بغداد اليوم- خاص
دعا المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، كاظم الفرطوسي، الخميس (11 آذار 2020)، الحكومة العراقية إلى منح فصائل المقاومة والحشد الشعبي، الضوء الاخضر للرد على اية ضربات اميركية محتملة تستهدفها، فيما اشار الى أن الفصائل والحشد قادران على حماية ارض العراق ومقدساته.
وقال الفرطوسي لـ(بغداد اليوم)، إن "الحكومة العراقية والقوى السياسية مدعوتان لمنح الفصائل الضوء الاخضر للدفاع عن العراق والمقدسات من اية ضربات اميركية محتملة، اذا كانت الحكومة غير قادرة على الرد على الاعتداءات الامريكية ضد فصائل المقاومة والحشد الشعبي" حسب قوله.
واضاف أن "الصمت الحكومي وتباين المواقف السياسية للكتل، اعطى الولايات المتحدة الفرصة لتكرار اعتداءاتها على قوات الحشد الشعبي"، مبينا أن "المعلومات الاولية للهجوم الامريكي امس على الحدود العراقية - السورية تبين انه استهدف محطة وقود فارغة".
وتابع الفرطوسي أن "الولايات المتحدة تحاول ارسال رسائل عديدة عبر هجومها يوم أمس، تشير الى انها قادرة على الاستمرار بالاعتداءات على القوات العراقية في ظل الصمت الحكومي".
واشار إلى أن "فصائل المقاومة لديها خطط كثيرة للرد على هذه الاعتداءات إلا أنها اعطت الحكومة العراقية فرصة للتفاوض دبلوماسيا، من أجل اخراج القوات الامريكية من الاراضي العراقية، نظرا للظروف التي تمر بها البلاد"، لافتا إلى ان "الفصائل تحترم هذا الظرف وتعطي نفسا طويلا فيه".
واوضح المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، أن "الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة، بالتالي على القائد العام ان يتخذ موقفا حازما لتحديد نوع الرد على الاعتداءات الامريكية".
وفي وقت سابق، كشف الناطق باسم حركة "أنصار الله الأوفياء"، عادل الكرعاوي، الخميس (12 آذار 2020)، تفاصيل القصف الامريكي الذي استهدف مقرات عسكرية تابعة للفصائل على الحدود السورية- العراقية، ليل أمس.
وقال الكرعاوي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "القصف الأمريكي يوم أمس استهتار بالقيم الانسانية وخرق للسيادة العراقية، خصوصاً وأنه استهدف قطعات عسكرية رسمية على الحدود العراقية السورية، راح ضحيتها أكثر من 18 شهيدا".
وأضاف، أن "الحكومة العراقية مطالبة باتخاذ موقف حاسم لخروج القوات الامريكية من البلاد، قبل الدخول بصراع كبير".
واشار الكرعاوي إلى أن "القصف استهدف مقرات لحركة النجباء وسيد الشهداء وكتائب حزب الله، وفاطميون، وهي فصائل مهمتها مسك الحدود ومنع تسلل الارهابيين الى العراق"، لافتا إلى أن "واشنطن من خلال القصف تريد فتح ثغرة للدواعش للعبور الى البلاد".
وكانت وسائل إعلام محلية وعربية، قد نقلت في وقت سابق، من اليوم الخميس، سقوط أكثر من 18 مقاتلا بالحشد الشعبي بين قتيل وجريح، بسبب ضربة امريكية على الحدود السورية العراقية.
وأشارت مصادر سورية، من بينها المرصد السوري لحقوق الانسان، إلى أن "18 مقاتلاً على الأقل في صفوف الفصائل العراقية قتلوا واصيبوا بغارات جوية في منطقة البوكمال في غرب سوريا قرب الحدود مع العراق".
وأضافت، أن "القصف نفذته ثلاث طائرات استهدفت قاعدة الإمام علي ومنطقة الحسيان في منطقة البوكمال بالقرب من الحدود مع العراق".