب الغطاء الجوي للتحالف الدولي، ومنها الطائرات الامريكية التي تؤمن العمليات العسكرية، وضرب أوكار داعش خاصة في المناطق النائية والبعيدة جدا".
وأضاف العزاوي، أن "المشهد الأمني في المناطق السنية، لن يتأثر بانسحاب القوات الامريكية، وليس هناك أي قوة قادرة على إحداث أي تغيرات فيه، لكننا وللشفافية نعاني من ضعف في الغطاء الجوي ومنظومته غير متكاملة، والدليل لو توفر هذا السلاح بشكل كافي لما نجحت طائرات مسيرة تأتي من خلف الحدود بقصف مواقع أمنية بين فترة وأخرى".
وأشار، إلى أن "الواقع يفرض علينا قول الحقيقة؛ أننا لا نزال بحاجة للغطاء الجوي الأمريكي في دعم العمليات العسكرية في مواجهة التنظيمات المتطرفة وانسحابه سيوثر على المشهد الأمني".
وسلمت قوات التحالف الدولي اليوم قاعدة كي وان في كركوك وقبلها قاعدة القيّارة، الجوية، جنوبي الموصل بمحافظة نينوى، إلى القوات العراقية يوم الخميس الماضي.
وفي يوم الخميس (19 آذار 2020) تسلمت القوات الامنية العراقية، قاعدة القائم العسكرية في الانبار بعد انسحاب قوات التحالف الدولي منها.
وأكد التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، أن الانسحاب من القواعد العسكرية تم التخطيط له مسبقاً، وليس له علاقة بمهاجمتها أو جائحة فايروس كورونا المستجد.
وتضمنت وثيقة صادرة عن التحالف، تلقتها (بغداد اليوم)، أنه "نتيجة للنجاحات التي حققتها قوات الأمن العراقية في الحملة ضد داعش، يقوم التحالف الدولي بإعادة تمركز مواقع قواته في العراق، ولقد تم التخطيط لهذه التحركات منذ وقت طويل مع حكومة العراق، وإن عملية نقل القواعد التي تم التخطيط لها مسبقاً ليس لها علاقة بالهجمات الأخيرة ضد القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف، أو الوضع الراهن لجائحة كورونا في العراق".