بغداد اليوم - بغداد
أصدرت ممثلية الأمم المتحدة في العراق ، الخميس (19 آذار 2020) بياناً حول فيروس كورونا المستجد COVID-19 فيما حذرت من 3 ممارسات من شانها السماح بتفشي المرض.
وقالت الممثلية في بيان رسمي تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه إنه "لا يزال فيروس كورونا المستجد COVID-19 يمثل تهديداً قائماً في جميع أنحاء العالم وفي هذه المنطقة وفي العراق. وهو يُؤثّر في جميع شرائح المجتمع، ولا يمكن محاربته إلا بالتعاون الكامل من كلّ فرد، كلُّ واحدٍ منا يفعل ما بوسعه للمساعدة في احتواء تفشي المرض".
وأضافت: "حتى الآن، كانت الإجراءات التي اتخذها العراق واسعةَ النطاق وتهدف بشكلٍ مباشرٍ إلى الحدّ من انتشار الجائحة. ولم يكن الأمرُ سهلاً، بيد أن الأمم المتحدة في العراق تودُّ الإشارةَ إلى أنه، وبفضلِ هذه الجهود، تمكّن العراق حتى الآن من احتواء انتشار الفيروس".
وأكدت انه "ومع ذلك، فإن نجاح جهود الاحتواء حتى الآن لا ينبغي أن يقودَنا إلى التراخي. فالمعركة لم تنته بعد. ويجب تقييد التجمعات الكبيرة التي من شأنها نشر الفيروس بسرعة".
وأشار الى ان الأمم المتحدة في العراق لاحظت مع التقدير أن الجهات الدينية في العراق حثّت المؤمنين على جعل الصحة العامة على رأس أولوياتهم، والبقاء في منازلهم بدلاً من التجمع في أداء الزيارات حتى تنتهي الجائحة. كما تُشيد الأمم المتحدة في العراق بالتدابير التي اتخذتها الحكومة لمنع الناس من التجمهر في مجموعاتٍ يُمكن أن تعرّض الصحة العامة للخطر".
وأكدت أن "كلّ ما تم إحرازُهُ في إبقاء الجائحة تحت السيطرة في العراق يُمكن أن يضيع إذا اجتمع الناس في مجموعاتٍ كبيرةٍ كما جرت العادة خلال هذه الأيام. وعليه، فإن الأمم المتحدة في العراق تدعو شعب العراق إلى الالتزام بتجنّب ثلاث ممارسات هي التجمعات الكبيرة بمختلف انواعها والرياضية منها او الدينية ومع صعوبةً ذلك بشكلٍ خاصٍّ في فتراتٍ جرت العادة فيها على إحياء مناسباتٍ خاصة، إلا أن علينا التفكير في الآخرين في هذا الوقت، والتأكد من أننا نُساعد في الحد من خطر انتقال العدوى".
وفي وقت سابق من اليوم، شدد ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، عدنان نوار، على ضرورة التزام المواطنين بقرار حظر التجوال والبقاء في المنازل دون الخروج منها الا للحالات الضرورية الملحة مشيراً الى ان هذا هو السبيل الوحيد لمنع تفشي المرض.
وقال نوار خلال تعليقه على بيان وزارة الصحة العراقية اليوم الذي انتقد عدم الالتزام بحظر التجوال واستمرار التجمعات البشرية إن "عدم الالتزام بحظر التجوال وقرارات خلية الازمة الحكومية، وتوجيهات وتوصيات المرجعية الدينية في النجف، سيمهد الى تسجيل عدد كبير من الاصابات، من خلال التماس الذي يحصل بين المواطنين".
وبين في حديث خاص لـ (بغداد اليوم) انه "بالإمكان أن يتواجد بين التجمعات الدينية او اية تجمعات اخرى شخص لم تظهر عليه اعراض الفيروس بعد وينقلها الى اشخاص اخرين ومن ثم الى منازلهم ومناطقهم لتتوسع بعد ذلك رقعة الوباء".
وأشار الى ان "التزام المواطنين بشأن توصيات المرجعية الخاصة بالتجمعات الدينية يعتمد على وعي وثقافة المواطن الصحية"، مؤكدا ان "ما يصدر هو هدفه حماية الناس والحد من انتشار العدوى".
واضاف في حديثه عن نموذجي ايران وايطاليا واحتمالية تكرارهما في العراق إنه "لا يمكن التوقع او القول بان عدم الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات الحكومية العراقية، الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، قد يمهد الى تكرار النسخة الايرانية او الايطالية في البلاد وفق ما حذر البعض".