بغداد اليوم - بغداد
كشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب كاطع الركابي، الاثنين (17 شباط 2020)، حقيقة نصب منظومة باتريوت في قاعدة عين الأسد، فيما أكد وجود نوعين من القواعد الاميركية داخل العراق.
وقال الركابي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "القوات الاميركية تنتشر في عدة قواعد عسكرية سواء في الانبار او بغداد لكنها قواعد مشتركة مع الجيش العراقي"، مبينا أنه "لا يوجد تواجد للقوات الامريكية بنسبة 100 بالمئة على في القواعد، لكنها تمتلك ملحقا خاصا بها".
واضاف، أن "القوات الاميركية تنتشر في قواعد داخل اقليم كردستان وهي موجودة بها بنسبة 100 بالمئة داخلها".
وبشأن حقيقة معلومات اشارت الى نصب منظومة باتريوت في قاعدة عين الأسد، قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية إن "الحكومة لم تعط حتى الان أي ترخيص لنصب منظومة باتريوت في أية قاعدة اميركية والموضوع سيبقى على عاتق الحكومة المقبلة".
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، النائب كريم عليوي أكد، الاحد 16-2-2020 ، بدء واشنطن بنصب منظومة باتريوت في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار دون موقفة الحكومة العراقية.
وقال كريم عليوي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن هناك "معلومات استخبارية وصلتنا أفادت بأن القوات الأميركية بدأت بشكل سري بنصب منظومة باتريوت في قاعدة عين الأسد في محافظة الانبار، غربي البلاد".
وأضاف عليوي، أن "منظومة باتريوت نصبت في عين الاسد وجرى نقلها بواسطة طائرات شحن كبيرة، بدأت تنشط مؤخراً في القاعدة"، مشيراً إلى أن "ما يحدث تطور خطير يستدعي التحقيق به من قبل الحكومة، لأن الاخيرة لم تعط أي إذن بذلك".
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، قد كشف في وقت سابق من الشهر الجاري، أن المحادثات مع السلطات العراقية بشأن تحريك بطاريات "باتريوت" الدفاعية الصاروخية لحماية المصالح الأميركية داخل العراق وصلت إلى مرحلة متقدمة، حيث تأمل واشنطن أن يتم إيصالها في أسرع وقت ممكن لحماية الجنود والموظفين والديبلوماسيين الأميركيين العاملين داخل الأراضي العراقية.
ونقلت وسائل اعلام اميركية عن المسؤول الذي قالت انه رفض الكشف عن اسمه قوله إن "وزارة الدفاع الأميركية ستضطر إلى إرسال قوات أميركية إضافية في حدود الـ 400 جندي إلى داخل العراق لمؤازرة وتشغيل هذه البطاريات، والتي ستؤمن - ووفقا للمسؤول - إمكانات كبيرة لا تندرج فقط في حماية مجمع السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، إنما سـتوفر مظلة أمنية للمنطقة الخضراء".
وشدد المسؤول على أن بطاريات "باتريوت" الدفاعية ستحمي الجنود والموظفين الأميركيين في العراق من خطر الصواريخ التكتيكية - العشوائية مثل "الكاتيوشا" وغيرها، وهي (أي البطاريات) ستكون جزءا من سلسلة إجراءات أمنية سيتم اتخاذها مع الجانب العراقي لحماية الوحدات الأميركية التي تساعد الجيش العراقي في محاربة تنظيم "داعش" ومنع ظهوره مجددا. ومن أبرز هذه الإجراءات تفعيل أجهزة الرادار والإنذار المبكر".
ووصل قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال كنيث "فرانك" ماكينزي، إلى العراق، الثلاثاء 5 شباط 2020، في وقت تعمل فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب على إنقاذ العلاقات مع قادة العراق وإنهاء سعي الحكومة إلى الدفع من أجل انسحاب القوات الأميركية من البلد.
وأصبح ماكينزي المسؤول العسكري الأبرز الذي يزور العراق منذ الضربة التي شنتها طائرة مسيرة أميركية في بغداد، وأدت إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، ما دفع البرلمان العراقي إلى المطالبة بمغادرة القوات الأميركية.
ولدى الولايات المتحدة أكثر من 6000 جندي في العراق لتدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية في قتالها ضد تنظيم داعش، وتوفير الحماية لتلك القوات وفقاً لما يؤكده مسؤولون اميركيون.