بغداد اليوم - بغداد
وصف النائب عن تحالف الفتح فالح الخزعلي، الخميس (20-2-2020)، السفارة الاميركية ببغداد بمركز التأمر على العراق، فيما تحدث عن استهدافها لفئة معينة من العراقيين.
وقال الخزعلي في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إن "السفارة الأمريكية في بغداد أصبحت مركزا للتأمر على العراق وتخريبه وتعمل جاهدة بأدواتها الخبيثة لأستهداف كل صوت حر يعمل للعراق وخاصة ضد المطالبين بخروجهم من العراق".
وكان النائب عن تحالف الفتح، حامد الموسوي اتهم، الأربعاء (19 شباط، 2020) السفير الأميركي، ماثيو تولر، بالتسبب في تأخير تشكيل الحكومة، قائلا إن الأخير يحرض المكونات على المحاصصة.
وقال الموسوي، في بيان: "مع اقتراب انتهاء مدة التكليف لرئيس الوزراء المكلف توفيق علاوي والذي ألزم نفسه بتعهدات قطعها على نفسه عاهد بها الشعب والمرجعية، لا يخفى على الشعب العراقي الصابر خطورة التحديات الراهنة".
واضاف ان "العراق واجه مخاطر هددت وجوده ووحدة أراضيه وهي أكثر من أن تحصى لكن رغم كل هذا صمد العراقيون وأدوا ما عليهم من دور وطني وبالخصوص ما شهدته ميادين العراق وساحاتها من تظاهرات أرادت إصلاح حال البلد، وصولاً الى اللحظة الراهنة المرتقبة لحظة تشكيل كابينة الحكومة برئاسة محمد توفيق علاوي والتي ينتظرها الكل".
وأوضح: ان" المرجعية العليا قالت كل شيء، والشعب فعل كل شيء، وحتى الطبقة السياسية الشيعية نواباً وقادة ومسؤولين اتفقوا على ان يمنحوا علاوي كامل الحرية ومطلق التصرف في انتقاء ما يشاء من الاسماء ليكلفهم"، مستدركا: "الا اننا وللأسف نسمع مواقف لا تنم عن تحمل المسؤولية لبعض الشركاء السياسيين الذين يتعاطون بانتهازية ويحاولون فرض ارادات أحزابهم تحت يافطة حقوق المكوناتوبتحريض مباشر من السفارة الأمريكية، والتي تتدخل تدخلا سافرا بواسطة سفيرها في بغداد (ماثيو تولر)".
واتهم الموسوي سفير الولايات المتحدة ماثيو تولر، بتحريض "القادة الكرد والسنة علناً للضغط لإفشال الحكومة المرتقبة كما فشلت سابقاتها عندما صرح بأن على القادة الكرد والسنة اختيار ممثليهم في حكومة علاوي وهذا يكشف زيف الإدارة الأمريكية وسعيها لتكريس مبدأ المحاصصة وتقاسم المناصب التي رفضته الملايين العراقية واعتبرته سببا للفساد الإداري والمالي".
واكمل: "كنا نظن صدقا ان هذه القوى قد غيرت نهجها بعدما رفعت الشعارات الوطنية والتي تبين زيفها اليوم وقد صدعوا بها رؤوسنا في إبان التظاهرات المطالبة بالوطن الى ان سقطت اقنعتهم المزيفة وهم يطالبون بالحصص والغنائم ونحن ومن منطلق المسؤولية الوطنية كنوابٍ للشعب العراقي".
وأكد: "نعلنها اننا داعمون وبشدة لهذه الحكومة شريطة ان يكون رئيسها بقدر المسؤولية حراً في الاختيار حازماً وشجاعاً في تحقيق برنامج الحكومة الذي حدده الشعب من خلال ما طالب به من مطالب في الساحات والميادين، حكومة ضد المحاصصة وحكومة حرة ومستقلة تعمل لأجل العراق والعراقيين بعيدة عن المغانم وتقاسم السلطة ".
وناشد "أخوتنا في الوطن وشركائنا في العراق من السنة والكرد بدعم حكومة علاوي وإطلاق يدها حرة مستقلة في اختيار وزراء اكفاء يمثلون كل الشعب العراقي".
ورأى ان "الذين يحاولون جعل الفساد والمفسدين عند مكون واحد، من مكونات الشعب العراقي يحاولون استغفال العراقيين والضحك على عقولهم"، مبينا أن "الفساد آفة عامة استهدفت بدائها المدمر كل أنحاء الوطن وكل اطياف الشعب كرداً وعرب شيعة وسنة وأقليات".