الصفحة الرئيسية / الخارجية تبعث شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص القصف الأمريكي

الخارجية تبعث شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص القصف الأمريكي

بغداد اليوم- بغداد

قدم العراق، اليوم الثلاثاء (17 اذار 2020)، شكوى رسمية لمجلس الأمن والأمم المتحدة، بخصوص القصف الأمريكي الأخير على مواقع داخل العراق، من بينها مطار كربلاء قيد الانشاء.

وقال المتحدث باسم الخارجية، أحمد الصحاف، في بيان مقتضب، إن "وزارة الخارجيّة بعثت شكوى برسالتين متطابقتين إلى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن بخصوص القصف الأميركيّ على القوات العراقيّة".

وأضاف: "أكّدنا في الشكوى أنّ وجود هذه القوات على الأراضي العراقيّة هو لتقديم المساعدة في مجال التدريب العسكريّ، وتقديم الاستشارة، والتسليح لمحاربة تنظيم داعش الإرهابيّ".

وتابع المتحدث الرسمي باسم الخارجية: "دعونا مجلس الأمن إلى تحمُّل مسؤوليته بمنع الولايات المتحدة من ارتكاب مثل تلك الأعمال غير المشروعة، وتحميلها المسؤوليّة الكاملة عن الخسائر البشريّة، والبنى التحتـيّة".

وأشار الى أن "ما يتذرّع به الأميركيون بأن هذا القصف للدفاع عن النفس هو للتهرّب من المسؤوليّة الدوليّة؛ وهو بلا سند قانونيّ".

وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، قد استنكر، الجمعة (13 آذار 2020)، القصف الامريكي الذي استهدف مواقع عديدة داخل الاراضي العراقية.

وذكر المكتب الإعلامي لصالح في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "رئاسة الجمهورية تستنكر القصف الأجنبي الذي استهدف مواقع عديدة داخل اراضي العراق ومن ضمنها مطار كربلاء تحت الإنشاء، وأدى الى استشهاد وجرح منتسبين في القوات الامنية العراقية ومدنيين".

واضاف البيان أن "رئاسة الجمهورية تعد هذا القصف انتهاكاً للسيادة الوطنية"، مؤكدة "على أن معالجة الأوضاع الأمنية تأتي من خلال دعم الحكومة العراقية للقيام بواجباتها وتعزيز قدراتها وإرادتها لفرض القانون وحماية السيادة، ومنع تحول أراضيها إلى ساحة حرب بالوكالة".

وتابع أن "الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها الدولة هي إضعاف ممنهج وخطير لقدراتها وهيبتها، بالتزامن مع مرحلة يواجه فيها العراق تحديات جسيمة وغير مسبوقة، سياسياً، اقتصادياً ومالياً، أمنياً وصحياً"، لافتا إلى أن "من شأن هذه المخاطر، إذا ما استمرت، الانزلاق بالعراق إلى حالة اللادولة والفوضى، لا سيما إذا ما تواصل التصعيد الأمني، مع توفر المؤشرات حول محاولة عناصر داعش الإرهابي استعادة قدرتهم على تهديد أمن الوطن والمواطن".

واردف البيان أن "هذه اللحظة التاريخية تستوجب التماسك الوطني ورصّ الصفوف حول مشروع وطني يرتكز إلى مرجعية الدولة ذات السيادة و القرار  المستقل، ومنع تحول العراق إلى ساحة حرب للأخرين، والتركيز على استكمال وحماية النصر على الإرهاب".

ودعت رئاسة الجمهورية "المجتمع الدولي بدعم العراق في هذا المسعى واحترام سيادته وقراره الوطني المستقل".

17-03-2020, 11:37
العودة للخلف