بغداد اليوم- متابعة
أكد المتحدث باسم العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي، أن مهمة قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، انتهت في العراق، وأن القوات العراقية قادرة على القيام بمهمة حفظ الأمن والسلام في البلاد، فيما رجح الخطوة الثاني لانسحاب قوات التحالف.
وقال الخفاجي، في تصريح صحفي، إن "انسحاب تلك القوات، من القائم هو البداية، والخطوة التالية قد تكون الانسحاب من القيارة، بحسب جدولٍ زمني".
وانسحبت قوات التحالف الدولي، من "قاعدة القائم" الاستراتيجية الواقعة على حدود العراق مع سوريا أمس الأربعاء (19آذار2020)، وسلمتها للجيش العراقي.
وأضاف الخفاجي، أن "السبب الحقيقي، وراء الانسحاب، هو أن المهمة انتهت وأصبحت القوات العراقية قادرة على مسك زمام الأمور، وهذه القوات ليست قتالية وإنما هي قوات لتقديم الخبرة والدعم اللوجستي وأعتقد أن هذه هي النتيجة المثالية لأن القوات العراقية هي من تحافظ على أمن وسلامة البلد، وقوات التحالف لا يمكنها أن تبقى إلى ما لا نهاية".
وتابع، أن "قوات التحالف اعترفت بنفسها أن القوات العراقية قادرة على حماية المنطقة، والحفاظ على أمنها وسلامتها وهذا خير اعتراف".
وعن المعدات الموجودة ضمن قاعدة القائم التي انسحبت منها قوات التحالف أمس، قال الخفاجي، إن "تلك المعدات بعضها إدارية، وبعضها الآخر معدات دعم لوجستي، ومعدات عسكرية سيتم تسليمها للجانب العراقي، وهذا اجراء طبيعي بين العراق وقوات التحالف".
وأكد الخفاجي، أن "عملية انسحاب قوات التحالف من القائم، هي عملية انسحاب كلي وهذه هي البداية، حيث هناك جدول زمني الآن من القائم وغدا القيارة، وهكذا حتى إخلاء آخر موقع متفق عليه".
وكانت غرفة العمليات المشتركة، قالت أمس في بيان، إنها "أقامت مراسم رسمية لتسليم القاعدة إلى القوات العراقية".
وقال باركر، في كلمة ألقاها خلال مراسم تسليم القاعدة، أن "قاعدة القائم"، ساهمت كموقع حيوي في الحرب على داعش، ولاحقا كقاعدة مهمة خلال معركة الباغوز في سوريا، الأراضي الأخيرة التي كانت تحت سيطرة داعش".
وجاء تسليم هذا الموقع للقوات العراقية بعد ساعات من هجوم صاروخي جديد استهدف قاعدة عراقية تنتشر فيها قوات أجنبية، وهو الهجوم المماثل الـ24 خلال أقل من 6 أشهر.
وسبق أن أعلنت أميركا، أن قواتها ستنسحب من "قاعدة القائم" خلال أسابيع، بالإضافة إلى قاعدتين عسكريتين أخريين في العراق.