بغداد اليوم-متابعة
توقع مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء، السبت (14 آذار 2020)، أن أسعار النفط ستتحسن بحلول الصيف المقبل، فيما أكد أن العراق يجري مشاورات مع دول منظمة أوبك لإيحاد حلول عودة الأسعار الى ما كانت عليه.
وقـال صالح في تصريح صحفي، إن "الحكومة اتخذت جـمـلـة مــن الـتـدابـيـر لمعالجة الازمة في ما يتعلق بالنفقات العامة والالتزامات الرئيسة لمواجهة نقص الموارد".
وأشار الى أن "ما ورد من إرشـادات وآراء في بـيـان لجنة الاقـتـصـاد والاسـتـثـمـار النيابية، يمثل حلولاً مهمة تصب في بلورة سياسات استثنائية لمواجهة الازمة".
ورأى صالح، أن "تحسن أسعار النفط سيكون بحلول الصيف المـقـبـل، بـسـبـب مـعـاودة الاقـتـصـاد الصيني نـشـاطـه مــن جــديــد، الـــذي سـيـحـرك بــدوره الاقتصاد العالمي بشكل أسرع ويخلق فرص طلب على جميع السلع بما فيها الطلب على النفط".
ولفت الى أن "العراق يجري مشاورات حالياً عن طريق وزارة النفط مع دول منظمة أوبــك، لإيـجـاد حلول لـعـودة أسعار النفط الـى مـا كانت عليه، لا سيما انـه ثاني منتج للنفط في المنظمة".
وكان الخبير في شؤون الطاقة، فرات الموسوي، قد رأى، الثلاثاء (10 آذار 2020) أن أزمة انخفاض أسعار النفط ستستمر لان خلفيتها سياسية، فيما لفت الى أن العراق سيكون الخاسر الأكبر.
وقال الموسوي، خلال برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة" وتابعته (بغداد اليوم) إن "العراق يمر بمأزق اقتصادي حقيقي"، مبينا أن "أزمة انخفاض أسعار النفط ستستمر لأنها انطلقت بخلفيات سياسية بين السعودية وروسيا، والعراق سيكون الخاسر الأكبر لأنه لا يمتلك بدائل تعويضية للنفط".
وأشار الى أن "سعر النفط المثبت بالموازنة يبلغ 56 دولاراً للبرميل وكلفة استخراج البرميل 10 دولارات "، مضيفا أن "العراق لا يملك من الخزين المالي غير رواتب الموظفين، والمشكلة ان هناك قطاعات أخرى غير الرواتب".
ولفت الى أن "السعودية هي من تتحكم بقرار أوبك بسبب ضعف العراق ودبلوماسيته، ولا يملك أي ثقل واقعي".
ونبه على أنه "لا يوجد أي دور فعال للمفاوض العراقي في أوبك، نحن ننتظر دائماً الاخرين ونتفاعل مع ما يقررونه، نحن بمثابة المتفرجين"، موضحا أن "المختصين بعيدون عن إدارة الدولة، والازمات سببها عدم وجود اشخاص مؤهلين في ادارة الدولة".
ورأى أن "زيادة العراق لصادراته النفطية سيخلق مشكلة كبيرة لأنه سيخفض أسعار النفط بنحو أكبر".
وشهدت أسعار النفط، فجر الإثنين الماضي، هبوطاً حاداً تجاوز الـ 20% من أسعار السائل، بعد ما قررت السعودية تخفيض السعر، إثر فشل محادثاتها لخفض الانتاج مع روسيا.