بغداد اليوم- بغداد
اقترح النائب المستقل باسم خشان، الثلاثاء (16 آذار 2020) اللجوء إلى مادة دستورية، رأى أن من شأنها أن تحل معضلة اختيار مرشح لرئاسة الوزراء، بعد أن أخفقت اللجنة السباعية في ذلك.
وقال خشان في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الاختلافات العميقة بين القوى الشيعية والتي تصل الى شبه المستحيلة، لن تُفقد الشيعة منصب رئاسة الوزراء مهما كانت الخيارات لأن وجودهم في البرلمان كبير والانقسام الطائفي والمذهبي موجود".
واضاف خشان، أن "الدفع باتجاه تسمية رئيس الجمهورية، مرشحاً وطرحه أمام القوى السياسية، لن ينجح اذا لم يحصل عليه توافق سياسي من القوى المؤثرة في البرلمان، وربما إذا جاء أي مرشح دون توافق قد يؤدي إلى عدم تمريره في البرلمان، ما يزيد تعقيد الموقف ويدفع البلاد للمجهول".
واشار خشان إلى أن "الطرح الوحيد المتبقي لإنهاء تسمية رئيس الوزراء هو تفعيل المادة 81 من الدستور، وهو ان يتولى رئيس الجمهورية مهام رئاسة الوزراء وهو خيار غير مكلف ويمشي ادارة الدولة، وصولا الى الاستعداد لخوض الانتخابات المبكرة وبخلافه سنكون في وضع صعب في ظل الخلافات والتعقيدات الحاصلة بالمشهد، خاصة بعد اخفاق اللجنة السباعية في تحديد هوية المرشح بسبب عدم التوافقات فيما بينها".
وتنص المادة (81)، من القانون العراقي، أولاً، على أن يقوم رئيس الجمهورية، مقام رئيس مجلس الوزراء، عند خلو المنصب لأي سببٍ كان.
وكان رئيس تحالف سائرون، نبيل الطرفي، قد أعلن تعليق حضور تحالفه في اجتماعات اللجنة السباعية، التي شكلت لاختيار رئيس الوزراء، مؤكداً أن عملها انتهى بالنسبة للتحالف، وذلك عقب بيان صدر عن سائرون دعا رئيس الجمهورية لتكليف من يراه مناسباً.
وقال الطرفي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "اللجنة السباعية لم تتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن اختيار رئيس الوزراء"، مبيناً أن "اليوم ستنتهي المدة الدستورية، وعلى رئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته بالتكليف".
وأضاف، أن "تحالف سائرون علّق عمله، كعضو في اللجنة السباعية، ولا نحضر اجتماع آخر لها، لأنها لم تصل إلى افتاق جديد بشأن حسم اسم رئيس الوزراء".
وفي منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء، أشارت مصادر من داخل المنطقة الخضراء إلى أن رئيس الجمهورية استدعى رئيس كتلة النصر النيابية عدنان الزرفي، بغرض تكليفه بتشكيل الحكومة المؤقتة، لكنه أجل ذلك إلى صباح اليوم ليعلن عن التكليف بشكل رسمي.