الصفحة الرئيسية / نائب: المتحاصصون لا يريدون انتخابات مبكرة.. لديهم ما يخشون فقدانه

نائب: المتحاصصون لا يريدون انتخابات مبكرة.. لديهم ما يخشون فقدانه

بغداد اليوم- ديالى

رأى النائب عن تحالف سائرون اسعد عبد السادة، السبت 7 اذار 2020، ان بعض القوى السياسية تسعى الى عرقلة المضي نحو اجراء انتخابات مبكرة للحفاظ على مصالحها الحالية.

وقال عبد السادة لـ(بغداد اليوم)، "إذا كانت هناك رؤية حقيقية في اجراء انتخابات مبكرة، فعلى على القوى السياسية الإسراع في اختيار رئيس وزراء جديد، ليحدد موعدا مع المفوضية العليا ويتم تهيئة كل الاجواء لإجرائها وفق توقيتات زمنية يجري تحديدها بدقة امام الراي العام مع حسم الجدل حول الدوائر الانتخابية في المحافظات بما يلبي طموح الاهالي في اختيار الشخصيات التي يرونها مناسبة لتمثليهم في مجلس النواب".

واضاف عبد السادة، ان "اصحاب المحاصصة السياسية، يدفعون الى عرقلة حسم ملف اختيار رئيس الوزراء وبالتالي تأخير اجراء الانتخابات لتفادي مصير فقدانهم اي دور سياسي في المرحلة القادمة".

واكد ان "اختيار رئيس الوزراء الجديد، هي بداية الطريق نحو حسم قانون الانتخابات واجراءها بشكل مبكر".

اقترح الأمين العام لـ"حركة عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، الأربعاء 4 آذار 2020، الية لتسمية رئيس وزراء وحكومة مستقلة بالكامل لا تخضع للمحاصصة، فيما وجه رسالة إلى الشعب العراقي.
وقال قيس الخزعلي في كلمة وزعها مكتبه الإعلامي، بمناسبة  ذكرى يوم الشهيد، إن "أوضاع العراق السياسية والإجتماعية والإقتصادية لا زالت تشهد وضعاً غير مُستقر منذ أحداث إحتجاجات تشرين الأول في السنة الماضية وإلى الآن"، مشيراً إلى أن "ما زاد الوضع تعقيداً هو إستقالة رئيس الوزراء، وبعد أن كانت مسألة الإصلاحات أخذت تحقق نجاحاتها بسبب الموقف الشعبي وحركة الإحتجاجات عندما كانت في حالتها الصحية وكان مُجمل الشعب متفاعلاً معها . فتحقق إقرار (وإن كان غير كامل) لقانون الإنتخابات وتم تشكيل مفوضية إنتخابات مستقلة جديدة وكان المتبقي الرئيسي هو حل البرلمان وتحديد وقت إنتخابات مبكرة، ولكننا دخلنا دوامة أو أُدخلنا وصرنا الآن في دوامة من هو بديل رئيس الوزراء المستقيل ووُضعت شروط كثيرة لهذا المنصب الذي يُفترض أن تكون مُدته مؤقتة ومهمته محددة".
وخاطب الخزعلي الشعب العراقي قائلاً: "إذا كنتم تريدون رئيس وزراء ووزراء مستقلين غير خاضعين لحكم المحاصصة فأتوا البيوت من أبوابها وطالبوا بتغيير النظام البرلماني وتعديل الدستور . حينها ستكونون أنتم من يختار رئيس الوزراء وهو سيكون مديناً لكم وسيختار وزراءه بقناعته ولن يكون للأحزاب والقوى السياسية في البرلمان القدرة على إجباره في إختيار وزراء حكومته".
وتابع الأمين العام لـ"حركة عصائب أهل الحق"، أن "التجربة الماضية اثبتت أن مجرد التعويل على الضغط الجماهيري والمرجعي ليس كافياً في إختيار رئيس وزراء وكابينة وزارية مستقلة ما لم يتم تعديل القوانين والأنظمة المسؤولة عن ذلك . نعم كان للضغط الجماهيري والمرجعي تأثير على القوى السياسية الشيعية ـ هذه المرة ـ مما جعلها تتنازل عن مطالبتها بحصتها في تشكيل الحكومة . ولكن القوى الأخرى السنية والكردية لا ترى نفسها معنية بهذه الضغوط، بل هي ترى أنها المسؤولة عن إختيار ممثلي مكوناتها في الحكومة وأن حقها الطبيعي في ظل هذا النظام".
ودعا القوى السياسية الشيعية إلى "عدم إضاعة وقت آخر في مجادلات إختيار شخصيات سياسية أخرى وأن الذهاب مباشرة في البحث وإختيار رئيس وزراء مستقل مع إلتزام القوى السياسية لباقي المكونات بأن يكون وزراء هذه الحكومة ومن كل المكونات على نفس الشاكلة، أي تكون حكومة وزراء مستقلين وأهمية تعاون الجميع في دعم هذا الرئيس وحكومته في تجاوز هذه المحنة والوصول جميعاً إلى بر الأمان، وحينها وبعد الإنتخابات المبكرة وإعتماداً على حصول أو عدم حصول تعديلات دستورية سيكون لكل حادث حديث ، ولله الأمر من قبل ومن بعد".

7-03-2020, 15:51
العودة للخلف