الصفحة الرئيسية / محطة أمريكية: واشنطن تخطط لاستبدال مواقع قواتها في العراق ونصب منظومات دفاعية جديدة

محطة أمريكية: واشنطن تخطط لاستبدال مواقع قواتها في العراق ونصب منظومات دفاعية جديدة

بغداد اليوم- متابعة

يعمل التحالف الدولي لمحاربة داعش، على تغيير مواقع قواته من بعض القواعد الأصغر حجماً، نتيجة لما وصفه بالنجاح العراقي في حربه ضد التنظيم، لكن هذا التحرك يتزامن هذا في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، بإدخال منظومات دفاع جوي إضافية لحماية قوات التحالف، في قاعدة عين الأسد الجوية وقاعدة أربيل الجوية.

ونشرت محطة NBC News الأميركية، تقريرا سلطت فيه الضوء على المخطط الأمريكي، بتغيير مواقع مئات من قواته، فيما لفتت الى أن ذلك نقل قسم منهم خارج البلاد .

ونقلت المحطة عن مسؤولين عسكريين أميركان، قولهم إن "دمج القوات سيشمل نقل قوات أميركية من قواعد مشتركة في القائم قرب الحدود السورية وقاعدة القيارة الجوية قرب الموصل ومن المحتمل من قاعدة كُي وان K-1 في كركوك".

وكان متحدث باسم قوات التحالف الدولي، قال في بيان: "نتيجة للنجاح الذي حققته القوات الأمنية العراقية في حربها ضد داعش، فإن التحالف يقوم بتغيير مواقع قواته من بعض القواعد الأصغر حجماً. هذه القواعد باقية تحت السيطرة العراقية وسنستمر بشراكتنا الاستشارية من قواعد عسكرية عراقية وأخرى في سبيل تحقيق هزيمة دائمية بتنظيم داعش"، ولم يفصح المتحدث عن أي موعد زمني لتنفيذ خطة تنقلات القوات الأميركية .

وأشارت المحطة الى ان قرار تغيير مواقع القوات يأتي في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة بإدخال منظومات دفاع جوي إضافية لحماية قوات التحالف في قاعدة عين الأسد الجوية وقاعدة أربيل الجوية في إقليم كردستان، وهي منظومات تتطلب قوات إضافية لنصبها وتشغيلها وصيانتها .

وأشارت الى ان الولايات المتحدة كانت قد نقلت منظومات C-RAM الدفاعية للعراق وهي منظومة دفاع ضد القذائف الصاروخية والمدفعية وقذائف الهاون، وتخطط أيضاً لنقل بطريات صواريخ باتريوت خلال الأيام القادمة. واستناداً لمسؤول في البنتاغون فإن هذه المنظومات ستكون جاهزة للتشغيل خلال الأسبوع أو الأسبوعين القادمين .

ولفتت الى أن منظومات الباتريوت مصممة للدفاع ضد صواريخ بالستية، كالتي اطلقتها إيران في كانون الثاني على قاعدتي عين الأسد وأربيل الجويتين. في حين تستطيع منظومة C-RAM الدفاع ضد قذائف نارية أصغر حجماً، مثل صواريخ الكاتيوشا عيار 107 ملم التي اطلقت على قاعدة التاجي مساء الاربعاء وتسببت بمقتل جنديين أميركيين ومجندة طبّية بريطانية. واطلق بعدها يوم السبت الماضي 25 صاروخ كاتيوشا، جرحت ثلاث جنود أميركان وعراقيان .

وأضافت أنه استناداً لقائد القوات المركزية للجيش الاميركي الجنرال، فرانك مكنزي، فإن منظومة الدفاع الجوي C-RAM تستخدم بالأساس لحماية منظومات صواريخ باتريوت، التي من المتوقع أن تكون أهدافاً محتملة .

ونقلت عن مسؤول في البنتاغون، قوله إن "قرار دمج بعض القوات الاميركية في العراق ليس له علاقة بالهجمات الصاروخية التي حصلت في قاعدة التاجي الاسبوع الماضي ولكنها كانت قيد الدراسة على مدى عدة أشهر وفقاً لمقتضيات مهمة الجيش الاميركي في العراق وإن القوات المسلحة العراقية قد أصبحت أكثر قدرة في الحفاظ على الأمن بنفسها".

واستندت المحطة على مسؤول عسكري اميركي آخر، الذي ذكر بأن "جهاز مكافحة الارهاب العراقي قد حقق تقدماً مهماً وبإمكانه تولي قيادة كثير من مهام ملاحقة تنظيم داعش بنفسه" .

ونبهت المحطة على عامل آخر متعلق بقرار دمج قوات في قواعد هو أنه من الصعوبة الدفاع عن أعداد قليلة من قوات أميركية متوزعة في قواعد ومنشآت عسكرية أصغر. القاعدة في أربيل هي أكثر صلابة وستنصب فيها عن قريب منظومات باتريوت ومنظومةC-RAM ، وهي حماية إضافية لقوات قد تنتقل الى هناك. وقسم من القوات المتواجدة في القائم قد تنتقل الى عين الاسد .

وقال المسؤولون العسكريون الأميركان، وفقا للمحطة، إنه "مع مغادرة عدة مئات من القوات للقواعد، فإن العدد الكلي للقوات الأميركية في العراق سيبقى كما هو عليه تقريباً، مشيرين الى أن قسماً من القوات سيتم تغيير مواقعهم داخل البلاد".

وأشارت المحطة الامريكية، الى أن البنتاغون يقول إن هناك حوالي 5,200 جندي أميركي في العراق، ولكن العدد الحقيقي ازداد عن ذلك بكثير منذ تصاعد التوترات في كانون الثاني. وازداد العدد في أوقات معينة بعدة آلاف أخرى من القوات الأميركية في العراق .

وأوضحت أنه بعد محاولة محتجين اقتحام سفارة الولايات المتحدة في بغداد في أواخر شهر كانون الأول ومقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في كانون الثاني ونائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس، أرسل الجيش الاميركي عدة آلاف إضافية من الجنود والمارينز الى العراق والمنطقة لحماية مؤسسات عسكرية ومنشآت دبلوماسية. حال يتم الانتهاء من نصب منظومات باتريوت ومنظومة C-RAM في أماكنها، فإن قسماً من تلك القوات قد يتم نشرها في مناطق أخرى أو أن تترك العراق كلياً.

واختتمت لافتة الى أن الجيش الاميركي ينظر أيضاً في إمكانية إخراج قوات متواجدة في قاعدة التقدم الجوية غربي بغداد في وقت لاحق من هذا العام.

17-03-2020, 10:56
العودة للخلف