الصفحة الرئيسية / الخزعلي يدعو لإنهاء التواجد العسكري الأميركي في العراق

الخزعلي يدعو لإنهاء التواجد العسكري الأميركي في العراق

بغداد اليوم -  النجف

دعا امين عام حركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي ، الاربعاء 4 اذار 2020، إلى انهاء التواجد العسكري الاميركي في العراق فيما حذر من مخطط اسرائيلي يستهدف استقرار البلد ووحدته.

وقال الخزعلي في كلمة وزعها مكتبه الإعلامي، بمناسبة  ذكرى يوم الشهيد المقاوم، إن "الخزعلي قام بزيارة مقابر شُهداء الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية في ذكرى يوم الشهيد المقاوم الموافق 4 آذار من كل عام قرأ خلالها سورة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة ومُجدداً لهُم العهد بالثبات على ما مضى الشُهداء عليه من مباديء وقيم وعقيدة حفظت الأوطان والمُقدسات ، ثم زار مرقد الشهيد القائد أبو مهدي المهندس ورفاقه قرأ خلالها سورة الفاتحة ترحماً على أرواحهم الطاهرة".

واضاف الخزعلي أن "هذه الكوكبة التي قضت وهي تدافع عن أرض العراق وشعب العراق ومقدسات العراق ضد زمرة الظلام والتكفير التي كانت تريد أن تستأصل الحياة من هذا الشعب"، لافتا إلى أنه "  بفضل هذه الدماء والتضحيات انتصرت إرادة الحياة على إرادة الموت وانتصر الخير على الشر وانتصر العراق على الأعداء".

وتابع أن "هؤلاء الشهداء فازوا بأن ختموا حياتهم في هذه الدنيا خير ختام فصارت ذكراهم خالدة نفتخر بها جميعاً في هذه الدنيا، الشهادة قيمة عليا يسعى إليها صاحب البصيرة لتكون خير ختام لحياته في الدنيا الفانية وخير إفتتاح لحياته الآخرة الخالدة ولتكون شهادته سبب حياتنا نحن وكرامتنا وعزتنا".

واردف :"نحن في هذا اليوم نستذكر كل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل دينهم ووطنهم ، ونستذكر الشهداء الذين إستشهدوا ضد نظام البعث المقبور والطاغية صدام الهدام، ونستذكر شهداء مقاومة الإحتلال الأمريكي، ونستذكر شهداء الدفاع عن المقدسات نستذكر شهداء الفتوى والإنتصار على "داعش" .

واشار إلى أن "الملاحظة المهمة هي أن العراق حتى وبعد أن تخلص من نظام البعث وطهر أرضه من دنس الدواعش والتكفيريين إلا أن العراقيين لا زالوا يُقدمون الشهداء ، فشهداؤنا في الفترة الأخيرة لم يكونوا بسبب نظام البعث وليس بسبب الدواعش والتكفيريين وإنما كانوا بأيادي أخرى ، بأيادي من صَنَع البعث وأسس داعش والقاعدة ، بيد الكيان الصهيوني الغاصبة والولايات المتحدة الأمريكية المعتدية . فسقط خلال خلال الفترة الأخيرة العشرات من الشهداء والجرحى جراء القصف الصهيوني على مقرات الحشد الشعبي ، وسقط كذلك العشرات من الشهداء والجرحى جراء القصف الأمريكي على مقر الحشد الشعبي في مدينة القائم . وآخرها ولن يكون أخيرها (ما داموا متمكنين ومتواجدين على أرضنا) كانت شهادة قادة الإنتصار الشهيد القائد الحاج قاسم سُليماني والشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس ومن معهما من الشهداء أعلى الله مقامهم ".

ومضى الخزعلي بالقول، إن "النقطة المهمة التي ينبغي الإلتفات إليها والتركيز عليها أن هؤلاء الشهداء الذين قضوا على يد الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية لم يكونوا قد هاجموا الكيان الإسرائيلي ولا الولايات المتحدة الأمريكية أو وجودها العسكري في العراق ".

وبين :" أنا ذكرت أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم ولا دليل واحد على أن القصف الذي حصل على قاعدة K1 كان من فصائل الحشد الشعبي ، إذاً لماذا تقوم أمريكا ومعها إسرائيل بمهاجمتنا وقتل أبنائنا وقادتنا ؟ الجواب أنهم لديهم مشروعهم الخاص في العراق والمنطقة وهم جربوا إنجاحه سابقاً من خلال صنيعة القاعدة وداعش ولكن هذا المشروع فشل بسبب وجود الحشد الشعبي ".

واوضح أن "هذا المشروع الذي يستهدف تقسيم العراق إلى كانتونات متعددة ومتناحرة لينتهي وجود دولة اسمها العراق ولتتمدد إسرائيل عليه وعلى المنطقة لتحقيق مشروعهم التوراتي بالامتداد من لفرات إلى النيل ".

وعرج الخزعلي :"هم علموا يقيناً أن مجرد وجود وبقاء الحشد الشعبي قوياً ومتماسكاً معناه أن لا مجال لتقسيم العراق ، لذلك فإن مشاريع استهداف العراق من قبل الكيان الإسرائيلي ستستمر من خلال الوجود العسكري الأمريكي الذي سبب تواجده الحقيقي في العراق هو خدمة المشروع الإسرائيلي وتقسيم العراق ، لذلك يجب علينا وعلى كل الوطنيين العمل الجاد وبكل الوسائل لإنهاء هذا التواجد من أجل إنهاء التهديد الإسرائيلي على وحدة العراق واستقراره وهذا ما لن نحيد عنه طرفة عين أبداً" .

 

4-03-2020, 20:41
العودة للخلف