بغداد اليوم- خاص
علّق قياديان في الحشد الشعبي، الخميس (12 آذار 2020)، على التطورات الأخيرة التي شهدها الموقف الأمني في التاجي، وقصف مقار لفصائل عراقية وسورية داخل حدود سوريا القريبة من العراق.
القيادي بالحشد، عادل الكرعاوي قال في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "اتهام الإدارة الأمريكية للحشد بقصف واستهداف القواعد العسكرية التي تتواجد بها القوات الأمريكية، أمر غير صحيح"، مبيناً أن "تلك الاتهامات تعد عملاً استفزازياً".
وأضاف، أن "القصف الامريكي على المقرات في سوريا ليس الاول من نوعه، حيث أن استهداف قطعات الحشد مستمر منذ المعارك مع تنظيم داعش"، لافتاً أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعلم أن الحشد مؤسسة وطنية ورسمية، إلا أنه يسعى لاغتيال قيادات الحشد"، في إشارة الى اغتيال أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، مطلع العام الجاري، بعملية أمريكية قرب مطار بغداد.
وأوضح الكرعاوي، أن "القوات الأمريكية خرقت كل القوانين العراقية والدولية، وأن الإدارة الأمريكية تحاول إبقاء قواتها بالعراق، رغم القرار الذي أصدره البرلمان العراقي بشأن إخراج القوات الأجنبية".
وهدد القيادي بالحشد قائلاً، إن "استمرار أمريكا في غطرستها سيعود بالضرر على ترامب وقواته وسيكون هناك رداً عسكرياً من قبل الحشد والفصائل، كما فعلنا سابقاً".
ويوم أمس الأربعاء، أعلنت السلطات الأمريكية مقتل جنديين أمريكيين، وآخر بريطاني، وإصابة نحو 10 آخرين ضمن قوات التحالف الدولي، بقصف على قاعدة التاجي.
وعقب ذلك، أدانت الرئاسات العراقية الثلاث القصف، وأعلنت قيادة العلميات المشتركة انطلاق تحقيق في الحادثة، بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي.
ومن جهته، قال القيادي في الحشد الشعبي، محمد البصري، إن الحشد الشعبي قوة رسمية، ولن يكون لها يد في قصف القوات الامريكية، فيما أشار إلى أن فصائل ’’المقاومة’’ لا تخشى الإعلان عن استهداف القوات الأمريكية في حال هي من تقوم بقصف القواعد العسكرية.
وذكر البصري في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الحشد الشعبي قوة حكومية لديها قانون رسمي لا تخرج عن أوامر القائد العام للقوات المسلحة"، مشيراً إلى أن "اتهامه بقصف مقر التاجي يوم أمس، هي محاولة لإيقاع الفتنة بين الشعب العراقي بهدف شله أو تفكيكه".
وتابع، أن "فصائل المقاومة لم تعلن لحد الآن عن تبنيها قصف مقر التاجي"، مبيناً أن "لو كانت فصائل المقاومة هي من قامت بالقصف لأعلنت عنها، من خلال نشرها أشرطة فيديو، كما كانت تفعلها في عملياتها ضد (الاحتلال الأمريكي)، ولا تخشى قول ذلك".
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أمس الأربعاء، أن الهجوم على التاجي تم عبر إطلاق 18 صاروخاً من نوع كاتيوشا استهدفت القاعدة العسكرية التي تأوي قوات التحالف الدولي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، معلقاً على الحادثة، إنه "لن يتم التسامح بشأن الهجوم الذي استهدف قاعدة التاجي العسكرية في العاصمة العراقية بغداد".
وأضاف الوزير الأمريكي، أنه "اتفق مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب على أنه يجب محاسبة المسؤولين".