بغداد اليوم- بغداد
رأى النائب عن تحالف الفتح، أحمد الكناني، الاحد (01آذار 2020)، أن الفرق المفاوض لرئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، نصحه باختيارات بائسة في كابينته الوزارية الجديدة، لافتا إلى أن بقاؤه هكذا سيسقطه في البرلمان.
وقال الكناني في تصريح لبرنامج "وجهة نظر"، الذي يقدمهه الإعلامي الدكتور نبيل جاسم على قناة دجلة الفضائية ، إن "علاوي أحرج نفسه منذ الخميس الماضي وكان يفترض به ان يغير طريقته بالتعامل في مفاوضاته مع الكتل وبقاؤه هكذا سيسقطه في البرلمان".
واضاف أن "علاوي فقد فرصته بالحصول على ثقة البرلمان بسبب رفض قوى سنية وكردية وشيعية له "، مشيرا إلى أن "الشخص الذي لا يستطع ادارة هذه الازمة لا يمكنه ان يدير البلاد ومشاكلها، وعلاوي اهمل طبيعة النظام السياسي من 2003 والى يومنا هذا".
وبين الكناني أن "كتل سياسية تدخلت بتسمية التشكيلة الوزارية لحكومة علاوي وثبت هذا بالدليل القاطع، مما دفع عدد من اعضاء مجلس النواب الى التراجع عن دعمهم لتمرير كابينته".
واردف أن "الفتح تحفظ على تكليف محمد علاوي وقرر الذهاب الى التوافق"، مشيرا إلى أن "علاوي ادخلنا في ازمة جديدة وهي ازمة التهميش التي استشعرتها القوى السياسية الاخرى ونحن في غنى عنها".
وفي وقت سابق، كشف محمد الخالدي، رئيس كتلة بيارق الخير النيابية، والمقرب من رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، الاحد (01 آذار 2020)، عن سبب عدم منح البرلمان الثقة لحكومة علاوي للمرة الثانية خلال جلسة البرلمان لهذا اليوم.
وقال الخالدي في مقابلة متلفزة، إن "سبب عدم منح كابينة علاوي ثقة البرلمان حتى الان، هو رفضه تسمية وزراء بضغط من الكتل ووفق مبدأ المحاصصة"، لافتا إلى أن "عدم تمرير حكومة علاوي سيأزم الموقف وسيحدث صراعا سياسيا حقيقيا بين الكتل السياسية".
واضاف أن "مسعود بارزاني هو الاخر يريد تسمية الوزراء الكرد بنفسه ".
وبين ان "علاوي يملك تأييد 220 نائباً لتمرير حكومته، وان عقدت جلسة منح الثقة ستمرر كابينته بسهولة"، مشيرا إلى أن "هناك إرادة تمنع عقد جلسة منح الثقة ".
وبين أن "القوى السياسية الشيعية لن تجد بديلاً عن علاوي في حال اعتذر الاخير عن التكليف او عدم حصوله على ثقة البرلمان".
وتابع الخالدي، أن "علاوي عقد اجتماعات مستمرة مع النواب لبحث الاعتراضات على كابينته الحكومي، وعلى اثر ذلك استبدل علاوي عدد من وزراءه"، لافتا إلى أن "18 نائباً سنياً يدعمون التصويت لصالح حكومة علاوي".