الصفحة الرئيسية / السوداني يرد على أنباء ترشيحه لرئاسة الوزراء ويتحدث عن علاوي وما حدث في ’’شهر التكليف’’

السوداني يرد على أنباء ترشيحه لرئاسة الوزراء ويتحدث عن علاوي وما حدث في ’’شهر التكليف’’

بغداد اليوم- خاص

رد وزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق، والنائب في البرلمان، محمد شياع السوداني، الخميس (05 آذار 2020)، على الأنباء التي تتحدث عن ترشيحه لرئاسة الوزراء مجدداً، بعد تقديم المكلف السابق محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال السوداني، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "هذ الأنباء التي انتشرت في عدد من وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، غير صحيحة"، مؤكداً أن "أي جهة لم تفاتحه بترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء، وما يُشاع حالياً مجرد تكهنات".

وتحدث السوداني عن كابينة علاوي قائلاً، إن "الكتل السنية والكردية لم يكن لديها شروط على كابينة المكلف السابق محمد توفيق علاوي، إلا أن المباحثات بين علاوي وهذه الكتل كانت تنقصها المرونة"، مشيراً إلى أن "بعض الكتل الشيعية كانت لديها أيضاً ملاحظات على تشكيل الحكومة".

وتابع، أن "هذه الملاحظات تمثلت بعدم حضور 96 نائباً شيعياً، في الجلسة الاستثنائية التي كان من المقرر عقدها يومي الخميس والأحد الماضيين"، واصفاً التشكيلة الوزارية بأنها "مخيبة للآمال، خصوصاً بعد الرسائل والبيانات التي أصدرها الرئيس المكلف، والتي كانت سلبية"، حسب تعبيره.

النائب المستقل بين أسباب عدم نجاح علاوي في تشكيل الحكومة، قائلاً، إن "عدم نجاح الكابينة الوزارية التي قدمها المكلف السابق، تتعلق بالقوى السياسية وأسباب أخرى تتعلق بالشخص المكلف نفسه"، مبيناً أن "عدم تبني أي كتلة برلمانية لترشيح علاوي أضعفت حظوظه في تمرير حكومة بالبرلمان".

وأشار إلى أن "القوى السياسية، بينها الكتلتان الكبيرتان سائرون والفتح، لم تتبنَ رسمياً تقديم علاوي كمرشح لها لمنصب رئاسة الوزراء، مما أضعف تمرير الحكومة الجديدة"، منوهاً إلى أن "علاوي لم يؤسس فريقاً تفاوضياً جيداً ليتمكن من إقناع الكتل السياسية ببرنامجه الحكومي ورؤيته في التشكيلة الوزارية".

وشدد السوداني على "ضرورة أن يتجاوز المرشح الجديد الأخطاء التي وقع بها خلفه السابق، من أجل ضمان عقد جلسة استثنائية للبرلمان، يتمكن فيها من تمرير الكابينة الوزارية التي سيقدمها بعد التكليف".

وأكد، أن "الخروج من الأزمة الحالية مرهون بأن الكتل السياسية عليها أن تضع مصالحها بعيداً عن الحكومة الجديدة، وأن تتجاوز محددات المستقل وغير المستقل"، داعياً أن "يكون رئيس الحكومة الجديدة قادراً على تحمل المسؤولية لمواجهة التحديات وتحقيق مطالب المتظاهرين".

يُشار إلى أن عدداً من وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي نشرت أنباء تفيد، بأن محمد شياع السوداني، سيكون مرشحاً لرئاسة الوزراء من جديد، وذلك ضمن عدد من الأسماء التي تم تداولها، ومن بينها حيدر العبادي وحسن الكعبي الذي نفى ذلك رسمياً، وأسعد العيداني، وغيرهم.

وكان رئيس مجلس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، قد قدم، فجر الاثنين (2 آذار 2020)، اعتذاره عن التكليف لرئيس الجمهورية برهم صالح الذي وافق عليه وتعهد بتسمية بديل عنه خلال 15 يوماً.

عقب ذلك، وجه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الاثنين، رسالة غير مباشرة الى علاوي، قال فيها "حب العراق اوحى لك بالانسحاب فجزيت عن العراق خيراً".

واضاف: "الى متى يبقى الغافلون ممن يحبون المحاصصة، ولا يراعون مصالح الوطن، يتلاعبون بمصادر الشعب، والى متى يبقى العراق اسير ثلة فاسدة، والى متى يبقى بيد قلة تتلاعب بمصيره، ظانين حب الوطن وهم عبيد الشهوات".

 بعد ذلك، أصدرت رئاسة الجمهورية، بياناً، بشأن الاعتذار جاء فيه: "بالإشارة الى بيان رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي حول عدم تمكنه من تشكيل حكومته خلال الفترة الدستورية المحددة، واستناداً الى احكام المادة 76 من الدستور، يبدأ رئيس الجمهورية مشاورات لاختيار مرشح بديل خلال مدة 15 يوماً في نطاق مسؤولياته الدستورية والوطنية".

5-03-2020, 15:51
العودة للخلف