بغداد اليوم _ بغداد
اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون صادق السلطاني، الثلاثاء 17_3_2020، حديث بعض القوى من ان عدنان الزرفي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة سيقف ضد الحشد الشعبي كلاماً غير واقعي ولا صحة له على الاطلاق فيما بين ان ترشيحه تم بطلب نيابي.
وقال صادق مدلول السلطاني، خلال استضافته ببرنامج (وجهة نظر) الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم، على قناة "دجلة" الفضائية: "أنا ومجموعة من النواب ومجموعنا 60 نائباً طالبنا رئيس الجمهورية عبر تواقيع نيابية استخدام صلاحياته لتسمية رئيس الوزراء بسبب عدم وجود توافق سياسي"، مبيناً أن "دولة القانون يؤيد التوافق الشيعي لتسمية رئيس الوزراء سواء كان بتسمية عدنان الزرفي أو غيره".
وأوضح السلطاني، أن "اللجنة السباعية اختارت في البداية 5 مرشحين، وكان الاسمان الأقوى هما (علي شكري) و (محمد شياع السوداني)، ثم قلص العدد الى 3، وتم الاتفاق على ترشيح (نعيم السهيل)، قبل ان يعود الخلاف على الاسم الاخير"، لافتاً إلى أن "ممثلي كتل شيعية طلبوا من رئيس الجمهورية تكليف عدنان الزرفي، وهو يتمتع بعلاقات خارجية جيدة، ومع دول الجوار خاصة".
وأضاف: "نعتقد أن الزرفي سيحقق مطالب الجماهير، وما يقال عنه من انه سيكون ضد الحشد الشعبي غير دقيق ولا صحة له على أرض الواقع"، مشيراً إلى أن "الزرفي لا يمكن ان يتخذ أي قرار بالضد من مصالح الناس والمكونات، وفق ما يحاول البعض تصويره".
وتابع النائب عن ائتلاف دولة القانون، أن "الزرفي سيحاول التواصل مع قوى الفتح وبقية القوى المعترضة، والحوار ضروري ليضمن عبور كابينته الوزارية بالحصول على ثقة البرلمان، ونعتقد انه سيحصل على الأغلبية اللازمة".
وكلف رئيس الجمهورية، برهم صالح، الثلاثاء (17 آذار 2020)، رئيس كتلة النصر النيابية، عدنان الزرفي، بتشكيل الحكومة الجديدة، خلفاً للمكلف السابق محمد توفيق علاوي، والذي قدم اعتذاراً رسمياً عن تشكيل الحكومة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعرب رئيس الجمهورية، برهم صالح، عن تمنياته للمكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، عدنان الزرفي عن تمنياته بإكمال مهامه وإجراء انتخابات مبكرة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية، في بيان، أن الأخير "كلف عدنان الزرفي برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة للفترة المقبلة".
وأعرب الرئيس، خلال مراسم التكليف التي جرت في قصر السلام ببغداد، عن "أمنياته لرئيس الوزراء المكلف بالتوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، وأن يعمل على إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة، ويحقق تطلعات العراقيين، ويلبي مطالب المتظاهرين السلميين المشروعة من خلال إنجاز الإصلاحات المطلوبة، وأن يحافظ على سيادة واستقرار وأمن العراق".
وأضاف صالح، أن "العراق يستحق الأفضل وشعبه بذل التضحيات الجليلة من أجل الحياة الحرة الكريمة والمستقبل الواعد لجميع أبنائه"، مشيراً إلى أن "الكثير من المهام والاستحقاقات التي ينتظرها الشعب العراقي بكافة مكوناته وأطيافه لا تزال أمامنا، وهي أمانة ومسؤولية في أعناقنا نسعى جميعاً لتحقيقها".