بغداد اليوم- متابعة
أكدت منظمة الصحة العالمية، أن العراق حقق “معجزة طبية” بتسجيل إصابات قليلة بفيروس كورونا نظرا لقربه من إيران.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، أدهم إسماعيل، قوله إن “عدد المصابين قد يكون بالمئات، وربما تكون حالات خفيفة، إلا أنه لا حاجة للخوف من انتشار واسع له"، وفق لوكالة الانباء الرسمية.
وأضاف إسماعيل، ان “الحفاظ على أرقام قليلة هو معجزة طبية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “ العراق سجل حالات قليلة رغم قربه من إيران لكن هناك مخاوف من أن تكون الأرقام أعلى”، مبينة أنه “بعد زيادة الحالات في إيران، فإن العراق قرر منع دخول الإيرانيين”.
واتهمت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، دولا في الشرق الأوسط، بعدم إبلاغها بمعلومات كافية عن الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على أراضيها.
وصرح مدير المكتب الإقليمي للشرق الاوسط، في منظمة الصحة العالمية، أحمد المنظري، بأن هناك "تفاوتا" في النهج الإقليمي تجاه أزمة تفشي الوباء الجديد، مشددا على ضرورة بذل مزيد من الجهود في هذا المجال.
وتابع، أنه "من المؤسف حتى يومنا هذا الذي يصل الوضع فيه إلى مرحلة حرجة، لا تتسلم المنظمة معلومات كافية عن حالات الإصابة من بلدان إقليمية"، محملا "بعض الدول" في المنطقة المسؤولية عن التقليل عمدا في التقارير الرسمية من شأن عدد الإصابات فيها، بحسب "رويترز".
وطالب المنظري دول الشرق الأوسط بـ"تسليم معلومات كافية لمنظمة الصحة العالمية بشأن وضع تفشي الفيروس في أراضيها"، موضحا أن "ذلك سيتيح للمنظمة تعقب انتشار الوباء بشكل أفضل وتطبيق إجراءات الصحة العامة على وجه السرعة".
ولفت المنظري إلى أن "المنظمة الأممية تلاحظ جهودا في المنطقة تأتي بهدف تعزيز الرقابة وزيادة الفحوص ودعم الأسر التي يخضع أقاربها لإجراءات العزل أو الحجر الصحفي"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "بعض الدول الإقليمية ليست منخرطة بالكامل في جهود محاربة الفيروس".
وتابع مدير المكتب الإقليمي للشرق الاوسط لمنظمة الصحة العالمية: "بصراحة، نرى تفاوتا في طريقة تعامل دول المنطقة، وعلى الرغم من أننا نشاهد تقدما لافتا في بعض الدول، فلم يبدأ الجميع حتى الآن باتباع نهج يشمل الحكومة والمجتمع"، مشددا على أن "الوقت حان لاتخاذ خطوات عاجلة".
وأكدت بيانات إحصائية نشرتها جامعة هوبكنز الأميركية، في وقت سابق، أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" أصاب خلال ثلاثة أيام فقط 50 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم، لتتجاوز بذلك الحصيلة الإجمالية للمصابين 200 ألف.
ولا تزال قطر تتصدر قائمة الدول العربية الأكثر تضررا بالفيروس بـ442 إصابة مؤكدة دون تسجيل وفيات، تليها البحرين (وفاة واحدة و242 إصابة) ومصر (6 وفيات و196 إصابة) والسعودية (171 إصابة دون وفيات) والعراق (11 وفاة و154 إصابة) والكويت (142 إصابة دون وفيات) ولبنان (ثلاث وفيات و133 إصابة) والإمارات (113 إصابة دون وفيات).
وتؤكد آخر بيانات جامعة جونز هوبكنز التي تتابع تفشي الفيروس في العالم أن عدد المصابين بالفيروس الجديد بلغ حتى الآن 201634 شخصا على الأقل، تعافى منهم 82030، فيما ارتفع عدد حالات الوفاة إلى 8007.
واعلنت وزارة الصحة والبيئة، الأربعاء (18 آذار 2020)، تسجيل 6 إصابات جديدة مؤكدة بفايروس كورونا في العراق، وحالة وفاة واحدة.
وقالت الوزارة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "مختبرات الوزارة أجرت 105 نموذج لحالات مشتبه باصابتهم في مستشفيات المحافظات المختلفة".
وأضافت أن "النتائج الموجبة (الإصابات الجديدة) 6 موزعة كالتالي، 5 حالات في الرصافة، وحالة واحدة في ديالى"، مشيرة إلى أن "الوفيات هي حالة واحدة في البصرة".
وأوضح البيان أن "المجموع الكلي للإصابات 164 مع اضافة اقليم كردستان، وحالات الشفاء 43، أما الوفيات فقد ارتفعت إلى 12 حالة".
وأكدت وزارة الصحة والبيئة على "التزامها باللوائح الصحية الدولية في التعامل مع الإصابات والملامسين والحالات المشتبه بإصابتها كما تؤكد الوزارة على وجوب الالتزام بتوجيهاتها وقرارات لجنة الامر الديواني رقم 55 لسنة 2020 الملزمة كما تدعو الجهات المعنية كافة لمحاسبة المخالفين وحسب القوانين النافذة".
وتابع البيان، ان "الوزارة تهيب بالجميع الالتزام الحتمي بإرشادات وتوجيهات الوزارة فيما يخص الحماية الشخصية والمجتمعية منعاً من انتقال هذا المرض".