بغداد اليوم- بغداد
استغرب زعيم ائتلاف الوطنية، اياد علاوي، الاثنين (24 شباط 2020)، موقف الولايات المتحدة من الحراك الشعبي السلمي الذي يشهده العراق، متسائلاً هل سيكتفون بالاستنكار والمطالبة بحماية المتظاهرين بدلاً من تقديم الجناة الى المحاكم الجنائية الدولية.
وقال علاوي، في بيان تلقته، (بغداد اليوم)، "نحن حريصون على ان ينتصر الشعب العراقي ويحقق سيادته الكاملة على ارضه، لذا سنعيد النظر بعلاقاتنا مع جميع الجهات الدولية والاقليمية التي لم تدعم الحراك الشعبي السلمي".
واشار الى تصريحات مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، التي اكد فيها ان محور المقاومة الذي سيضم طهران بغداد مروراً بدمشق وبيروت وفلسطين، سيتشكل بعد ان يمرر مجلس النواب محمد توفيق علاوي، بقوله "هل اصبح العراق تابعا وجزءاً من النفوذ الإيراني".
واكد علاوي ان "شعب العراق الكريم والمتظاهرون السلميون وقواه السياسية الشريفة سيقفون صفاً واحداً ضد تمرير المؤامرة الواسعة على العراق والمنطقة"، موضحاً ان "التضحيات التي رويت بدماء شهداء العراق ستؤسس لوطن حر مستقل يرفض التبعية او الولاء للخارج".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد كشفت في وقت سابق من اليوم، مايك بومبيو أجرى إتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء العراقي المُكلف محمد توفيق علاوي للتأكيد مجدداً على إلتزام الولايات المتحدة الأمريكية الدائم بعراقٍ قوي ومزدهر وذي سيادة.
ورّحب بومبيو بحسب البيان بـ"تعهد رئيس الوزراء المُكلف بإجراء إنتخابات مبكرة بغية دعم النظام الديمقراطي في العراق".
وأوضح البيان أن "بومبيو حثّ رئيس الوزراء العراقي الجديد على حلِ الخلافات مع الزُعماء السياسيين الأكراد والسُنة لضمان نجاح حكومته في الإضطلاع بالمهام الأساسية". مشدداً على إلتزام العراق بحماية دبلوماسيّي الولايات المتحدة وقوات التحالف والمنشات التابعة لهما".
وأضاف بيان الخارجية أن "بومبيو وعلاوي استعرضا حركة الإحتجاجات ولاسيما الضرورة الحتمية المُلقاة على عاتق الحكومة القادمة بوضع حدٍ لقتل المُحتجين والسعي لتحقيق العدالة للقتلى والجرحى والتعاطي مع مظالمهم المشروعة".
وأشارت إلى أن " وزير الخارجية بومبيو ورئيس الوزراء المُكلف اتفقا على أهمية الشروع بإجراء الإصلاحات والتي من شأنها أن تُمّكن الحكومة من توفير حياة كريمة وإزدهار وأمن للشعب العراقي".