بغداد اليوم- البصرة
تواجه عمليات التعقيم والتعفير التي يقوم بها بعض المتطوعون، وفرق الدفاع المدني في محافظة البصرة، ارتفاعاً بأسعار مادة الكلور، على الرغم من انتاجه محليا في معمل البتروكيمياويات بالمحافظة، اذ يصل سعر الطن من مادة الكلور إلى مليوني دينار عراقي.
ويقول مرتضى السعدون، قائد فريق ’’همم وعطاء’’، وهو فريق متطوع لتعقيم وتعفير شوارع المحافظة، لـ (بغداد اليوم)، إن "الفرق التطوعية تفاجأت بسعر مادة الكلور الخيالية، خصوصا وانها تنتج في معمل حكومي"، داعياً إلى "أن تأخذ الحكومة بنظر الاعتبار الوضع الان وتعيد النظر بأسعار المادة وبيعها بأسعار رمزية على أقل تقدير".
ويضيف، أن "ارتفاع الاسعار دفعهم للاستعانة بالتجار والشركات التجارية في المحافظة، التي تبرعت بـ 100 طن من مادة الكلور مجاناً للفرق التطوعية".
من جهته، أوضح مدير معمل البتروكيمياويات بالمحافظة، عقيل عبد الزهرة، لـ (بغداد اليوم) ان "المعمل لا يستطيع تزويد مادة الكلور مجاناً كون العاملين فيه بحاجة الى رواتب وتخصيصات شهرية".
ويضيف عبد الزهرة، أن "المعمل تبرع بطنين من مادة الكلور للحكومة المحلية في قضاء الزبير من أجل تعقيم القضاء كون المعمل ضمن الرقعة الجغرافية للقضاء".
ويشير إلى أن "سعر طن الكلور السائل هو مليوني دينار عراقي حيث يخفف مع الماء فيكون 11 طن اي ما يعادل حمولة صهريج خفيف".
ولجأ المتطوعون إلى الاستعانة ايضا بأصحاب المنازل لتزويدهم بقناني الكلور لتعقيم وتعفير بيتهم، بحسب زيد الرياحي، أحد المتطوعين.
ويتابع الرياحي، أن "فريقا تطوعيا تحت اشرافه يعقم المنازل بشكل يومي من خلال قيام الأهالي بالتبرع بقناني الكلور"، لافتا إلى أن " كل منزل يشتري قنينة كلور ويسلمها لمسؤول فريق التعقيم الذي بدوره يقوم بتخفيف المادة بالماء ".
إلى ذلك اشتكى المقدم عضيد السعدون الذي يعمل في فرق الدفاع المدني غربي البصرة، من محدودية مادة الكلور في المحافظة.
ويبين السعدون في حديث لـ (بغداد اليوم)، أن "مادة الكلور في المحافظة قليلة جديد ومن الصعب الحصول عليها".
ويتابع، أن "امكانية الحصول على الكلور ليس بالعملية السهلة وان فرق الدفاع المدني غربي البصرة، نفذوا عمليات واسعة لتعفير الشوارع والمناطق بالتعاون مع فرقة العباس القتالية".