الصفحة الرئيسية / رئيس مركز سياسي: لا علاقة للفصائل بهجوم التاجي.. هناك طرف ثالث يريد نسف جهود اخراج الاميركان

رئيس مركز سياسي: لا علاقة للفصائل بهجوم التاجي.. هناك طرف ثالث يريد نسف جهود اخراج الاميركان

بغداد اليوم - بغداد

كشف رئيس مركز العراق للدراسات محمد صادق الهاشمي، الخميس (12 اذار 2020)، عن وجود رأيين ضد الوجود الامريكي في العراق، فيما أشار الى أن هناك طرفا ثالثا يسعى لـ "نسف" جهود الحكومة والبرلمان لإخراج القوات الأميركية.

وقال الهاشمي خلال استضافته في برنامج (وجهة نظر)، الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة دجلة الفضائية، إن "بيانات متعددة صدرت قبل ايام عن المقاومة والحشد الشعبي نفت علاقتها بعدد من العمليات التي استهدف الخضراء والقوات الاميركية واشارت الى وجود طرف ثالث يريد جر العراق الى الصراع".

وأضاف، "لا يمكن ان نحمل فصائل المقاومة العراقية مسؤولية هجوم التاجي بناءً على اتهامات أميركية"، مبينا أن "الوضع السياسي غير مستقر ومأزوم، والحكومة غير مشكلة وهناك خطر كورونا ولا مبرر للتصعيد، والجميع ينفي صلته بالهجوم". 

وأشار الهاشمي الى أن "بيان كتائب حزب الله الذي بارك الهجوم لا يعني انهم منفذون له، بل هم بريئون منه ولم يتبنوه"، مشيرا الى أن "داعش دخلت الى الانبار دون ان تحرك الولايات المتحدة قواتها المتواجدة في عين الأسد لمواجهته".

وتابع رئيس مركز العراق للدراسات، أن "اميركا هي من تريد التصعيد في العراق وترامب اعلن ان قاعدة عين الأسد ستكون قاعدة انطلاق لتنفيذ هجمات ضد من تعتبرتهم أمريكا أعداء".

وتحدث عن "وجود طرف ثالث يريد نسف جهود الحكومة والبرلمان لإخراج القوات الأميركية، وهذا الطرف يريد ادخال البلاد في خطر ومنح الأمريكان مبرراً للبقاء"، مبيناً إن "الولايات المتحدة لم تترك للحكومة مجالاً للتعاون، لانها تخرق السيادة مراراً وتكراراً عبر نشر القوات وإدخال الصواريخ".

وقال الهاشمي، إن "القوات الاميركية غير شرعية وصوت على اخراجها البرلمان، وهناك رأيان ضد الأمريكان الاول مقاومة مسلحة والثاني الاتجاه الى الامور السياسية عبر البرلمان والحكومة، والمرجعية اشارت الى ان البرلمان المقبل سيتبنى مناقشة المسائل السيادية ولا داع لمناقشة الحل العسكري".

وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب أدلى، الخميس، بأول تعليق بشأن الهجوم الذي نفذ على قاعدة التاجي في العراق.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي، "لم يتم التأكد من أن إيران نفذت الاعتداء على قاعدة التاجي بل مجموعة من المتمردين قد تكون مدعومة منها".

وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك اسبر قال، اليوم الخميس، إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب منح الوزارة تفويضاً كاملاً للتعامل بما يمكن فعله بعد حادثة التاجي.

ووجه قائد القيادة المركزية في الجيش الامريكي، الجنرال ماكينزي، اليوم الخميس (12 آذار 2020)، اتهاماً بشأن هجوم الصاروخي، على قاعدة التاجي ‏العسكرية يوم أمس ببغداد، فيما بين ان من وصفهم بـ وكلاء ايران زادوا هجماتهم".

وقال ماكينزي في تصريحات صحفية نقلتها وكالة رويترز: "لا تزال إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم منذ مايو 2019"، مضيفاً: "زاد الوكلاء الإيرانيون والميليشيات في العراق من الهجمات على المصالح الأمريكية وأجرت عشرات من رحلات الاستطلاع بطائرات مسيرة بالقرب من قواعد امريكية وعراقية".

وتابع، إن "الأمريكيان والبريطاني الذين قتلوا في العراق كانوا من أفراد الجيش الامريكي"، مضيفا :"لا أرى خطرا وشيكا من إيران ولكن التهديد يأتي من وكلائها".

وأكمل ماكينزي :"في أوائل كانون الثاني، أطلقت إيران أكثر من عشرة صواريخ باليستية في هجوم متعمد ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في قاعدتين في العراق، تجاوزت هذه الضربة الصاروخية التي ترعاها الدولة عتبة المقارنة بالهجمات السابقة".

وأصدرت وزارة الدفاع الامريكية، في وقت سابق من اليوم الخميس، موقفاً جديداً بشأن الهجوم الصاروخي على قاعدة التاجي العسكرية يوم أمس ببغداد.

وقالت البنتاغون في بيان مقتضب نشرته وسائل اعلام اجنبية إن "حزب الله العراق هو التنظيم الوحيد المسلّح الذي يمكنه شن هجوم على قاعدة التاجي".

وفي وقت سابق، كشف التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس (21 آذار 2020) حصيلة جديدة للهجوم الصاروخي على قاعدة "التاجي" العسكرية، شمالي بغداد، مؤكداً تحريه الهجوم إلى جانب القوات العراقية.

وذكر التحالف في بيان، أن "ثلاثة من أفراد قوات التحالف قُتِلوا، وأُصيب ما يُقارب 12 فرداً إضافياً، في الهجوم على معسكر التاجي"، مشيراً إلى "سقوط 18 صاروخ كاتيوشا"، مشيرا الى أن "التحالف وقوات الأمن العراقية يتحرون ما حدث في الهجوم".

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، فجر اليوم الخميس، مقتل 3 جنود من التحالف الدولي في الهجوم الذي استهدف معسكر التاجي.

وذكرت القيادة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "معسكر التاجي تعرض مساء اليوم الى هجوم بصواريخ الكاتيوشا استهدف مناطق تواجد قوات التحالف مما ادى الى سقوط ٣ قتلى وعدد اخر من الجرحى من أفراد قوات التحالف"، دون أن تحدد عددهم.

واضافت أن "هذا الهجوم يعد تحديا امنيا خطيرا جدًا وعملًا عدائيًا، وعليه وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بفتح تحقيق فوري لمعرفة الجهات التي اقدمت على هذا العمل العدائي والخطير وملاحقتها والقاء القبض عليها وتقديمها للقضاء ومهما كانت الجهة".

ودعت القيادة، بحسب البيان، المواطنين الى "الادلاء بأي معلومات عن مقترفي هذا العمل"، مؤكدة أنها "اتخذت إجراءات حازمة وستتصدى بقوة لأي استهداف يطال المعسكرات والقواعد العسكرية".

ولفتت الى أن "قوات التحالف موجودة بموافقة الحكومة العراقية ومهمتها تدريب القوات العراقية ومحاربة داعش وليس اي طرف اخر".

12-03-2020, 22:23
العودة للخلف