بغداد اليوم- بغداد
نشرت مفوضية حقوق الانسان العراقية، الجمعة (28 شباط 2020)، نتائج رصدها لاستعدادات العراق للتصدي لفايروس كورونا، مؤكدة تأشيرها ’’ضعفاً’’ في إجراءات المطارات، وقلةً بالامكانيات.
وقالت المفوضية في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "بالنظر لظهور حالات مرض كورونا فيروس ( كوفيد١٩) في اكثر من محافظة عراقية ولتقييم اجراءات واستعدادات الحكومة قامت فرقنا الراصدة في كافة المحافظات برصد اجراءات واستعدادات المؤسسات الصحية وذات العلاقة وقد نتج عنها مجموعة من المؤشرات والتوصيات والتي تتطلب التدخل السريع والعاجل للحد والوقاية من انتشار الفيروس".
المؤشرات :
- اشرت المفوضية ضعف في الإجراءات المتخذة في المطارات والمنافذ الحدودية.
- عدم الالتزام باوامر خلية الأزمة المشكلة بموجب الامر (55) لسنة 2020 بشكل كامل.
- قلة الامكانيات والمستلزمات المطلوبة لأغراض الفحص و الوقاية والعلاج في الموسسات المعنية.
- عدم وجود سياق ثابت معمول به في التعاطي مع الموضوع على مستوى المؤسسات والملاكات الطبية والاخرى.
- ضعف الدور التوعوي مع غياب الوسائل الإرشادية للمواطن.
التوصيات :
نوصي بالتعامل السريع والعلمي من قبل كافة مؤسسات الدولة في التعاطي مع المرض والمريض والمواطنين بشكل عام من خلال :
1- إكمال وانجاز كافة التحضيرات الحقيقية فيما يخص أماكن الحجر الطبي وبشكل عاجل و في جميع المحافظات العراقية من ناحية جاهزية المكان وتأثيثه وملائمته للوضع الحالي وإمكانية تطور المرض بشكل سريع و تزويده بالمستلزمات الطبية المطلوبة و الوقائية والمعقمات، كما انه من الضروري التركيز على المواقع خارج المدينة وضرورة توفير كل الإمكانيات لإنجاز بعض المستشفيات التي تم اكمالها او إكمال جزء كبير منها سابقًا لغرض الاستفادة منها كمواقع للحجر الطبي في حال عدم وفرة اوً كفاية المواقع الموجودة.
2- الاسراع في إجراء الفحوصات المختبرية للعينات المرسلة الى بغداد( حيث الفحص المختبري حصرًا) للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض لضمان عدم إطالة مدة حجرهم في المستشفيات بدون مبرر لتقليل العبء على الدولة وعدم تعريضهم للخطورة أيضًا، مع ضرورة توفير المحافظات كافة بامكانيات ومستلزمات فحص المرض مختبريًا.
3- ضرورة إيلاء أهمية بالغة لحماية كافية و حقيقية للكادر الطبي و الصحي من ناحية توفر المستلزمات الوقائية اللازمة وحسب المعايير الدولية حيث انها تعتبر من اهم أولويات العمل في مواجهة المرض لدى منظمة الصحة العالمية، وبالمقابل توجيه الكوادر كافة للتعامل بمهنية و انسانية مع من لديهم أعراض المرض ومراعاة وضعه الصحي والنفسي وعدم التخوف منه او إشعاره بانه منبوذ او غير مرغوب فيه.
4- ضروة التأكيد على كافة المطارات والمنافذ الحدودية بعدم التساهل والتقيد بتعليمات خلية الأزمة المشكلة ومعاقبة اي خلل او مخالفة للتعليمات مع ضرورة تزويد المطارات والمنافذ الحدودية باجهزة الفحص الكافية والمناسبة والمستلزمات الوقائية للكادر والإرشادات الضرورية.
5- وضع مباديء توجيهية علمية وواضحة للكادر الطبي والصحي للتعامل مع المريض ( او من لديه أعراض المرض فقط ) و ارشادات واضحة للمواطن أيضا للتعامل مع العدوى والمرض من ناحية تخصيص مراكز معينة ومحددة لاستقبال المرضى و من يعانون من أعراض المرض وخطوط ساخنة في كافة المدن مع تكثيف البرامج التوعوية و الاعلامية لغرض تثقيف المواطن وزيادة الوعي الصحي حول المرض.
6- ضرورة اصدار بيان رسمي يومي من قبل وزارة الصحة والبيئة حول اخر التطورات الخاصة بالمرض تنقل عبر كل القنوات والوكالات الرسمية، لمواجهة التهويل الاعلامي والتخويف للمواطن ومواجهة الكم الهائل من المعلومات الخاطئة التي تم نشرها وتداولها في وسائل الاعلام وخاصة صفحات التواصل حول المرض ونشأته والوقاية منه وعلاجه وضرورة قيام المؤسسات الرسمية ( الصحية والثقافية والإعلامية والتربوية والتعليمية ) بدورها الحقيقي في توضيح الجانب العلمي والمهني حول المرض وتوعية المواطن حول الموضوع لمنع عزوف المواطن من الإقبال الى المؤسسات الصحية للفحص وتلقي الرعاية الطبية المطلوبة وبالتالي منع انتشار المرض اكثر، والتعاون مع فرق المفوضية العليا لحقوق الانسان في بغداد والمحافظات من اجل تزويدها بالأرقام والاحصائيات الدقيقة وإشراكهم كأعضاء مراقبين في عمل خلية الأزمة المركزية و في المحافظات لتحقيق التعاون المؤسساتي وتطبيقا لقانون المفوضية رقم ٥٣ لسنة ٢٠٠٨.
7- التأكيد على دور فرق الرقابة الصحية ( الحكومية والنقابات ) على الصيدليات ومراكز بيع المستلزمات الطبية والصحية لمنع استغلال المواطن وحاجته، مع تشديد الرقابة الصحية على المطاعم ومحلات تجهيز الأطعمة السريعة للالتزام بالتعليمات الصحية.
8- أعطاء اولوية للمواقف ومراكز الاحتجاز والسجون فيما يخص توعية النزلاء ومعالجة مشكلة الاكتظاظ وإنشاء أماكن عزل وحجر خاصة لهم في حالة انتشار المرض وتوفير المستلزمات الضرورية والعلاج حيث هنالك خطورة حقيقية من تحول هذه الأماكن الى بؤرة خطرة للمرض في حال انتشاره.
9- ضرورة ايقاف كل التجمعات لأي سبب كان الدينية منها والاجتماعية والمدنية والسياسية.
10- اهمية تكثيف الجهد الميداني لفرق الدفاع المدني من اجل تطهير المواقع والشوارع والأماكن العامة وخاصة في مدن انتشار المرض.
11-على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تشديد الرقابة على مواقع تواجد العمال وبصورة خاصة (العمالة الاجنبية ) والتقيد بتعليمات الصحة والسلامة المهنية.
الإحصائيات الرسمية حول المرض
الحالات المؤكدة: سبعة
بغداد : واحد
النجف : واحد ( ايراني الجنسية وغادر العراق الى بلده )
كركوك: خمسة