بغداد اليوم- متابعة
انخفضت أسعار النفط الأمريكي، الإثنين (16 آذار 2020) لما دون 30 دولارا للبرميل مع إخفاق خفض طارئ من الفدرالي الأميركي لأسعار الفائدة، وخطوات مماثلة من بنوك مركزية أخرى، في تهدئة الأسواق وتراجع إنتاج المصانع الصينية بأكبر وتيرة في 30 عاما وسط انتشار فيروس كورونا.
وهبط خام برنت 2.89 دولار بنحو 10% إلى 30.49 دولار للبرميل، وزاد عقد شهر أقرب استحقاق دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 7.2% بمقدار مسجلا 29.50 دولار للبرميل.
ولمواجهة التداعيات الاقتصادية لانتشار الوباء، خفض المركزي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي إلى قرب الصفر، مما أطلق عمليات تيسير غير مخططة من قبل بنك الاحتياطي النيوزيلندي إلى مستوى قياسي متدن مع فتح الأسواق في آسيا للتداول هذا الأسبوع.
كما تدخل بنك اليابان في وقت لاحق وقام بتيسير السياسة النقدية أكثر في اجتماع طارئ، لكن الإجراءات فشلت في تهدئة المستثمرين وشهدت أسواق الأسهم تراجعات جديدة.
وتراجع الإنتاج الصناعي الصيني بنسبة 13.5 بالمئة في يناير كانون الثاني-فبراير شباط مقارنة بذات الفترة من العام الماضي وهو تراجع يفوق التوقعات بكثير ويشكل أقل قراءة منذ يناير كانون الثاني 1990 عندما بدأت سجلات رويترز.
وعلاوة برنت إلى خام غرب تكساس الوسيط قرب أقل مستوى منذ 2016 مما يجعل الخام الأمريكي لا يتمتع بالتنافسية في الأسواق العالمية.
وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة بملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي "عن آخره" في أكبر مستهلك للخام في العالم مستغلا التراجع في أسعار النفط في محاولة لتهدئة المنتجين الذين يواجهون صعوبات بسبب تهاوي الأسعار.
وتعرضت أسعار النفط لضغوط هائلة على جانب الطلب والعرض، إذ أثرت مخاوف انتشار وباء كورونا سلبا على الطلب بينما تفاقمت مخاوف زيادة الإمدادات بعد أن رفعت السعودية إنتاجها وخفضت الأسعار لزيادة المبيعات لآسيا وأوروبا.
جاء ذلك بعد أن أخفقت أوبك وروسيا هذا الشهر في تمديد اتفاق لخفض الإنتاج كان يدعم الأسعار بدأ سريانه في يناير كانون الثاني 2017 بهدف دعم الأسعار وخفض المخزونات.