الصفحة الرئيسية / عضو بحزب بارزاني يعلن التوجه لتشكيل جبهة ’’كردية - سنية’’ رداً على موقف القوى الشيعية بعملية تشكيل الحكومة

عضو بحزب بارزاني يعلن التوجه لتشكيل جبهة ’’كردية - سنية’’ رداً على موقف القوى الشيعية بعملية تشكيل الحكومة

بغداد اليوم - بغداد

أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، الاثنين (17 شباط 2020)، أن الكرد والسنة تتفق آرائهم على وجود محاولة لتهميشهم والتفرد بالقرار من قبل الكتل الشيعية بعملية تشكيل الحكومة العراقية المقبلة وما سبقها من قرارات مصيرية.

وقال سلام في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "محاولة التهميش للكرد والسنة كانت واضحة في الكثير من القضايا منها قضية إخراج القوات الأميركية والتصويت عليه في البرلمان العراقي، وكذلك قضية تشكيل الحكومة الحالية برئاسة محمد توفيق علاوي".

وأضاف أن "زيارة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي كانت تهدف للعمل المشترك بين القوى الكردية والسنية والتفاهم على الخروج بموقف موحد في القضايا الحساسة".

وأشار سلام إلى أن "هذا التفرد سيقودنا إلى دكتاتورية الأغلبية وهذا غير مقبول، فالبلد بعد عام 2003 اصبح يقاد بطريقة التوافق والتوازن والشراكة وبدونه أننا سنذهب للمجهول ولهذا فأن السنة والكرد سيعملون على بلورة جبهة موحدة ليست بالضرورة ان تكون بشكل رسمي لكنها تتفق على الآطر المشتركة".

وكان مسؤول ملف بغداد في مقر زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، عرفات كرم، كشف، الاثنين (17 شباط 2020)، عن مضمون اتصال هاتفي اجري بين رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي وزعيم الحزب مسعود بارزاني، فيما أنتقد ما ذهبت إليه القوى السياسية الشيعية بإعطاء الحق لنفسها في تكليف علاوي والسعي في الوقت ذاته لمنع الكرد من اختيار وزرائهم حسب تعبيره

وقال كرم في تصريح صحفي لمواقع كردية تابعته ( بغداد اليوم )، إن "الديمقراطي الكردستاني هو الحزب الأكبر في العراق ويملك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، وموقف الديمقراطي يتمثل بعدم المشاركة في الحكومة إذا قام علاوي باختيار الوزراء دون مباحثات مسبقة".

وأضاف أن "موقف الكرد والسنة بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة واضح، خاصة أن مسعود البارزاني أعلن عدم قبول فرض أي شخص علينا واختيار الوزراء باسم الكرد". 

وكشف عرفات كرم، عن، اتصال بين محمد علاوي ومسعود البارزاني، مبينا أن "البارزاني أخبر رئيس الوزراء المكلف بأنه: شخص نزيه وموضع احترام بالنسبة لنا، لكن الآلية التي تتبعها غير ناجحة، أنت تتعامل معنا الآن بشكل فني في حين يجب أن يكون التعامل سياسياً".

وتساءل: "لماذا يرى الشيعة أن من حقهم اختيار رئيس الوزراء لكنهم يمنعون الكرد والسنة من اختيار الوزراء؟ في الوقت الذي يعرف الجميع حقيقة أن رئيس الوزراء جاء باتفاق بين سائرون وتحالف الفتح"، مخاطباً الأطراف السياسية الشيعية: "كيف يحق لك اختيار رئيس الوزراء ونحن لا يحق لنا اختيار الوزراء؟ هذا غير مقبول".

وتابع: "لدى البارزاني مقولة يكررها دائماً وهي: أتمنى أن يأتي يوم يكون فيه رئيس وزراء العراق، عراقياً، الى متى يتم تنصيب رئيس وزراء للعراق من الخارج!"، مبينا: "في كل مرة يتم اختيار حكومة من الخارج".

وحول موقف بقية الأطراف الكردية، أشار إلى أن "للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني وحركة التغيير موقفاً موحداً من مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية". 

من جانبه، قال رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني في البرلمان العراقي، جمال كوجر في تصريح صحفي، إنه حتى الآن لم تتم المباشرة رسمياً بالتباحث مع الكرد بشأن تشكيل الحكومة، ومهما كان الوزراء الكرد مستقلين فلا بد من موافقة الكتل الكردستانية عليهم. 

وشدد على أنه "حتى لو لم يتم التحاور مع الأحزاب، ينبغي تحديد الوزراء الكرد من قبل رئاسة أو حكومة إقليم كردستان". 

كما أوضح عضو البرلمان العراقي عن الاتحاد الوطني، شروان ميرزا في تصريح صحفي إن: "التحفظ ( بحسبه ) على كيفية تشكيل الحكومة لا يقتصر على الكرد وحدهم، بل لدى السنة ملاحظات أيضاً ويريدون أن يتم اختيار الوزراء بالتشاور معهم". 

من جهتها، قالت النائب عن تحالف النصر، ندى شاكر في تصريح صحفي إنه "تم تخصيص ثلاثة مناصب وزارية للكرد في كابينة محمد توفيق علاوي، لكن حسم الأمر تأخر بسبب الخلافات لأن إقليم كردستان يطلب اختيار الوزراء بنفسه". 

وأشارت إلى أن "محمد توفيق علاوي أرسل كابينته الوزارية إلى هيئة المساءلة والعدالة، والتي تضم خمس وزيرات، وجميع الوزراء من المستقلين، ومن المحتمل أن يجتمع البرلمان خلال يومين وثلاثة لمنح الثقة للحكومة الجديدة". 

وكان رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، قال السبت الماضي، في تغريدة على تويتر: "اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل بإكمال كابينة وزارية مستقلة من الأكفاء والنزيهين من دون تدخل أي طرف سياسي، وسنطرح أسماء هذه الكابينة خلال الأسبوع الحالي إن شاء الله بعيداً عن الشائعات والتسريبات، ونأمل استجابة أعضاء مجلس النواب والتصويت عليها من أجل البدء بتنفيذ مطالب الشعب".

وكلف رئيس الجمهورية برهم صالح، السبت (01 شباط 2020)، محمد توفيق علاوي بمنصب رئاسة الوزراء، فيما تعهد الأخير بتحقيق مطالب المتظاهرين والعمل على تهيئة الأجواء للانتخابات المبكرة، ومحاسبة المتسببين بقتل المتظاهرين.

17-02-2020, 23:41
العودة للخلف