بغداد اليوم- متابعة
تحدثت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، المختصة بالاقتصاد العالمي، عن آثار الحرب النفطية التي حصلت بين السعودية وروسيا على العراق، فيما أشارت، إلى أنه من غير المحتمل أن يكون الضرر الجانبي لهذه الحرب أكبر مما هو في العراق.
وذكرت الوكالة في مقال، كتبه بوبي غوش، إن "ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد أعطى الأولوية لفصل العراق عن اعتماده على إيران، حيث تقدم طهران كل شيء من القروض الميسرة إلى كهرباء رخيصة".
وأضافت أن "هذه كانت الجهود تهدف إلى التغلب على عدم الثقة العراقية المتراكمة، الذي تعود جذوره إلى الدور السعودي في هزيمة صدام حسين في الكويت عام 1991، على الرغم من أن العراقيين والسعوديين لم يكونا من المرجح أبداً أن يصبحوا رفاقاً مقربين".
وتابع المقال، أنه "كان من المفترض أن تخلق احتجاجات الشوارع في العام الماضي في جميع أنحاء العراق، فرصة لمزيد من التقدم السعودي في العراق خصوصًا بعد ان صور المتظاهرون إيران على أنها أصل الكثير مما يزعج بلادهم".
ويشير، إلى أن "العراق الذي يعاني بالفعل من آثار أزمة فيروس كورونا الجديدة والشلل السياسي المستمر في بغداد، لا يمكنه تحمل العبء الاقتصادي الهائل الذي تفرضه حماقة الأمير"، حسب تعبير كاتب المقال.
وتابعت الوكالة أن "العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، اضطر إلى خفض أسعار البيع للمنافسة مع السعودية، وخاصة في الصين، وهي سوق مهمة للخام العراقي حتى قبل بدء حرب النفط، لكن إذا ظلت الأسعار منخفضة، فستكافح بغداد لان 95 في المائة من دخلها يأتي من صادرات النفط".
واكملت، أن "الميزانية العراقية لعام 2020 تعتمد على سعر النفط عند 56 دولارًا أمريكيًا للبرميل، والذي كان سعرا من الصعب تحقيقه اصلا قبل ان ينهار الأسبوع الماضي إلى ما يقرب من 30 دولارًا أمريكيًا".
ويحذر المسؤولون بحسب الوكالة من أن "الحكومة العراقية لن تكون قادرة على دفع الرواتب، فالدولة هي أكبر منتج للوظائف في البلاد ومواصلة استيراد المواد الغذائية دون تعليق مشاريع التنمية والاقتراض في الخارج".
وتضيف أنه "مع ذلك، إذا كانت الحكومة غير قادرة على دفع الرواتب - التي تتسبب في ضرر مضاعف عندما تحتاج إلى إدارة وباء الفيروس ويفشل الاقتصاد، فإن معظم أصابع الاتهام العراقية ستبتعد عن طهران باتجاه الرياض".