بغداد اليوم- بغداد
أفاد مصدر أمني، السبت (14 آذار 2020)، بسقوط اكثر من 12 صاروخا على معسكر التاجي شمال بغداد.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم)، إن "أكثر من 12 صاروخا سقط على معسكر التاجي، الذي يضم قواعد عسكرية امريكية شمال بغداد".
ولم يذكر المصدر المزيد من التفاصيل.
وكانت قيادة العمليات المشتركة، أصدرت الجمعة (13 آذار 2020)، بياناً بشأن القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع تابعة للحشد الشعبي وفي عدد من مناطق مختلفة في محافظات العراق.
أدناه نص البيان:
في تمام الساعة الواحدة فجر يوم الجمعة المصادف 13 آذار 2020
تعرض العراق الى اعتداء سافر من طائرات امريكية مقاتلة استهدفت قطعات الجيش العراقي مغاوير الفرقة التاسعة عشر ومقر ل٤٦ الحشد الشعبي وفوج شرطة بابل الثالث في مناطق محافظة بابل (جرف النصر، السعيدات، البهبهاني، منشأة الاشتر للتصنيع العسكري السابق، مطار كربلاء قيد الإنشاء الواقع على الطريق الرابط بين كربلاء والنجف) وادى هذا العدوان الى:
أولا: استشهاد ثلاثة مقاتلين وأربعة جرحى من مغاوير الفرقة التاسعة عشر جيش عراقي اثنان منهم بحالة حرجة.
ثانيا: استشهاد اثنين وجرح اثنين من منتسبي فوج طوارئ شرطة بابل الثالث ومازالت جثث الشهداء تحت الانقاض.
ثالثا: سقوط خمسة جرحى من مقاتلي ل 46 هيئة الحشد الشعبي.
رابعاً: استشهاد عامل مدني في مطار كربلاء قيد الإنشاء وجرح اخر .
خامسا: تدمير البنى التحتية بالكامل والمعدات والأسلحة في جميع المقار التي استهدفت من قبل الطيران الامريكي .
وهنا تبين قيادة العمليات المشتركة ان هذه حصيلة اولية، كما تبين القيادة استنكارها الشديد لهذا الاعتداء الذي استهدف المؤسسة العسكرية العراقية والذي ينتهك مبدأ الشراكة والتحالف بين القوات الامنية العراقية والجهات التي خططت ونفذت هذا الهجوم الغادر ، الذي تسبب في إزهاق ارواح المقاتلين العراقيين وجرحهم وهم في واجباتهم العسكرية كل حسب قاطع المسؤولية.
ان التذرع بان هذا الهجوم جاء كرد على العمل العدواني الذي استهدف معسكر التاجي هو ذريعة واهية وتقود إلى التصعيد ولا تقدم حلا للسيطرة على الاوضاع بل يقود الى التصعيد وتدهور الحالة الامنية في البلاد ويعرض الجميع للمزيد من المخاطر والتهديدات، كما انه تصرف خارج إرادة الدولة العراقية واعتداء على سيادتها ويقوي التوجهات الخارجة عن القانون. فلا يحق لأي طرف ان يضع نفسه بديلا عن الدولة وسيادتها وقرارتها الشرعية.
ان هذا الاعتداء لا يمت لأي شراكة او احترام لسيادة العراق وسلامة ارضه وسمائه ومواطنيه وستكون له عواقب ترتد على الجميع بأشد المخاطر ، ان لم يتم السيطرة عليها واحترام الجميع لإرادة وسياسات الدولة العراقية.
بعد ذلك سلمت وزارة الخارجية، أمس الجمعة، مذكرة احتجاج إلى السفير الأميركي ماتيو تويلر، معبرة عن رفضها، وإدانتها لما أقدمت عليه القوات الأميركية من انتهاك لسيادة العراق بقصف مقرات للجيش، والشرطة، والحشد الشعبي وهي قوات وطنية عراقية دافعت عن العراق، ووحدته، وقاتلت ببسالة، وأوقفت امتداد تنظيم داعش إلى دول المنطقة، بل العالم.
وقالت وزارة الخارجية في بيانها، إن "القوات الأميركية أقدمت أيضا، على قصف مطار مدني قيد الإنشاء في كربلاء، وهي مدينة تحظى باحترام وتقديس كبيرين في وجدان الشعب العراقي؛ مما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين، وإصابة آخرين بجروح، فضلا عن الأضرار المادية التي خلفها القصف".
ورأت وزارة الخارجية أن "هذا الخرق يمثل تأزيما للأوضاع الأمنية في الوقت الذي تتأكد الحاجة إلى تحشيد الجهود باتجاه ملاحقة فلول عصابات داعش الإرهابية؛ لبسط الأمن، وتثبيت الاستقرار، كما يتنافى وطبيعة الاتفاق بين العراق والتحالف الدولي الذي يفترض أن يقف معنا في حربنا ضد الإرهاب".
وذكرت أنه "تم استدعاء السفير الأميركي ماتيو تويلر من قبل الوكيل الاقدم عبد الكريم هاشم مصطفى في وزارة الخارجية اليوم الجمعة، حيث تم إبلاغة بما تقدم وتسليمه مذكرة احتجاج، وقد تم إبلاغه بأن الحكومة العراقية سترفع شكوى إلى مجلس الأمن وأخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وسنوصل شكوانا إلى كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وسيسلم مندوب العراق لدى الأمم المتحدة رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام، ومجلس الأمن الدولي".
واشارت الخارجية إلى أنه "تم استقبال السفير البريطاني في العراق واطلاعه على ماتقدم وإبلاغه الاجراءات التي ينوي العراق القيام بها بخصوص الاعتداء الأميركي الاخير" .