بغداد اليوم- خاص
علّق عضو مجلس النواب، عن محافظة الأنبار، فيصل العيساوي، الاثنين (02 آذار 2020)، على اعتذار المكلف برئاسة الوزراء، محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، مستبعداً أن يكون الانسحاب معد سابقاً.
وقال العيساوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "انسحاب علاوي واعتذاره عن تشكيل الحكومة، لا يتوافق مع الرؤية التي تتحدث عن انها خطة معدة مسبقاً"، مؤكدا أن "الكتل السياسية سيكون لها دور في اختيار المرشح لرئاسة الوزراء".
وأضاف، أن "الكتل السياسية البرلمانية لها دور مهم في تشكيل الحكومات العراقية، سواء باختيار رئيس الوزراء او الكابينة الوزارية"، مبيناً أن "النظام السياسي في العراق برلماني يقوم على أساس الكتل السياسية".
وأوضح العيساوي، أن "فشل الشخص المكلف بتقديم كابينة وزارية، يعد عرفاً سائداً، ولكنه يطبق لأول مرة في العراق"، مشيراً إلى أن "رئيس الجمهورية برهم صالح، سيكون له دور كبير في اختيار المرشح الجديد لرئاسة الوزراء".
وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد توفيق علاوي، قد قدم ليلة أمس الأحد، اعتذاره عن تكليفه بتشكيل الحكومة.
وقال علاوي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "عندما تم تكليفي كنت قد وعدت الشعب بأني سأترك التكليف في حال مورست ضغوط سياسية لغرض تمرير اجندة معينة على الحكومة التي اعتزم تشكيلها، وعليه كان قراري تشكيل حكومة مستقلة من اجل العمل دون التزامات حزبية او ضغوطات من اجل الإسراع بتنفيذ مطالب الشعب، واني على علم تام بأن الإصرار على هذا الشرط سيكلفني تمرير حكومتي لان الجهات التي غرقت بالفساد و تاجرت بالطائفية والعرقية ستكون اول متضرر، واني لو قدمت التنازلات لكنت الان مباشر بعملي كرئيس لوزراء العراق".
واضاف: "ولكني مع كل هذا حاولت بكل الطرق الممكنة من اجل انقاذ بلدنا من الانزلاق للمجهول ومن اجل حل الازمة الراهنة و لكن اثناء المفاوضات اصطدمت بأمور كثيرة لا تمت الى قضية الوطن ومصلحته بشيء ويشهد الله علي اني لم اتنازل و لم اقدم المصالح الخاصة على مصلحة البلد و لكن للأسف الشديدة كانت بعض الجهات تتفاوض فقط من اجل الحصول على مصالح ضيقة دون إحساس بالقضية الوطنية ، و دون أي اعتبار لدماء الشهداء التي سقطت في سوح التظاهر من اجل تغيير الأوضاع و تحقيق رفعة الوطن وازدهاره".
وتابع: "فلهذا فخامة الرئيس كنت امام معادلة .... منصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع شعبي والاستمرار بالمنصب على حساب معاناته فكان الخيار بسيط وواضح هو ان أكون مع شعبي الصابر وخاصة عندما رأيت ان بعض الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح و الإيفاء بوعودها للشعب وان وضع العراقيل امام ولادة حكومة مستقلة تعمل من اجل الوطن كان واضحا فمن عدم تحقيق النصاب لمرتين متتالية الى حملات الافتراء و الكذب والتزييف للحقائق وصولا الى يومنا هذا ولا نعلم بعدها الى اين ممكن ان يصل المتاجرين بهمومهم شعبنا".