بغداد اليوم - متابعة
أدان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الجمعة، الاعتداء الاميركي على مقرات امنية ومنشآت مدنية بالعراق، فيما أكد أن المعركة هي ضد عدو أسمه "كورونا".
وقال نصر الله خلال كلمة متلفزة، حول آخر المستجدات والتطورات، انه "يدين الاعتداء الاميركي على مواقع عسكرية عراقية تابعة للحشد الشعبي والجيش العراقي ومنشآت مدنية كمطار كربلاء"، لافتا الى ان "هذا العمل العدائي يعد اجتياحا لسيادة العراق".
وبشأن كورونا، ذكر نصر الله أن "المشكلة اليوم تتمثل في أن العدو في هذه المعركة ما زال بالنسبة للعالم عنصراً مجهولاً في أغلب جوانبه، وأضاف أننا اليوم أمام عدو تهديده واضح وكبير وواسع، وأن التهديد لا يقف عند حدود بل يشمل العالم، معتبراً أن الخسائر في الاقتصاد والتعليم وغير ذلك يمكن تعويضها باستثناء الخسائر في الأرواح".
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن المسؤولية يجب أن تكون عامة وشاملة، ويتطلب من الكل مهام ووظائف محددة، ففي هذا النوع من المعركة كل ما يتصل بالعمل الصحي هو في الخط الأمامي، معتبراً أنه يجب أن ننظر إلى العاملين في المجال الصحي على أنهم ضباط وجنود الخط الأمامي.
ورأى حسن نصرالله أن الهدف الحالي هو الحفاظ على حياة الناس من خلال منع الانتشار أولاً، ثم معالجة المصابين، مطمئناً إلى أن شفاء الحالات المصابة أمر ممكن علمياً وواقعياً ومنع الانتشار كذلك لكنه يحتاج إلى إرادة وصبراً ومسؤولية، واعتبر أن هذه المعركة ليست لتصفية الحسابات ولا للتسييس ولا لتسجيل النقاط، وأن استمرار السجال لن يؤدي إلا إلى المزيد من الحقد والضغينة بين الناس، مشيراً إلى أن الانتقاد الإيجابي مطلوب لكن الشماتة والسلبية تعبران عن انحطاط أخلاقي.
ودعا الأمين العام لحزب الله إلى الابتعاد عن أي لغة تثير الاحقاد والمشاعر والعداوات والانقسامات، قائلاً إن "نحن أمام معركة انسانية بالكامل ويجب أن نخوضها بروح انسانية بالكامل، فلا تقسموا "الكورونا" عرقيا ولا دينياً ولا طائفياً ولا مناطقياً ولا إقليمياً"، ونوه إلى أن الواجب الشرعي اليوم هو الحفاظ على النفس والحياة، وعلى سلامة الناس، وأن من يتخلف عنه فهو ارتكب معصية كبيرة. كما شدد على أهمية الواجب الديني باعتباره أقوى العوامل المساهمة في الانتصار في هذه المعركة.
وطالب حسن نصرالله اللبنانيين الذين يشعرون بعوارض الفيروس أن يكشف حقيقة الأمر للجهات المعنية، مشدداً على أهمية الشفافية والصدق في هذه المعركة، وجزم أن وزارة الصحة كانت شفافة منذ اليوم الأول، وكانت تعلن عن الحالات يومياً بمجرد اكتشافها، داعياً إياها إلى الاستمرار في العمل بهذه الروحية مهما كان حجم الوفيات أو الاصابات، وذكر أنه تبين في معركة "الكورونا" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو أكبر كاذب في الكرة الارضية، حيث لديه مصيبة كبرى، إذ أنه في الوقت الذي كان يهون قضية الفيروس خرج حاكم أوهايو ليقول أن لديه في الولاية مئة ألف مصاب.
ودعا الأمين العام لحزب الله الناس إلى الإعتبار أنهم في حالة حرب، وأن يمتنعوا عن الاجتماعات واللقاءات والنشاطات، متمنياً تخفيف الواجبات على الناس فيما يخص العزاء والاقتصار بالحد الأدنى من التشييع الممكن إلى حين عبور هذه المرحلة والتي تتوجب ترتيب الأمور تحسباً لأصعب الاحتمالات، وتوجه بالشكر إلى الطواقم الطبية التي تعمل في مكافحة "كورونا"، مؤكداً على ضرورة دعمهم مادياً ومعنوياً نظراً لخطورة ما يقومون به.
وأعلن حسن نصرالله أن حزب الله يضع كل إمكانياته في تصرف الحكومة ووزارة الصحة، مؤكداً أنه يجب الاستفادة من تجارب الدول الأخرى وإعطاء الأولوية المطلقة لهذه المعركة، ونبّه إلى ضرورة التكافل الاجتماعي لمنع أي خلل في الأمن الاجتماعي، إذ على المصارف والميسورين المساهمة وتحمل المسؤولية في هذه المعركة.