بغداد اليوم- خاص
بعد ’’الذعر والرعب’’ اللذان ضربا عدداً من البلدان، عقب ظهور الفيروس القاتل ’’كورونا’’ في الصين، والذي انتشر بسرعة فائقة في مدينة ووهان وبعض المدن الأخرى، والتي منها وصل إلى دول شرق آسيا، ومنها إلى إيران والإمارات وآخرها لبنان.
وعقب وصول ’’فيروس كورونا’’ إلى إيران، وبسبب قربها والعلاقات التي تربطها بالعراق، بدأ الخوف يدب بالكثير من العراقيين، مع استمرار الرحلات بين بغداد وطهران وبقاء النشاطات التجارية في المنافذ الحدودية التي تربط البلدين.
ومع عدم صناعة لقاح أو مضاد لهذا ’’الفيروس’’، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، وعدد من وسائل الإعلام العراقية، الحديث عن كيفية الوقاية من هذا الوباء، عن طريق المواد التي تتمثل بـ ’’الحرمل والثوم والمشروبات الكحولية’’، حيث أخذ الكلام عن هذا الموضوع مساحة في مواقع التواصل بين العراقيين، للوقاية من ’’كورونا’’.
استخدام (الحرمل والثوم والبصل) للوقاية من ’’كورونا’’ !
مدير الصحة العامة في دائرة صحة الكرخ نازك الفتلاوي ذكر في حديث لـ (بغداد اليوم)، أن "انتشار فيروس (كورونا) يعد أمراً خطيراً، ولكن رغم خطورته، يمكن للإنسان تجنبه بعدة طرق منها (غسل اليدين دائماً، والابتعاد عن ملامسة الأشخاص المرضى، واعتراف المرضى بالإصابة في حالة وجودها".
الفتلاوي رد عن استخدام الحرمل قائلاً ، إن "العراق شعب مثقف، وهذا الأمر سيؤدي إلى الصاق صورة بأنه مجتمع متخلف، وإن الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استخدام المواد التي لا تمت بصلة للوقاية من (كورونا)، يعد موضوعاً خطيراً تؤثر على حياة المجتمع".
فيما أكد أن "استخدام الحرمل والبصل والثوم والمشروبات الكحولية، لا تمت إلى الوقاية من الفيروس الخطير بصلة"، مبيناً أن "انتشار الأخبار الكاذبة بشأن (كورونا) في الإعلام، لها تأثير كبير وعلى المواطنين الابتعاد عن استخدام الحرمل أو الترويج لاستخدامه، لأن استخدام هذه المواد لا تقي الإنسان من الإصابة بالفيروس".
ما هي الأجزاء التي يضربها فيروس ’’كورونا’’ من الجسم؟
الدكتور عباس فرهود حسين، الذي يعمل في شعبة التثقيف الصحي في وزارة الصحة، أكد أن "فيروس كورونا يهاجم مناعة الجسم، والرئتين والكليتين، مما يؤدي إلى التهاب رئوي شديد وعجز في عمل الكلى"، مبيناً أن "أعراض المرض تبشه إلى حد كبير وباء الفلاونزة".
فيما تحدث عن استخدام البصل والثوم من فيروس ’’كورونا’’ بالقول، "لا يوجد فائدة من البدء بأكل البصل والثوم استخدام مادة الحرمل"، موضحاً أنه "لو كان استخدامها يقي أو يساعد على الوقاية من كورونا، لعملت الصين وبعض الدول التي فيها حالات إصابة بالفيروس، إلى استخدام هذه المواد".
الدكتور عباس فرهود حسين يضيف إنه "لا وجود لاي رابط علمي بين دخان الحرمل والاصابة بمرض فايروس كورونا، أو أي فيروس آخر، مبيناً أن الحرمل يشعر الانسان بالراحة بسبب افرازه لمادة (الدوبالين) التي تساعد على الشعور بالمرح والسعادة، ولكنه بالمقابل، قد يكون خطيراً على الرئة".
هل المشروبات الكحولية تقي من فيروس ’’كورونا’’؟
أما بالنسبة للمشروبات الكحولية، ذكر الدكتور حسين، أن "شرب الكحول لا يقي من فيروس (كورونا)، لأن المشروب سيذهب إلى الأمعاء وليس إلى الرئتين، مؤكداً انه لا يعمل على التعقيم من الأمراض"، مشيراً إلى أن "العلاجات العشبية قد تضر المصابين ولا تنفع".