بغداد اليوم- بغداد
وجه عضو مجلس النواب المستقل، باسم خشان، الأربعاء 19 شباط 2020، اتهاماً جديداً للقوات الأمنية، بقتل المتظاهرين، مشيرا الى ان الطرف الثالث الذي يشار له دائماً بانه يقف خلف قتل المتظاهرين لا يمتلك ’’القنابل الدخانية’’
وقال خشان، في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "اساليب القمع والترهيب التي استخدمت ضد المتظاهرين كثيرة ومتنوعة للاسف الشديد، وكان اخرها استخدام بنادق الصيد الهوائية".
وأضاف ان "الكثير من جرائم القتل تمت على يد قوات عراقية امنية، خصوصا ان القتل بقنابل الغاز المسيل للدموع، تمتلكها الاجهزة الامنية، فقط".
وأوضح ان "الطرف الثالث الذين لا تزال هويته مجهولة، شارك في قتل المتظاهرين لكنه، لا يمتلك قنابل الدخان وبعض وسائل القمع، ما يعني ان هذا دليلا على تورط القوات الامنية بالوقوف وراء أغلب عمليات القتل التي تنفذ منذ بداية التظاهرات في الأول من تشرين الأول من العام الماضي والى الان" حسب قوله.
ويوم امس، حمّلت منظمة العفو الدولية، السلطات العراقية مسؤولية “مقتل أكثر من 500 متظاهر وإصابة الآلاف”، وفق معطيات تقريرها لحالة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط لعام 2019 الذي أصدرته الثلاثاء وركزت فيها بجانب اساسي على العراق.
وحمل التقرير الحكومة والقوات الأمنية العراقية مسؤولية بقاء “آلاف الرجال والصبية مفقودين” بعد فرارهم من مناطق كان يسيطر عليها تنظيم داعش.
وقالت المنظمة إن تحقيقاً حكوميا رسمياً حول التحقيق في أحداث العنف في التظاهرات أكد أن 149 متظاهرا قتلوا – معظمهم بطلقات في الرأس- بسبب “استخدام القوة المفرطة”، وفقدان قادة الأمن “السيطرة على قواتهم” في الفترة من 1-7 أكتوبر عام 2019.
ونقلت المنظمة إن “أنباء واسعة النطاق بشأن التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة للمعتقلين المحتجزين لدى قوات الحكومة العراقية المركزية وإقليم كردستان العراق”.
وقالت في تقريرها السنوي، إن “قوات الأمن"، استخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين المشاركين في مظاهرات عمت أنحاء البلاد بدءا من أكتوبر الماضي".