بغداد اليوم- بغداد
تزداد ترجيحات النواب وتوقعاتهم بتمرير حكومة رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، خلال الأسبوع الحالي، أو الأسبوع المقبل كحدٍ أقصى، بعد تأكيدات بإكمال اختيار الكابينة الجديدة، إلا أن هنالك أحزاباً تحاول عرقلة تمريرها وعدم منحها الثقة، بورقة لعب جديدة.
حيث يرى أمين عام الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق، جاسم البياتي، أن "هنالك تفاؤلاً حول تمرير حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي خلال الأسبوع الحالي، او المقبل كحد أقصى".
ويضيف البياتي في حديثه لـ (بغداد اليوم)، أن "هناك استجابة مقلقة نوع ما في داخل مجلس النواب العراقي، مع وجود ضغوطات سياسية على رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، لكنه قادر على تخطي هذه الضغوطات باستجابات نوع ما لا تؤثر على مصادقته في تأكيد اختيار وزراء مستقلين في حكومته الجديدة".
ويؤكد البياتي، أن "هناك تفاؤلاً وامكانية كبيرة لمنح الثقة لعلاوي وحكومته، رغم وجود تحدٍ معارض من قبل تحالف القوى العراقية برئاسة محمد الحلبوسي، والحزب الديمقراطي الكردستاني، برئاسة مسعود بارزاني".
"ثأر الأحزاب غير المشتركة بالحكومة"
وفي صدد إكمال الكابينة الوزارية، تحاول بعض الكتل السياسية "الثأر" لأحزابها لأنها لم تحصل على مناصب وزارية في حكومة علاوي، وعرقلة تمريرها بدعوتهم لإجراء انتخابات مبكرة وحل البرلمان، وسيعرفهم الشعب في حال إصرارهم على مبدأ المحاصصة، الأمر الذي أكده النائب عن تحالف سائرون ناجي السعيدي.
ويضيف السعيدي في حديثه لـ (بغداد اليوم)، أن "نية بعض الكتل السياسية في حل البرلمان، والحكومة، واللجوء الى انتخابات مبكرة، تهدف الى الثأر لأحزابهم الفاسدة، لعدم وجود تمثيل لهم في حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي"، مؤكداً، أن "هذا امراً لن يحصل، وستمر الكابينة الوزارية بنجاح مع وجود كل الضغوط السياسية".
ويبين السعيدي، أن "الكتل السياسية التي تعمل على الوقوف ضد اختيار الوزراء المستقلين، والاصرار على مبدأ المحاصصة، سيكون الشعب على معرفة بهم، وهم لا يشكلون اغلبية تساعدهم على حل البرلمان"، مشيراً الى أن "سائرون والفتح ليس لهم الرغبة في التمثيل الوزاري لحكومة محمد توفيق علاوي، وسائرون تنازل سابقا عن جميع استحقاقاته في الوزارات ومنصب رئاسة الوزراء".
ويعتقد النائب عن تحالف سائرون أن "محمد توفيق علاوي لن يختار أية شخصية متحزبة، سواء كانت في تحالف الفتح، او سائرون، او القوى الكردية".
"شروط القوى السنية والكردية وإصرار الكتل الشيعية"
وعلى الرغم من وجود تلك التحديات، ووضع القوى السنية والكردية، شروطاً لاختيار الوزراء، إلا أن الكتل الشيعية أصرت في مرات عديدة على تمرير حكومة محمد علاوي داخل البرلمان، بعد ما تعهد علاوي باختيار وزراء مستقلين بعيداً عن مبدأ المحاصصة، حيث يشير عضو تحالف الفتح كريم عليوي الى أن "علاوي اختار 90% من اسماء الكابينة الوزارية، والتي سيعلن عنها الاحد المقبل، بعد حسمها بشكل نهائي نهاية الاسبوع الجاري".
ويضيف عليوي خلال حديثه لـ (بغداد اليوم)، أن "القوى الشيعية بجميع عناوينها خوّلت رئيس الوزراء المكلف باختيار كابينته الوزارية، الا أن القوى السنية والكردية وضعت شروطا بشأن ذلك".
ويرى عليوي، أن "الضغط الذي تمارسه القوى السنية والكردية، أمر غير مقبول، من أجل اختيار الوزراء وفق الخبرة والاستقلالية، استجابة لمطالب المتظاهرين والحراك الشعبي الذي تشهده البلاد".
وكان رئيس الجمهورية قد كلف علاوي في الأول من شباط الجاري، فيما ينص الدستور على أن يقدم رئيس الوزراء المكلف تشكيلته الوزارية خلال 30 يوماً، ومن دون ذلك، فيصار إلى تكليف آخر غيره.