بغداد اليوم-بغداد
أكد محمد توفيق علاوي، السياسي العراقي الذي كُلف بتشكيل الحكومة المؤقتة واعتذر عن التكليف فيما بعد، الثلاثاء (17 آذار 2020)، أن المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة عدنان الزرفي سيدخل في صراع مع الطبقة السياسية حال تعيين وزراء أكفاء ونزيهين.
وقال علاوي في تغريدة عبر منصة تويتر: "الآن تم تكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة؛ والحقيقة فإنه امام امتحان صعب، إما ان يرضى بالمحاصصة وتقسيم الوزارات بين احزاب الطبقة السياسية انطلاقاً من مبدأ المحاصصة السياسية وبالتالي تستمر عملية حلب الوزارات والفساد من دون تحقيق انجاز ملموس على الأرض، والذي قد يؤدي الى انهيار اقتصاد البلد خلال فترة لا تتجاوز سنة إن بقيت اسعار النفط على ما هي عليه الآن، وفي هذه الحالة سيتمكن من تمرير كابينته الوزارية؛ او أن يعين وزراء اكفاء ونزيهين من دون تدخل الاطراف السياسية والحزبية"، مضيفاً: "في هذه الحالة سيدخل في صراع مع الطبقة السياسية، والتي قد ترفض تمرير كابينته الوزارية".
وتساءل قائلاً: "هل هناك طريق ثالث؟ الايام القادمة ستكشف الطريق الذي سيتجه اليه البلد"، مضيفاً: "نسأل الله ان يحفظ بلدنا ومواطنينا الاعزاء وأن يوفق رئيس الوزراء المكلف لاختيار الخيار الصحيح والنجاح لإنقاذ البلد من مستقبل مخيف ومجهول".
وفي وقت سابق من اليوم، أعرب رئيس الجمهورية، برهم صالح، عن تمنياته للمكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، عدنان الزرفي عن تمنياته بإكمال مهامه وإجراء انتخابات مبكرة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية، في بيان، أن الأخير "كلف عدنان الزرفي برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة للفترة المقبلة".
وأعرب الرئيس، خلال مراسم التكليف التي جرت في قصر السلام ببغداد، عن "أمنياته لرئيس الوزراء المكلف بالتوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، وأن يعمل على إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة، ويحقق تطلعات العراقيين، ويلبي مطالب المتظاهرين السلميين المشروعة من خلال إنجاز الإصلاحات المطلوبة، وأن يحافظ على سيادة واستقرار وأمن العراق".
وأضاف صالح، أن "العراق يستحق الأفضل وشعبه بذل التضحيات الجليلة من أجل الحياة الحرة الكريمة والمستقبل الواعد لجميع أبنائه"، مشيراً إلى أن "الكثير من المهام والاستحقاقات التي ينتظرها الشعب العراقي بكافة مكوناته وأطيافه لا تزال أمامنا، وهي أمانة ومسؤولية في أعناقنا نسعى جميعاً لتحقيقها".