بغداد اليوم-النجف
كشف، السيد منير الخباز، المقرب من المرجع الديني، علي السيستاني، تفاصيلَ من يوم المرجع، والكيفية التي يمضي بها الاخير يومه.
وقال الخباز، في مقابلة صحفية نشرتها صفحة الأئمة الإثنا عشر : العتبة الحسينية المقدسة على الفيس بوك ، إن "كثيرا من علمائنا الربانيين قد ظهر مدى تعلقهم بالعبادة، حتى أن جمعاً منهم قد برز في ساحة العرفاء والمتعلقين بعالم الملكوت، ولكن سيدنا المرجع يتمثل في حركته وسلوكه بالمقالة المشهورة للعارف المقدس السيد علي القاضي (من وصل لم يقل، ومن قال لم يصل)".
وأضاف: "فهو الذي يقضي الكثير من وقته في الخلوة مع نفسه، وفوق سطح بيته، ناظراً لقبة جده أمير المؤمنين، متذكراً سيرته متأملاً حياته ومنهجه، فهو مصداق لما ورد في مدح أمير المؤمنين (يحاسب نفسه إذا خلا، ويقلب كفيه على ما مضى)".
وأردف: "وهو الذي يعيش لذة خاصة بالذكر والنافلة، ومع ذلك كله فهو لم يظهر يوماً من الأيام انتسابه الى لعالم العرفاء، ولم يتشدق بكونه من أهل العبادة والذكر، بل كان ايام قدرته على الخروج من بيته يواظب على زيارة قبر جده أمير المؤمنين، وزيارة مسجد الكوفة بالذات والسهلة، في أوقات لا يراه إلا القليل من الناس".
وأشار إلى أن "علاقاته بالعرفاء الصادقين في النجف الأشرف، لم يطلع عليها حتى بعض خواصه المقربين لديه، فالعبرة عنده بصدق اليقين بينه وبين ربه، لا بالصورة السائدة بين الناس"، مستدركا "لكن خير شاهد يدلك على تجذر نفسه العبادي وروحه العرفانية، أنك إذا جلست عنده وجدته مصداقاً للحديث عن الصادق حين سئل عن قول الرسول الأعظم، النظر في وجوه العلماء عبادة، قال (عليه السلام): العالم اذا نظرت اليه ذكرك الاخرة."
السيد منير الخباز