بغداد اليوم - بغداد
كشف التحالف الدولي ، الثلاثاء 17 اذار 2020، عن بدء الحوار مع الجانب العراقي للانسحاب من قاعدة القائم غرب البلاد والتي تعد من القواعد المهمة.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي في العراق الكولونيل مايلز كاغيتر في تغريدة على حسابه بموقع ( تويتر ) " أجريت مناقشات مهمة مع صديقي اللواء تحسين الخفاجي ، المتحدث الرسمي لقيادة العمليات المشتركة - العراق. سيتم الإعلان لاحقاً عن آخر المستجدات المتعلقة بمغادرة قوات التحالف من قاعدة القائم. كما تم مناقشة ملاحقة القوات العراقية للإرهابيين الذين هاجموا معسكر التاجي".
وكانت شبكة (بي بي سي) البريطانية افادت، في وقت سابق، بأن القوات الأمريكية ستنسحب من 3 قواعد تتواجد فيها على الشريط الحدودي العراق من جهة سوريا، مؤكدة أن احتفالاً سيقام خلال أسبوع لتسليم القواعد الى العراق بشكل رسمي.
وقالت الشبكة نقلاً عن النسخة الفارسية لها، في تقرير، إن "الجيش الأمريكي سينسحب في الأسابيع المقبلة من قاعدة القائم إضافة إلى قاعدتين عسكريتين أخرتين له في العراق".
وأضافت، أن "القرار القاضي بالانسحاب من 3 من أصل 8 قواعد لها في العراق، يشير إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تقليص حضورها بشكل كبير في البلاد".
وتابعت، أن "ذلك يأتي وسط توترات متزايدة مع الحكومة العراقية وإيران".
ومضت الشبكة بالقول، إن "احتفالاً سيقام هذا الأسبوع في القائم، حيث ستسلم الولايات المتحدة رسمياً التجهيزات إلى الجيش العراقي لمساعدته على ضمان الأمن في المنطقة، وعليه سينتهي أي تواجد أميركي على طول الجانب العراقي من الحدود مع سوريا".
وأوضحت ، أن "القاعدة بنيت على أنقاض أقدم محطة قطار في العراق، بالقرب من بلدة صغيرة تحمل نفس الاسم على طول نهر الفرات"، مبينة أن "هذه المنطقة هي المكان الأول في العراق الذي وقع في أيدي تنظيم داعش في عام 2014، وآخر منطقة تستعيدها القوات العراقية في نوفمبر/تشرين الثاني 2017".
وتابع تقرير الشبكة أنه "على الرغم من تواجد قوات الأمن العراقية أيضاً في محيط القائم، إلا أنها الآن تحت سيطرة قوات الحشد الشعبي، فيما كان يمكن في عام 2017 رؤية كل من الأعلام العراقية والأمريكية وهي ترفرف بينما عمل التحالف بقيادة الولايات المتحدة والقوات العراقية معاً لمحاربة داعش".
واشارت إلى أن "المجموعات المنضوية في الحشد الشعبي، وخاصة كتائب حزب الله وألوية الطفوف، وكلاهما على صلة وثيقة بحرس الثورة الإسلامية الإيراني، كانت تقاتل تنظيم داعش على جانبي الحدود".
ويكمل التقرير، أنه في عام "2018 كان هناك علم واحد فقط يرفرف في القائم، وقد سيطر الأمريكيون على القاعدة، لكن خارج القاعدة، كانت الطرق مليئة بأعلام الحشد واللوحات الإعلانية التي تصور المرشد الأعلى لإيران، وهو رجل ترى بعض مجموعات الحشد الشعبي أنه زعيمها الديني وقائدها".
ونقلت الشبكة عن المسؤولين الأمريكيين قولهم، إنهم "كانوا يخططون لمغادرة مناطق مثل القائم منذ العام الماضي بسبب انخفاض التهديد من تنظيم داعش، لكن القلق على سلامة القوات الأمريكية وقوات التحالف أدى إلى تسريع هذه الخطوة".
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية لـ "بي بي سي" إن "قرب كتائب حزب الله من القاعدة كان عاملاً رئيسياً في حساب قرار نقل القوات إلى مكان آخر".
وتابعت الشبكة في تقريرها، أن "الولايات المتحدة تخطط أيضاً للانسحاب من مطار قيارة، المعروف باسم (كيو ويست)، وكركوك"، لافتة إلى أن "قاعدة القيارة استخدمت في العملية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة الموصل من تنظيم داعش.
وبينت أن "القاعدتين تعرضتا لهجمات بالصواريخ في الأشهر الأخيرة، وقتل مقاول أمريكي في هجوم صاروخي على كركوك في 28 ديسمبر/كانون الأول".
وذكرت الشبكة خلال التقرير، أن "العدد الرسمي للقوات الأمريكية، في العراق يقدر بـ 5200 جندي، وليس من الواضح عدد القوات التي سيتم إعادة نشرها بعد إغلاق القواعد الثلاث، حيث سيجري نقل بعضها، إلى قواعج عمليات أخرى".
ونوهت إلى أن "مستقبل هذه القوات المتبقية ليس مضموناً، وتأمل الولايات المتحدة أن لا تكون علاقتها بقوات الأمن العراقية قد انتهت بعد، لكن الكثيرين في العراق يعتقدون أن أمريكا بقيت أكثر من اللازم".