الصفحة الرئيسية / الكعبي يطالب الحكومة والخارجية بالتحرك دولياً وإنهاء تواجد ’’المحتل’’

الكعبي يطالب الحكومة والخارجية بالتحرك دولياً وإنهاء تواجد ’’المحتل’’

بغداد اليوم - بغداد

طالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي، الجمعة (13 آذار 2020)، الحكومة ووزارة الخارجية بالتحرك " دوليا " بشكل رسمي لإدانة الاستهداف الهمجي الامريكي على منشآت عسكرية ومدنية والمباشرة باتخاذ الاجراءات القانونية عبر القنوات الدبلوماسية لإخراج المحتل.

وقال المكتب الإعلامي للكعبي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، "نستنكر القصف الامريكي على منشآت عسكرية ومدنية ، مما ادى الى استشهاد واصابة عدد من القوات الامنية والمدنيين ، فضلا عن تدمير لبنى ومنشآت تحتية وحيوية ليس لها اي علاقة باستهداف معسكر التاجي او ما قبله" ، مؤكدا ان "هذا الاستهداف ردة فعل مرتبكة و غير مبررة او متزنة وتدل على نية مسبقة على خرق السيادة العراقية سيما بعد التصريحات غير المسؤولة التي ادلى بها بعض العسكريين والمستشارين الامريكيين التي تدل سبق الاصرار بتحديد مجموعة من الاهداف التي يرغبون بقصفها" .

وحذر الكعبي "من افعال وردود افعال إذا ما تم تسويف قرار مجلس النواب الذي يرفع الغطاء عن اي تواجد للقوات المحتلة، مشيرا ان ما حدث ينسف ادعاءات البعض بوجود شراكة بين البلدين او ان القوات وجدت لأغراض التدريب فحسب".

ودعا إلى ضرورة "تكاتف الموقف السياسي والحكومي ازاء التحديات الراهنة التي تعصف بالبلد والعمل معا لتعزيز هيبة الدولة وصون السيادة الوطنية".

وكانت قيادة العمليات المشتركة، اصدرت، في وقت سابق من اليوم، بياناً بشأن القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع تابعة للحشد الشعبي وفي عدد من مناطق مختلفة في محافظات العراق.

أدناه نص البيان:

في تمام الساعة الواحدة فجر يوم الجمعة المصادف 13 آذار 2020

تعرض العراق الى اعتداء سافر من طائرات امريكية مقاتلة استهدفت قطعات الجيش العراقي مغاوير الفرقة التاسعة عشر ومقر ل٤٦ الحشد الشعبي وفوج شرطة بابل الثالث في مناطق محافظة بابل (جرف النصر، السعيدات، البهبهاني، منشأة الاشتر للتصنيع العسكري السابق، مطار كربلاء قيد الإنشاء الواقع على الطريق الرابط بين كربلاء والنجف) وادى هذا العدوان الى:

أولا: استشهاد ثلاثة مقاتلين وأربعة جرحى من مغاوير الفرقة التاسعة عشر جيش عراقي اثنان منهم بحالة حرجة.

ثانيا: استشهاد اثنين وجرح اثنين من منتسبي فوج طوارئ شرطة بابل الثالث ومازالت جثث الشهداء تحت الانقاض.

ثالثا: سقوط خمسة جرحى من مقاتلي ل 46 هيئة الحشد الشعبي.

رابعاً: استشهاد عامل مدني في مطار كربلاء قيد الإنشاء وجرح اخر.

خامسا: تدمير البنى التحتية بالكامل والمعدات والأسلحة في جميع المقار التي استهدفت من قبل الطيران الامريكي.

وهنا تبين قيادة العمليات المشتركة ان هذه حصيلة اولية، كما تبين القيادة استنكارها الشديد لهذا الاعتداء الذي استهدف المؤسسة العسكرية العراقية والذي ينتهك مبدأ الشراكة والتحالف بين القوات الامنية العراقية والجهات التي خططت ونفذت هذا الهجوم الغادر، الذي تسبب في إزهاق ارواح المقاتلين العراقيين وجرحهم وهم في واجباتهم العسكرية كل حسب قاطع المسؤولية.

ان التذرع بان هذا الهجوم جاء كرد على العمل العدواني الذي استهدف معسكر التاجي هو ذريعة واهية وتقود إلى التصعيد ولا تقدم حلا للسيطرة على الاوضاع بل يقود الى التصعيد وتدهور الحالة الامنية في البلاد ويعرض الجميع للمزيد من المخاطر والتهديدات، كما انه تصرف خارج إرادة الدولة العراقية واعتداء على سيادتها ويقوي التوجهات الخارجة عن القانون. فلا يحق لأي طرف ان يضع نفسه بديلا عن الدولة وسيادتها وقرارتها الشرعية.

ان هذا الاعتداء لا يمت لأي شراكة او احترام لسيادة العراق وسلامة ارضه وسمائه ومواطنيه وستكون له عواقب ترتد على الجميع بأشد المخاطر ، ان لم يتم السيطرة عليها واحترام الجميع لإرادة وسياسات الدولة العراقية.

 

13-03-2020, 14:38
العودة للخلف