أكد الخبير القانوني طارق حرب، الجمعة (28 شباط 2020)، أن مجلس النواب إذا لم يمنح الثقة للمكلف بتشكيل الحكومة محمد توفيق علاوي، سيكون الاختيار من حق رئيس الجمهورية برهم صالح.
وقال حرب في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "رئيس الجمهورية يتولى دستورياً تكليف مرشح آخر بتشكيل الحكومة، في حال عدم نيل حكومة علاوي الثقة في جلسة يوم السبت غداً، طبقاً للفقرة خامساً من المادة 76 من الدستور".
وأضاف، أن "هذا هو الأكثر احتمالاً بعد ما اتفقت أغلب الكتل الشيعية والسنية والكردية، على عدم التصويت ومنح رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي الثقة، طالما ان هذه الكتل البرلمانية، لم تأخذ حصتها من الوزارات اذ على الرغم من ان المرشحين للوزارة يمثلون جميع المكونات، فأن هذه الكتل تشترط بخصوص الوزراء أن تكون هي من ترشحهم، ولكل كتلة حصتها من الوزراء، أي المحاصصة الحزبية وليس المحاصصة الطائفية التي أخذها رئيس الوزراء بنظر الاعتبار".
وأشار الى أن "الكتل تطلب أن يكون الوزراء تابعيها، وهي من ترشحهم وليس رئيس الوزراء، وهكذا كانت المحاصصة البرلمانية وراء الاجهاز على توفيق علاوي وعلى مشروعه في تأسيس حكومة بعيدة عن المحاصصة، مع احترام المكونات بتمثيلها في الوزارة التي أعدها".
وتابع: "علماً ان عدم منحه الثقة بعد التصويت، يترتب عليه دستورياً تولي رئيس الجمهورية تكليف مرشح آخر"، مضيفاً: "ملاحظة انه لا توجد في هذه الحالة الكتلة النيابية الاكثر عدداً، وانما سلطة مطلقة لرئيس الجمهورية في الترشيح لرئاسة الوزراء الشخصية التي يراها بلا علاقه للكتلة الاكثر عدداً أو الكتلة الاقل عدداً".
وبين، أن "المسألة تخضع لتقدير رئيس الجمهورية فقط، بدون قيد أو شرط في تكليف أي شخص، باستثناء علاوي لأن الدستور يقرر مرشحاً آخراً، والاخر هو غير السابق علاوي وهذا يشكل حكومته ويعرضها على البرلمان لطلب منحه الثقة".
وكان النائب جواد الموسوي، قد أكد، الخميس (27 شباط 2020)، أن تأجيل التصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، جاء من أجل المصالح والمناصب لا غير.
وقال الموسوي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "كل من يدعي ان التصويت على كابينة رئيس الوزراء المكلف تم تاجيله اليوم لاسباب وطنية او موعد انتخابات او غيرها، فهو كاذب".
واضاف: "انهم يضغطون لأجل المصالح والمناصب فقط لا غير".
قبيل ذلك، أعلن مجلس النواب، تأجيل جلسته الاستثنائية والخاصة بالتصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي.
وقالت الدائرة الإعلامية للبرلمان إن "مجلس النواب اجل عقد جلسته الاستثنائية لمنح الثقة للحكومة الجديدة إلى يوم السبت؛ لعدم اكتمال النصاب القانوني".
بعد ذلك، كشفت النائب عن ائتلاف النصر، ندى شاكر جودت، الخميس (27 شباط 2020)، عن التطورات التي حدثت داخل مبنى البرلمان ومنعت عقد جلسة مجلس النواب الاستثنائية، لتمرير حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.
وقالت جودت في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الجلسة شهدت غيابا لبعض القوى الشيعية التي تعهدت لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي بحضور الجلسة وتمرير كابينته، بالإضافة الى الكرد والسنة".
واضافت أن "الجلسة اجلت، وسط صراع وخلافات كبيرة على مرشحي الكابينة الوزارية".
وبينت جودت أن "السنة والكرد لا زالوا يطالبون بالتمثيل السياسي في الكابينة، وكذلك رفض ممثلو المكون المسيحي مرشح المكون الذي ورد في كابينة علاوي".