بغداد اليوم _ متابعة
كشف عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان، النائب سعد الحلفي، اليوم الخميس، سبب التأخر في إعلان نتائج التحقيق بعمليات مقتل المتظاهرين منذ إندلاع موجة الاحتجاجات مطلع تشرين الأول الماضي.
وقال سعد الحلفي، في تصريحات صحفية، إن "تحديد الجهة المسؤولة عن قتل المتظاهرين، مهمة ليست سهلة وستعلن بعد انتهاء نتائج التحقيقات"، مؤكداً أن "التحقيقات مازالت مستمرة، ولايوجد سقف زمني للانتهاء من تلك التحقيقات الحساسة للغاية".
وأضاف الحلفي، أن "الضابط العسكري المسؤول عن التحقيق الحكومي تعرض الى مشكلة صحية، ولم نستطع بعدها التواصل معه، ومعرفة ماذا جرى مع القادة الذين تم كشف اسمائهم في التقرير".
ولفت إلى أن المشهد السياسي المرتبك، في اشارة الى تحول الحكومة لتصريف اعمال وعدم تشكيل حكومة جديدة، "تسبب بتلكؤ اكمال التحقيقات".
وتابع: "لايمكن الكشف الان عن ما توصلت اليه النتائج، لانها تتعلق بسمعة المؤسسة العسكرية والضباط"، مؤكداً أن "اللجان تضطر احيانا الى اعادة التحقيقات مرة اخرى، عند ظهور مستجدات في كلام احد المسؤولين"، وهو امر يتسبب بتأخير ظهور النتائج، بحسبه.
وكان عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان، علي البياتي، قد صرح في وقت سابق بأن حجة الاطراف المجهولة لم تعد مقبولة بشأن مقتل المتظاهرين.
وذكر البياتي، في بيان، انه "لا يوجد ما يبرر قتل المتظاهرين في الشارع ".
وأضاف: "لو تكلمنا عن جهات انفاذ القانون فلا يوجد ما يبرر قتل المتظاهر في الشارع الا عند الضرورة القصوى و الدفاع عن النفس والتي يجب أن تكون أيضا مسبقة بإجراءات أخرى رادعة"، مؤكدا ان "حجة الأطراف المجهولة أصبحت غير مقبولة لأنها اعتراف من الحكومة بعجزها التام".
وكانت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، قد أصدرت، مطلع الشهر الجاري، بياناً بشأن استخدام أسلحة الصيد ضد المتظاهرين، فيما شجبت استخدام تلك الأسلحة ضد المتظاهرين.
وذكرت بلاسخارت في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أنها "تدين بشدة استخدام بنادق الصيد، التي تسببت (مرة أخرى) في إصابة أعداد كبيرة في الاحتجاجات الأخيرة"، داعية "السلطات إلى منع استخدام القوة، ومحاسبة المسؤولين عن استخدام القوة".
وأضافت، أن "النمط المستمر لاستخدام القوة المفرطة، مع وجود جماعات مسلحة يتم تحديدها بشكل غامض وولاءات غير واضحة، يمثل مصدر قلق أمني خطير يجب معالجته بشكل عاجل وحاسم، إضافة الى وجوب حماية المتظاهرين السلميين في جميع الأوقات".