الصفحة الرئيسية / تقرير بريطاني يحذر: الإصابات بكورونا قد تتعدى الألف بالعراق هذا الأسبوع.. مصابون يرفضون عزلهم

تقرير بريطاني يحذر: الإصابات بكورونا قد تتعدى الألف بالعراق هذا الأسبوع.. مصابون يرفضون عزلهم

بغداد اليوم - متابعة

حذر تقرير بريطاني ، من وجود احتمالات لتضاعف اعداد المصابين بفيروس كورونا في العراق هذا الأسبوع.
ونقلت وكالة رويترز عن أطباء عراقيين قلقهم من ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا في العراق، بعد أن أظهرت أرقام وزارة الصحة ارتفاعا كبيرا نسبيا في عدد الحالات التي سجلت خلال يوم واحد وتحديداً امس الجمعة التي بلغت 76 حالة قبل ان تتراجع اليوم مسجلة 48 حالة جديدة.
ونقلت تقرير للوكالة عن مدير الصحة العام في محافظة ذي قار جبار حنتوش قوله إن "من الممكن التعامل مع ضحايا العنف، حيث يقتصر تدفق المرضى على ساعات محدودة، لكن "مع الفيروس التاجي، لا يوجد مكان آمن، لا نعرف متى سينفجر عدد الحالات حتى لا يمكن لأفضل أنظمة الرعاية الصحية في العالم التأقلم" معها".
ويقول التقرير انه في العراق، الذي كان نظامه الصحي في ما مضى من الأفضل في الشرق الأوسط، قبل أن يتدهور بشكل كبير، لا يمكن إلا افتراض الأسوأ.
وقد أحصى العراق حتى الآن أكثر من 500 حالة إصابة بالفيروس و42 وفاة  ، لكن الأطباء قلقون من أن هذه الأرقام قد تكون بالكاد رأس جبل جليد الوباء الذي قد يكون مستعرا بالفعل في المدن المزدحمة.
ويشير التقرير الى إن للعراق حدود يسهل اختراقها مع إيران، الدولة الأكثر تضررا في الشرق الأوسط من فيروس كورونا حتى الآن، والتقويم الديني العراقي مليء بالمناسبات التي يتركز فيها بعض من أكبر التجمعات الجماهيرية على وجه الأرض، والتي تجذب عادة الملايين من الناس.
ويلوم الأطباء الناس على "عدم اهتمامهم" بالفحص وإجراءات حظر التجوال.
ونقلت رويترز عن الدكتور ليث جبر قوله إن "المستشفى الذي يعمل فيه، سجل ثلاث وفيات بسبب الفيروس في الأسبوع الماضي، وأثبتت الفحوصات نتائج إيجابية لدى العديد من الموظفين"، مضيفا أن "بعض الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الفحص رفضوا الحجر لأنهم لا يريدون قضاء الوقت في عزلة".
ويضيف محذراً "إذا زاد ذلك فقد يخرج عن السيطرة، يمكن أن يكون لدينا 1000 حالة الأسبوع المقبل، وهناك نقص في أجهزة التهوية والمعدات الأخرى"، يؤكد جبر.
وأشار طبيب في بغداد طلب عدم الكشف عن اسمه، لرويترز، إلى أن الارتفاع الحاد في الحالات وشيك"، مؤكدا "نحن نستعد لما يحدث في الأسبوعين المقبلين ولن يمكننا التأقلم".
وفي الأسبوع الماضي، تناقلت وكالات الأنباء المحلية أخبارا عن عائلات ترفض إيداع فتياتها المصابات في الحجر الصحي الحكومي، خوفا عليهن من البقاء وحيدات وفقاً للتقرير.
وبحسب مدير صحة ذي قار، فإن العراقيين "لم يهتموا لأنهم ظنوا أنهم رأوا كل شيء خلال سنوات الحرب"، ولم يعد يؤثر شيء فيهم، مؤكدا "هذا أمر خطير نحن نواجه عدوًا خفيًا لا يتطلب فقط الأطباء بل جميع السكان لمكافحته".
وفرض العراق حظرا للتجوال بعد تزايد الإصابات ومخاوف من أن تؤدي زيارة موسى بن جعفر في بغداد إلى نقل الفيروس لمئات آلاف العراقيين من محافظات مختلفة.
وقال بيان إن قوات الأمن انتشرت يوم الجمعة في مدينة الصدر المكتظة بالسكان في بغداد التي يقطنها الملايين لفرض حظر التجول.
وأشادت الأمم المتحدة بالتدابير العراقية المبكرة في إغلاق الحدود الشهر الماضي، لكنها حثت على احترام حظر التجول.
وسجلت أول إصابة بالفيروس في العراق لطالب فقه إيراني كان في النجف، وبعدها تلك الحالة، أخذت وزارة الصحة تعلن تسجيل حالات جديدة بشكل يومي.
ولا تعلن وزارة الصحة العراقية عن أرقام المفحوصين عادة، لكن يعتقد إن عمليات الفحص التي تجريها الوزارة، قليلة نسبيا وفقاً للتقرير.
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، السبت (28 آذار 2020)، تسجيل 48 حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد، وتسجيل حالتي وفاة، خلال الـ 24 ساعة الماضية في عموم محافظات العراق.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "مختبرات الوزارة سجلت تشخيص 48 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد في العراق موزعة كالتالي: بغداد الرصافة: 3، وبغداد مدينة الطب: 4، وبغداد الكرخ: 2، والبصرة: 6، وكركوك: 1، والنجف: 10، والسليمانية: 1، وكربلاء: 3، وواسط: 2، والمثنى: 4، وديالى: 1، وأربيل: 5، ودهوك: 5، وميسان: 1"، مشيرة الى "تسجيل حالتي وفاة جديدة، واحجة في بغداد الرصافة، والحالة الثانية في البصرة".
وأضافت، أن "تسع حالات شفاء تام جديدة تم تسجيلها، وموزعة كالتالي: النجف: 2، والسليمانية: 4، وكربلاء: 1، وواسط: 1، والديوانية: 1".
وأشارت الى أن "مجموع الحالات المشخصة في العراق بلغ: 506، ومجموع الوفيات بلغ: 40، بينما مجموع حالات الشفاء التام: 131".

28-03-2020, 17:00
العودة للخلف